الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين تحذر من مخطط امريكي

نشر بتاريخ: 10/12/2013 ( آخر تحديث: 10/12/2013 الساعة: 17:27 )
رام الله - معا - حذرت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين من الدور والمخطط الذي تحاول الولايات المتحدة تمريره عبر الضغط على القيادة الفلسطينية لتقديم تنازلات تمس بجوهر القضية الوطنية لشعبنا، وتحاول مقايضة الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة على كامل حدود 1967 وعاصمتها القدس باعادة صياغة الاحتلال ومسمياته.

وقالت "اننا في الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين ونحن نؤكد تمسكنا بهذه الحقوق التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية ندعو القيادة الفلسطينية الى رفض " المقترحات" الامريكية لما تحمله من مخاطر حقيقية على مستقبل نضالنا الوطني، واستخفافا بكل المواثيق الدولية والقانون الدولي وهي مشاريع تستهدف تصفية القضية الوطنية لشعبنا عبر بوابة الاقتصاد وتحت شعارات انعاش الاقتصاد الفلسطيني تارة وحفظ امن دولة الاحتلال تارة اخرى واعادة هيكلة احتلالها للاراضي الفلسطينية، والاحتفاظ بما يسمى الكتل الاستيطانية والاغوار والشريط الممتد على الحدود الاردنية الفلسطينية وهو ما نؤكد رفضنا له، وهو ما يندرج في اطار المساعي لتمرير وفرض الحل الانتقالي على شعبنا بوصفات تضمن استمرار الاحتلال وشرعنة الاستيطان وهو موقف ليس فقط يفقد الادارة الامريكة صفة الراعي النزهيه لعملية السلام وانما يضعها ايضا في خانة الشريك المباشر رسميا في العدوان على شعبنا ومقدراته ومستقبله".

واضافت "ان اسخدام قضية الاسرى كورقة ابتزاز واعلان مبعوث الادارة الامركية جون كيري عن تاجيل الدفعة القادمة للاسرى القدامى المتوقعة نهاية الشهر الجاري ما هي الافصاح الحقيقي عن الوجه البشع لتقاسم الادوار بين الادارة الامريكية ودولة الاحتلال، واستمرار للعب بورقة الاسرى كورقة ابتزاز للضغط على القيادة الفلسطينية لتقديم تنازلات سياسية، ان الاسرى القدامى او اسرى ما قبل اوسلو هم ضحية ظلم تاريخي وقع عليهم وكان يجب ان يطلق سراحهم ابان توقيع هذا الاتفاق في العام 1993 ولا يجور اخضاع مسألة تحررهم وربطها باية مفاوضات ، وتاجيل او الغلاء اطلاق سراحهم هذه المرة يجب ان يواجه بموقف فلسطيني واضح وصريح لوقف التعاطي مع هذا الملف من زاوية الابتزاز والاستغلال السافر لقضيتهم ومعاناتهم الانسانية".

واشارت الى "انهم في الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين ونحن نحذر من مغبة التعاطي مع هذه الافكار المسمومة ندعو القيادة الفلسطينية للاعلان عن انسحابها من المفاوضات الجارية والتوقف تماما عن اية لقاءات مع الجانب الامركي، والدعوة الى اجتماع عاجل للمجلس المركزي لمنظمة التحرير لمناقشة التداعيات الخطيرة للموقف الامريكي ، والعمل على تنفيذ اتفاق المصالحة فورا لاستعادة الوحدة الوطنية ورأب الصدع الداخلي لمواجهة الموقف بصورة موحدة ، واعادة القضية الوطنية لشعبنا للهيئات الدولية لتطبيق قرارات الامم المتحدة، وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في انهاء الاحتلال الاسرائيلي عن ارضنا ، واطلاق سراح جميع الاسرى دون قيد او شرط او تميز وفق جدول زمني بعيدا عن المقايضة او الابتزاز.