الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"إعلاميون بلا حدود" تنظم ندوة حول الإعلام الإجتماعي وحقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 10/12/2013 ( آخر تحديث: 10/12/2013 الساعة: 17:20 )
رام الله - معا - نظمت مؤسسة "إعلاميون بلا حدود" وبالتعاون مع مؤسسة مساواة والاتحاد الاوروبي ندوة بجامعة بيرزيت بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان بعنوان "الاعلام الاجتماعي وحقوق الانسان في فلسطين"، وذلك بمشاركة 80 طالبا وطالبة من طلبة الاعلام ومهتمين ومختصين في الشأن الاعلامي.

وشارك في الندوة كل من الدكتور عاصم خليل عميد كلية الحقوق بالجامعة والدكتور ايهاب بسيسو الناطق باسم الحكومة وممثل الاتحاد الاوروبي في فلسطين جون راتر والمحامي ابراهيم البرغوثي من مساواة والصحفي سامي الساعي من تلفزيون وطن ومدير عام مؤسسة اعلاميون بلا حدود شادي زماعره.

وإفتتح الندوة مدير عام إعلاميون بلا حدود شادي زماعره بالاشارة الى ضرورة رفع الوعي حول موضوع الاعلام الاجتماعي خاصة لما تعلبه وسائله من دور هام على الصعيد المحلي بمساعدتها للمواطن العادي نشر الاخبار وتحليلها، وأشار زماعره الى أن الشباب أكثر المستخدمين للإعلام الإجتماعي لكنهم في ذات الوقت يجهلون الكثير من استخداماته التي لم تعد ولا تحصى لذلك لابد وأن تستثمر في مجالات مختلفة خاصة حقوق الانسان.

وتحدث الدكتور عاصم خليل عن "الاطار القانوني المحلي لوضع وسائل الاعلام الاجتماعية واهمية سن قوانين ملزمة للحد من الاستخدام الخاطئ لهذه الوسائل، خاصة واننا نشهد الكثير من المغالطات والمهاترات الغير مبررة تنشر وبشكل لافت، داعياً الى اتباع المهنية والجدية، والحقيقة في التعامل مع هذه الوسائل التي اصبحت مؤثرة وبشكل لافت في المجتمعات وأصبحت منبرا للتواصل واسماع صوت الفئات المهمشة مشيرا الى قواعد العمل الصحفي لا تختلف في العالم الافتراضي لا كثيرا عما هي على الأرض".

بدوره اكد الناطق باسم الحكومة د. ايهاب بسيسو على الواقع الذي تعيشه وسائل الإعلام الإجتماعية والفروقات بين الحاضر والماضي في حشد الرأي العام وأنه لا يجب الاختباء خلف عباءة هذا الاعلام رغم دوره الواسع، وانما التعامل باخلاقية اكبر، كون هذا الاعلام لا ضابط له، وبالتالي اصبح اداة تستخدم بشكل خاطئ من قبل الكثيرين، والذين يتسببون بالإساءات غير المبررة للمجتمع ويعززون سلبيات كثيرة.

ممثل الاتحاد الاوروبي جون راتر أكد في مداخلته على أن الدور الذي لعبة الاعلام الاجتماعي في دعم حقوق الانسان والذي لم تلعبه اي وسيلة اخرى وأشار الى السبل التي يمكن استخدامها في استثمار هذه الوسائل خاصة عندما تكون بيد المدافعين عن حقوق الانسان، ودعا الى ضرورة اعتماد استراتيجيات واضحة للعمل في اطار تعزيز دور الاعلام الاجتماعي في فلسطين.

وأشار المحامي ابراهيم البرغوثي الى دور المجتمع المدني في إيضاح الرؤية حول موضوع الاعلام الاجتماعي وتمكينه، مشيرا الى ان حقوق الانسان تنص بالاساس على حقوق الحصول على المعلومات ونشرها وحرية الرأي والتعبير وهذا ما يتضمنه كل دستور اي بلد حيث يجب احترامه من قبل السلطات.

وأكد الصحفي سامي الساعي على ضرورة ان تحكيم العقل، واتباع المهنية والحقيقة في التعامل مع الإعلام الإجتماعي، مؤكداً ان وسائل الاعلام الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر، كانت اكبر الوسائل التي اطاحت بالعديد من رؤساء ورؤساء الوزراء في بعض الدول العربية وغيرها، وتطرق الساعي لتجربته الشخصية في استخدام وسائل الإعلام الإجتماعي.

وشارك عدد من طلبة الاعلام بمداخلات تطرقوا من خلالها الى ضرورة وجود مشاريع ودورات تزيد من توعيتهم في استخدام وسائل الاعلام الاجتماعي، مؤكدين على ضرورة تطبيق مفهوم الحريات وحقوق الانسان على أرض الواقع وحق كل منهم في التعبير عن رأيه.