السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مختصون: القيادة لن تمرر أي اتفاق على حساب الأسرى القدامى

نشر بتاريخ: 10/12/2013 ( آخر تحديث: 10/12/2013 الساعة: 12:30 )
رام الله -معا - عبر الأسرى المرضى في "عيادة سجن الرملة" وعدد من الأسرى القدامى عن سخطهم على تصريحات كيري بشأن تأجيل الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى، معتبرين أن هذه الخطوة ستقضي على ما تبقى من أمل اتجاه قضية الأسرى، باعتبار أن الإفراج عن القدامى هو استحقاق تأخر تنفيذه.

وأكد الأسرى في رسالة لهم أنهم لن يكونوا مادة للتلاعب والابتزاز، مشيرين على أن عدم الثقة التي سببها عدم الالتزام سيؤثر على طبيعة "التعايش" بين أبناء الحركة الأسيرة المقموعين وبين السجان القامع.

إلى هذا نقل الأسرى تحياتهم للقيادة مطالبين بالضغط للإلزام الاحتلال بهذا الاتفاق الذي عاشوا وترقبوا لحظة تنفيذه.

وكانت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري قرر ارجاء الافراج عن الدفعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين, للضغط على الرئيس محمود عباس من أجل ما وصفته "لتليين مواقفه من عملية التفاوض مع اسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها, إن مكتب الوزير كيري ابلغ طاقم التفاوض الفلسطيني بهذا القرار, بعد ان رفض الرئيس عباس قبول الخطة الامريكية بشأن الترتيبات الامنية في غور الاردن, والتي عرضها الوزير كيري على الطرفين خلال جولته الاخيرة في المنطقة الاسبوع الماضي.

وفي تعقيب له على هذا القرار اكد الاسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الاسرى للدراسات ان القرار الأمريكي يعتبر ابتزاز وضغوط تمارسها اسرائيل والإدارة الامريكية على المفاوض الفلسطيني موضحا أن القيادة الفلسطينية لن تمرر أى اتفاق على حساب الأسرى القدامى هذا ما عبر عنه أكثر من مسئول رسمى فلسطينى فى أعقاب اعلان تأجيل الافراج عن الأسرى ، مضيفاً أن هذا الموقف محل اجماع من كافة شرائح شعبنا وخاصة الأسرى الذين ضحوا بزهرات عمرهم وشبابهم في السجون من أجل الثوابت والقضية الفلسطينية .

وقال حمدونه أنه وفقا لما اتفق عليه خلال جلسات التفاوض من المفترض ان يتم عن الاسرى القدامى 104 أسيرا على أربعة دفعات مؤكدا أنه تم الافراج عن 46 أسيرا على دفعتين ومتبقي 58 أسيرا موضحا أنه كان متوقعا أن يتم الافراج عن 25 أسيرا خلال الدفعة الثالثة .

وبين حمدونه ان القرار الامريكي كان مفاجئاً للأسرى ولذويهم خاصة الأسرى القدامى الذين استبشروا وتفائلوا بأن يتم الافراج عنهم .

في حين وصف نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة القرار الأمريكي بتأجيل إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الاسرى بأنه ابتزاز مرفوض من قبل الإدارة الأمريكية لقيادة السلطة الفلسطينية مؤكدا أن الموقف الأمريكي يتساوق مع المخططات الإسرائيلية الهادفة لتهويد الارض ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتهويد المدينة المقدسة الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون .

وطالب الوحيدي القيادة الفلسطينية بعدم الرضوخ لمطالب كيري مؤكدا أن الأسرى وذويهم يرفضون الضغوط الأمريكية مؤكدا أن على العالم الذي يدعي الديمقراطية وحقوق الانسان أن يتدخل لوقف هذا الضغوط السافرة على شعبنا الفلسطيني.

في حين أكدت المحررة فاطمة الزق ان الموقف الامريكي غير مستغرب حيث قالت:" امريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة ولا يريدان الحرية لشعبنا ولاسرانا".

وأكدت الزق أن الضغوط الامريكية مرفوضة ويجب التراجع عنها ودعت لتأجيج الانتفاضة في مدن الضفة الغربية كرد على المماطلة الامريكية والإسرائيلية بعدم الافراج عن الاسرى الفلسطينيين

وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أكد أنه لن يكون هناك أي اتفاق دون الأسرى والقدس وكافة قضايا الحل النهائي.

وقال أبو ردينة لن نقبل تأجيل إطلاق سراح الأسرى كما أنه لن يكون هناك سلام بدون القدس.