الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

كيري في رام الله واسرائيل لعرض اتفاق اطار يحل القضايا الجوهرية

نشر بتاريخ: 12/12/2013 ( آخر تحديث: 12/12/2013 الساعة: 12:22 )
بيت لحم- معا- يبدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم جولة جديدة في المنطقة ويعقد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين في محاولة إلى التوصل إلى تفاهمات تمكنه من تقديم خطته للسلام .

وسيعقد كيري الذي يصل في زيارة ثانية في أقل من أسبوع للمنطقة، لقاءات مع الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي لمعرفة ردود الطرفين من خطة الترتيبات الأمنية في الضفة الغربية.حيث يلتقي في القدس بنيامين نتانياهو لبحث المفاوضات مع الفلسطينيين والملف النووي الإيراني. كما سيلتقي في رام الله الرئيس عباس في زيارة هي التاسعة منذ توليه منصبه.

ويريد كيري بلورة بيان إسرائيلي فلسطيني مشترك ينص على تحقيق تقدم في المفاوضات يصدر الشهر المقبل.

وذكرت صحيفة هارتس ان هدف زيارة الوزير كيري هو عرض اتفاق الاطار لحل المسائل الجوهرية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي في غضون اسابيع معدودة.

وقالت الصحيفة ان كيري يرمي من خلال ذلك الى حمل نتنياهو وعباس على الوصول الى نقطة حسم يجبران فيها على حسم امرهما اما الموافقة على خطة السلام الامريكية او رفضها.

واضافت هارتس ان نتنياهو وعباس سيلزمان باتخاذ قرارات مبدئية صعبة ودراماتيكية بالنسبة لجميع المسائل الجوهرية للنزاع مشيرة الى ان هذه القرارات ستحدد الخطوط العريضة لاتفاق دائم بين الطرفين وتشكل قاعدة لمفاوضات مفصلة في اي موضوع كان.

وتضمن عرض كيري المتبلور بقاء السيطرة الإسرائيلية على المواقع العسكرية الحالية في غور الأردن لعشر سنوات قابلة للتجديد، وعلى محطات الإنذار المبكر على قمم جبال الضفة الغربية، وإدارة مشتركة للمعابر مع الأردن، وتسيير دوريات مشتركة على طول نهر الأردن.

وتضمن الشق السياسي من المبادرة الاعتراف بيهودية إسرائيل، واعتبار البلدة القديمة من القدس دولية، وتوسيع مناطق السلطة الفلسطينية، ودعوة الجانبين إلى التفاوض على قضايا الوضع النهائي على اساس حدود عام 1967 مع تبادل أراض.

وترفض القيادية الفلسطينية الخطة الأمريكية الجديدة، كونها لا تلبي طموحها في الإشراف على حدودها مع الأردن، ولا تعطيها السيطرة على منطقة الأغوار والمعابر وتكرس الاحتلال.

وستستمر زيارة كيري التي سيتنقل فيها بين إسرائيل والضفة الغربية يومين، ونقل عن الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جان بساكي قولها إن الإدارة الأمريكية تسعى إلى وصول الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق نهائي، وليس مرحلي، لكنها قالت لنكن واضحين تماما، هدفنا ليس حلا مرحليا بل التوصل إلى اتفاق نهائي، ولكن بالتأكيد سيتطلب الوصول إلى ذلك الهدف المرور بمراحل مختلفة.