مزارعو حدود غزة يستبدلون الأشجار بالزراعة البعلية
نشر بتاريخ: 10/12/2013 ( آخر تحديث: 10/12/2013 الساعة: 21:14 )
غزة- تقرير معا - بعد ان طال غياب المزراعين عن اراضيهم التي تقع على المناطق المحاذية للشريط الحدودي التي تفرض عليها اسرائيل منطقة أمنية عازلة، اتجه هؤلاء الى زراعة اراضيهم بالزراعات البعلية التي تعتمد على مياه الامطار لريها بدل اشجار الزيتون والحمضيات التي تحتاج الى مياه طوال العام.
سالم أبو سعيد مزارع فقد ما يقارب 2000 دونم تقع على للشريط الحدودي لمنطقة جحر الديك، بعد أن قامت اسرائيل بتجريفها كليا ودمرت ما يزيد عن 15 مولدا للمياه فيها منذ بدء عمليات التجريف في تلك المنطقة في العام 2002.
|254677|
وبين أبو سعيد أن اسرائيل في السنوات الماضية أقدمت على تجريف اراضي المواطنين على الشريط الحدودي لمسافة تصل الى 800 متر، مبينا انها دمرت ايضا مزارع الاغنام التي كان يمتلكها.
واشار أبو سعيد الى ان المزارعين اتجهوا لزراعة ارضيهم بالخضروات التي لا تحتاج الى مياه الري وتعتمد على المطر كمحاولة للصمود والبقاء في أرضهم، مبينا انه يقوم حاليا وبدعم من اللجنة الدولية للصليب الاحمر بزراعة ما يقارب 5000 دونم بالقمح والشعير والبازلاء.
وأكد ابو سعيد أن المنطقة العازلة تعتبر منطقة خصبة بطبيعتها لا يمكن ان يدخلها متى شاء، لذلك ارتأى أن يزرعها بالخضروات وينتظر هطول الامطار.
وأضاف ان اسرائيل من خلال الرادارات المنتشرة على الحدود ترصد تحركات المزارعين وتستهدف ما هو غير مألوف، الامر الذي لا يجعله على تواصل دائم مع ارضه.
حال ابو سعيد كحال غيره من المزارعين فجابر ابو عيادة فقد 9 دونمات شرق منطقة مقبولة كانت مزروعة بـ217 شجرة زيتون قامت اسرائيل بتجريفها فاتجه هذا العام لزراعتها بالقمح.
ويأمل أبو عيادة أن يتمكن من العودة لزراعة أرضه حتى يستطيع أن يعيل افراد عائلته الستة عشر والتمتع بحياة كريمة.
الاجتياحات الاسرائيلية وتجريف الاراضي وعدم قدرة المزارعين على الوصول الى اراضيهم جعلت من اللجنة الدولية للصيب الاحمر ركنا اساسيا في مساعدة المزارعين التي اخذت على عاتقها توزيع بذور وأسمدة تمكن المزارع من العودة الى ارضه.
|254674|
وبين ايهاب عاشور المهندس الزراعي في الصليب الاحمر ان اللجنة قامت بتوزيع زراعات بعلية بحيث يستفد كل مزارع من 75 كجم من بذور القمح ذات الانتاج العالي في ظروف الجفاف.
وأشار عاشور الى أنه بعد التأكد من زراعة هذه البذور سيتم تسليم المزارعين المرحلة الثانية وهي الاسمدة.
ولفت عاشور الى أن المنطقة تعاني من شح في مصادر المياه ولا يوجد بها امدادات لذلك كان الانسب ان تزرع بزراعات بعلية لا تحتاج الى ري، مبينا ان الهدف من المشاريع مساعدة المزارعين للعودة الى عملهم بشكل طبيعي بعد تضررهم من الصراع القائم في المنطقة.