وفد من الكونغرس الاميركي يزور قرية عابود غرب رام الله للاطلاع على معاناة المواطنين جراء الاستيطان والجدار

رام الله- معا- زار وفد اميركي رفيع المستوى ضم ستة من اعضاء الكونغرس, والعديد من المسؤولين, أمس الاربعاء, قرية عابود شمال غربي رام الله، واطلع على اوضاع المواطنين المعيشية وتفقد مسار الجدار الفصل, الذي يخترق اراضيهم ويعزل مساحات واسعة منها.

والتقى الوفد الاميركي, وهو برئاسة باتريك ليهي رئيس المجلس القروي في عابود الياس عازر، وكاهن الرعية الاب فراس عريضة، واستمع منهما لشرح مفصل لما يعانيه ابناء القرية مسيحيين ومسلمين جراء القيود والممارسات الاسرائيلية لا سيما عمليات مصادرة الاراضي لصالح توسيع المستوطنات، وشق الطرق الالتفافية الاستيطانية وتقطيع الاف اشجار الزيتون المعمرة خلال سنوات الانتفاضة الاولى وكذلك اقامة جدار الفصل.

وقال عازر, في بيان وصل "معا" نسخة منه اليوم الخميس:" ان الوفد ضم اعضاء من الكونغرس المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني، حيث جرى اطلاعه بالوثائق والصور على تاثير الاجراءات والسياسات الاسرائيلية والتي كان اخرها التهام ومصادرة مساحات واسعة من الاراضي بعد اقامة الجدار, والذي حاصر القرية من الجهات الغربية والشمالية، فيما تحاصرها الطريق الاستيطانية من الجنوب والشمال الشرقي، ما يحرمها من امكانات التمدد والتوسعي الطبيعي".

ولفت عازر الى اهمية هذه الزيارة لقرية عابود، والتي تمكن من خلالها الوفد الضيف من التعرف على حقيقة ما يواجهه ابناء القرية بشكل خاص والفلسطينيون بشكل عام عن كثب وعلى ارض الواقع، مشيرا الى ان ما تعانه عابود ينسحب على عشرات القرى الفلسطينية التي تتعرض اراضيها للمصادرة لصالح الجدار والاستيطان.

وقد رافق عازر والاب عريضة الوفد الزائر في جولة ميدانية في موقع اقامة الجدار الفصل للاطلاع على ارض الوقاع على تاثيراته السلبية على حياة الناس الذين يعتمد الكثير منهم على الزراعة ( خاصة الزيتون) في معيشتهم، وهو ما ما يفاقم معاناتهم في ظل شح الرواتب والصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية بشكل عام.

واضاف عازر " بالعادة تاتي هذه الوفود وتلتقي المسؤولين في رام الله او غزة لكنها لا ترى بعينها ما يعانيه ابناء الشعب الفلسطيني في مختلف التجمعات والقرى والمخيمات، ولهذا حرصنا ان يشاهد الوفد كل شيء على الارض، ومن خلال الخرائط والوثائق، من اجل ان ينقل صورة حقيقية عن حقيقة الاوضاع للجمهور الاميركي".