المقالة تحذر من كارثة إنسانية في غزة نتيجة المنخفض الجوي
نشر بتاريخ: 11/12/2013 ( آخر تحديث: 11/12/2013 الساعة: 17:55 )
غزة- معا - حذرت الحكومة المقالة من كارثة إنسانية محققة في قطاع غزة نتيجة المنخفض الجوي.
وناشد وزير الداخلية المقال فتحي حماد الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بإنقاذ قطاع غزة المحاصر من كارثة إنسانية محققة نتيجة المنخفض الجوي.
وقال الوزير حماد خلال مؤتمر صحفي عقده جهاز الدفاع المدني بمنطقة الصفطاوي شمال غزة إن "الحصار المفروض على قطاع غزة أثر بشكل كبير على كافة مرافق الحياة في ظل المنخفض الجوي"، مشيرا الى أن الحكومة شكلت العديد من لجان الطوارئ على مستوى البلديات والوزارات والدفاع المدني.
وقال "بالمعدات البسيطة المهترئة نُحاول أن نصل للناس وننقذهم وننقلهم إلى أماكن آمنة بحيث لا يتعرضوا للغرق ومع ذلك هناك صعوبات كثيرة تقف حائلاً أمامنا".
وطالب حماد الدول العربية والإسلامية بفك الحصار المفروض على غزة ودعم الشعب الفلسطيني في القطاع على كافة الصعد والمستويات، مناشدا أحرار العالم بأن يمدوا يد العون والمساعدة لغزة التي يزيد عدد سكانها عن مليون وثمانمائة ألف نسمة.
وتابع "مطلوب من الجميع خاصة جيراننا فك الحصار ودعم شعبنا من حيث إدخال المساعدات والدواء وحل أزمة الكهرباء وإنهاء معاناة آلاف الأسر".
وحذَّر حماد من أن الوضع في القطاع مرشح لحدوث كوارث إنسانية، مستطرداً "قد تكون غزة في المرحلة القادمة غير صالحة للحياة تماماً في ظل اشتداد الحصار وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود وقلة الإمكانيات".
وأشار إلى أن الأمطار التي هطلت على القطاع في الأيام الأخيرة "غير مسبوقة من حيث الكثافة والانتشار مما أدى لفيضانات في كثير من المناطق التي لم تكن معدة لاستقبال هذه الكميات مما أدى لغرق الكثير من البيوت وتعطل المضخات وارتفاع منسوب المياه في أكثر من منطقة بالقطاع".
وأردف قائلاً: "نحن لا زلنا في بداية هذا المنخفض المرشح للازدياد وهطول الأمطار في ظل البرد ونقص الوقود وانعدام الكهرباء مما يزيد صعوبة في انقاذ المواطنين وتوفير وسائل لحمايتهم".
بدوره ناشد مدير عام الدفاع المدني العميد يوسف الزهار العالم والدول والشعوب العربية والإسلامية بأن يقفوا موقفاً حازماً3في هذا الموضع حتى ينقذوا آلاف الأسر الفلسطينية المعرضة لما وصفه بـ "النكبة".
وقال الزهار: "كما يشاهد الجميع هذه كارثة إنسانية بمعنى الكلمة أكثر من 300 أسرة معرضة للتهجير بسبب امتلاء هذا الخزان السطحي بمنطقة الصفطاوي بالمياه نتيجة الأمطار الغزيرة وعدم القدرة على تصريف المياه".
ونوَّه إلى أن طلبات الاغاثة والنجدة تتواصل من جميع المواطنين والكل يُطالب بأن يوضع أمام بيته ساتر من التراب، معتبراً هذه الإمكانية الوحيدة أمام البلديات في ظل الحصار ونقص المعدات.
وحذّر الزهار مما وصفه "مصيبة وكارثة إنسانية" تواجه غزة، مضيفاً "لا بد للجميع أن يقف وقفة إنسان حر من أجل الدفاع عن كرامة المواطن الفلسطيني".
من جانبه، أكد مدير عام بلدية جباليا النزلة يوسف خلة أن البلدية تعمل بكل طاقتها وإمكانياتها في الميدان لمساعدة المواطنين المتضررين جراء المنخفض الجوي.
وقال خلة "كل الجهود مسخرة لكن المضخات لا تستطيع استيعاب أو شفط هذه الكميات الكبيرة من المياه والأمر أكبر من قدرتنا في ظل انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود".
وحذّر مدير بلدية جباليا النزلة من أن قطاع غزة مقبل على كارثة إنسانية، معرباً عن أمله أن يصل نداء غزة لأصحاب القلوب الحية وأن يلقى آذاناً صاغية وفعاليات حقيقية تساند شعبنا على أرض الواقع.
ولفت إلى أن الحمل يقع على عاتق البلديات والدفاع المدني في مواجهة هذه الأزمة، مبيناً أن بلديتهم سخرت كل طاقاتها للحيلولة دون حدوث كوارث.