السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أمهات الأسرى يعربن عن خشيتهن على أبناؤهن من البرد والمرض

نشر بتاريخ: 11/12/2013 ( آخر تحديث: 11/12/2013 الساعة: 17:26 )
القدس - معا - أعربت العديد من أمهات الأسرى فى حديث لمركز أسرى فلسطين للدراسات عن خشيتهن وخوفهن على حياة أبنائهن في سجون الاحتلال، نتيجة الأوضاع الجوية السيئة التي تجتاح البلاد، وكذلك الأوضاع الصحية السيئة التي يعانون منها في ظل استمرار الاهمال الطبي، مع تراجع الاهتمام بقضايا الأسرى.

تقول والدة الأسير مهدي قاسم(27عاما) المحكوم بالسجن 17 عاماً، لمركز أسرى فلسطين للدراسات "إن ابنها لا زال يعاني من آثار إصابته لحظة محاولة اعتقاله قبل عشر سنوات، حيث استقرت الرصاصة بعيداً عن القلب بنصف سنتيمتر فقط".

وتؤكد والدته أنه يعاني من مشاكل في الكلى، كما أنه تعرض للتعذيب الشديد ما أدى لإصابته بعينه اليمنى، مشيرةً أن وجوده في سجن النقب في ظل أجواء البارد تزيد حالته الصحية سوءاً، خاصة مع حالة الإهمال الطبي وتعمد إهانة الأسرى، وحرمانهم من ملابسهم الشتوية كإجراء عقابي.

وعن الأسير ليث سروجي المحكوم بالسجن 14عاماً من طولكرم، فتقول شقيقته لمركزنا إن شقيقها ليث يعاني من تقيؤ الدم بشكل دائم، بسبب إصابته بقرحة مزمنة في المعدة، كما أشارت أنه بحاجة لعملية جراحية لوجود مشاكل في أمعائه الغليظة، حيث نقص وزنه من 85 إلى 50 كيلوغرام، ما أدى لإصابته بهزال وارتعاش في جسده.

أما والدة الأسير أحمد الجيوسي المحكوم بالسجن المؤبد 35 مرة، تقول في حديث خاص للمركز "رغم قلة الأغطية، ومنع إدخال الملابس الشتوية للأسرى، وانعدام وسائل التدفئة داخل السجون، إلا أن إرادتهم هي مصدر الدفء".

وتضيف والدة الجيوسي"بدلاً من الالتزام بالقوانين الانسانية وغيرها يقوم الاحتلال بسلسلة من العقوبات بحق الأسرى في هذه الأجواء الباردة، بإخراجهم للمحاكمات عبر البوسطة، ويسحب ما وجد لديهم من ادوات كهربائية "البلاطة" التي تعد مصدر التدفئة الوحيد لهم" .

وقالت أمنية الطويل الناطقة الإعلامية باسم المركز في الضفة الغربية أن الأسرى اشتكوا قبل أيام للمركز من قلة الأغطية المتوفرة لديهم تزامناً مع فصل الشتاء، وأكد الأسرى أن إدارة السجون تمنع إدخال الملابس والأغطية من قبل الأهالي عن طريق الزيارات وخاصة أسرى قطاع غزة ولا تقوم بتزويدهم بها بشكل كافي من مخازن إدارة مصلحة السجون، هذا بالإضافة لسياسة الإهمال الطبي الذي أودى بحياة أسرى فى السجون، والمنع من الزيارات، والغرامات والتفتيشات الليلية والعارية، ومنع زيارات المحامين، ومصادرة أموال الأسرى وسوء الطعام كماً ونوعاً، والعزل الانفرادي.

وطالبت المنظمات الأممية التدخل العاجل لإنقاذ الأسرى من موجه البرد القارص التى ضربت المنطقة ، والتي أثرت عليهم بشكل كبير وخاصة أنهم يفتقدون للملابس والأغطية الأماكن المناسبة للعيش.