الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد: الادارة الأميركية دمرت عملية السلام ولم تعد وسيطا مقبولا

نشر بتاريخ: 11/12/2013 ( آخر تحديث: 11/12/2013 الساعة: 13:22 )
رام الله -معا - دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى الحديث مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في زيارته الجديدة للمنطقة بلغة واضحة ولا تقبل التأويل بأن الرأي العام الفلسطيني وقواه السياسية والاجتماعية دون استثناء يرى أن الرعاية الاميركية الحصرية للتسوية السياسية قد دمرت عملية السلام وأدخلتها في نفق مظلم، وأن الوقت قد حان لنقل ملف التسوية السياسية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي الى الرعاية الدولية، تماما مثلما هو الحال في معالجة الخلاف حول الملف النووي الايراني وملف الأزمة في سورية

وأضاف أن خطة كيري بمساراتها السياسية والاقتصادية والامنية كانت من أساسها خطة غامضة وملتوية وغير بناءة ، جرى اعدادها والاتفاق على وجهتها العامة بين الجانبين الاسرائيلي والأميركي لتتحول في مسارها السياسي إلى عصفور على الشجرة وفي جانبها الاقتصادي إلى سمك في البحر وفي مسارها الامني الى ترتيبات عملية تعيد تنظيم الاحتلال في الضفة الغربية وتطلق العنان لمشاريع الاستيطان والتهويد والتطهير العرقي وغلق الطريق تماما على فرص التوصل الى حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ، وهو ما أكدته بشكل لا يقبل التأويل الاقتراحات ، التي عرضها وزير الخارجية الاميركي جون كيري على القيادة الفلسطينية في جولته الثامنة الاخيرة ، والتي شكلت صدمة للرأي العام الفلسطيني وكانت محل إدانة من جميع القوى السياسية والاجتماعية الفلسطينية دون استثناء .

وأكد تيسير خالد بعد التجربة المريرة مع المفاوضات الجارية ليس فقط على ضرورة وقف هذه المفاوضات ، بل وعلى التخلي عن الرعاية الاميركية والاصرار على الانتقال الى عملية سياسية برعاية دولية ، ودعا في الوقت نفسه الى استئناف العمل بالتوجهات التي أقرتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيبنية وتأمين انضمام دولة فلسطين الى وكالات وهيئات الامم المتحدة والاتفاقيات اللمنبثقة عنها ، بما فيها اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الاضافية ونظام روما لمحكمة الجنايات الدولية ليصبح ممكنا التعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة ابارتهايد وتمييز عنصري ومساءلتها وملاحقتها ومحاسبتها على هذا الاساس ، حتى تذعن للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الاسرائيلي .