وزير التعليم البريطاني يشجع التعاون بين بريطانيا والأراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 10/12/2013 ( آخر تحديث: 10/12/2013 الساعة: 20:18 )
القدس - معا - زار وزير الدولة البريطاني للتعليم مايكل غوف اليوم الأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك لتعزيز الروابط التعليمية بين المملكة المتحدة والمؤسسات الأكاديمية الفلسطينية.
والتقى وزير التعليم مايكل غوف رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله حيث تباحثا فرص تقوية العلاقات الثنائية التعليمية بين المملكة المتحدة و الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما كرر غوف دعم المملكة المتحدة القوي لبناء مؤسسات دولة فعالة وقادرة وايجاد قطاع خاص مزدهر ومجتمع مدني ديناميكي نابض بالحياة وذلك من خلال استثمار بريطانيا في تعليم الشباب الفلسطيني.
والتقى مايكل غوف في رام الله أيضا عددا من الشباب الفلسطيني الذين درسوا في المملكة المتحدة كجزء من برامج تشيفننغ و HESPAL. حيث تحدثوا عن تجربتهم في الجامعات البريطانية، والفرص التي أتيحت لهم من خلال هذه التجربة وتطلعاتهم المستقبلية. كما تحدثوا أيضا عن التحديات التي تواجه قطاع التعليم الفلسطيني. فعلى مدار ثلاثين عاما، سمحت المنحة الدراسية الممولة من الحكومة البريطانية والمعروفة باسم تشيفننغ، المئات من الشباب الفلسطينيين بالاستفادة من فرص التعليم التي تقدمها المملكة المتحدة لآلاف الطلاب من جميع أنحاء العالم . بالإضافة إلى ذلك، تهدف منحة التعليم العالي HESPAL التي يديرها المجلس الثقافي البريطاني الى خلق جيل جديد من كبار الأكاديميين الذين يمكنهم الحفاظ على معايير الجودة العالمية في الجامعات الفلسطينية وتطوير المزيد من الروابط المستدامة بين الجامعات الفلسطينية والمملكة المتحدة.
وفي نهاية زيارته، عقد الوزير مايكل غوف مائدة مستديرة مع أبرز الأكاديميين الفلسطينيين من الجامعات الفلسطينية لمناقشة القضايا الراهنة في قطاع التعليم العالي الفلسطيني، وبحث الفرص المستقبلية لخلق روابط أعمق بين الجامعات ومراكز الأبحاث البريطانية و الفلسطينية. فعلى سبيل المثال، سينظم المجلس الثقافي البريطاني في شهر يناير 2014 زيارة دراسية لوزير التعليم العالي وخمسة من كبار الأكاديميين الفلسطينين للإطلاع على ثقافة الجامعات في المملكة المتحدة و الدور الذي تلعبه البحوث في تعزيز الاقتصادات القائمة على المعرفة.
وقال وزير الدولة لشؤون التعليم مايكل غوف:" أعجبت جدا في ذكاء وطاقة وثبات الطلاب و الأكاديميين الفلسطينيين الذين التقيت بهم اليوم في رام الله. فالشعب الفلسطيني يشترك مع الشعب البريطانيفي حبه للتعلم و إيمانه القوي في قوة التعليم. أنا فخور جدا بتاريخ المملكة المتحدة الطويل والمميز كدولة رائدة في التعليم الجامعي. كما أني أكثر فخرا بأننا نقدم فرص تعليمية مثل منحة تشيفننغ التي لديها القدرة على تغيير حياة الأفراد و إحداث تغيير إيجابي. ان نجاح مستقبل الأراضي الفلسطينية يرتكز على الشباب الذين التقيت بهم اليوم. فرؤية نخبة من الشبان الفلسطينيين الموهوبين الذين لديهم طموحات كبيرة لمستقبلهم، ومستقبل هذا المكان، يعطيني أملا كبيرا للمستقبل".
واضاف" تعاوننا في مجال التعليم يصل إلى ما هو أبعد من تشيفننغ. فشركائنا في المجلس الثقافي البريطاني هنا يعملون بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ووزارة التعليم العالي لتدريب معلمي اللغة الإنجليزية، وربط الصفوف الدراسية الفلسطينية بنظيرتها البريطانية، وجلب عشرات الطلاب الفلسطينيين سنويا للدراسة في المملكة المتحدة. ومع ذلك، لا يزال هناك مجال أكبر للتعاون ما بين الشعب الفلسطيني و البريطاني. وهذا هو سبب زيارتي اليوم".