قبها: الإتفاقيات الإنتقالية "مؤامرة" على حقوق السعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 12/12/2013 ( آخر تحديث: 12/12/2013 الساعة: 18:42 )
جنين- معا - إعتبر المهندس وصفي قبها أن الحديث عن توقيع إتفاقيات إنتقالية لمدة زمنية قد تصل إلى خمسة عشر عاماً وتجزئة الملفات بالمفاوضات "كارثة" وطنية، ستجلب الكثير من الويلات على الشعب الفلسطيني على حد وصفه.
وأضاف "هي عملية تمييع لحقوق الشعب الفلسطيني وتأجيل الحديث عن استحقاقاتها إلى هذه السنوات الطويلة حيث سيكون الحديث حولها من نقطة الصفر، كما أنها مؤامرة واضحة تستهدف حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة بكل أشكالها وصورها وفق ما أقرته المواثيق الدولية والشرائع السماوية بذريعة وجود إتفاقات موقعة، كما أن هذا الأمر طوق نجاة لإنقاذ الإحتلال الإسرائيلي الذي يرفض الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وهي بنفس الوقت حفظ ماء وجه الإدارة الأمريكية التي حددت تسعة شهور كسقف زمني للوصول إلى إتفاقات نهائية ويخرجها من مأزقها ويحفظ لها مصداقيتها أمام المجتمع الدولي من أن هناك إتفاقات تم التوصل إليها بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".
وقال الوزير السابق قبها، إن هذه الإتفاقات الإنتقالية ستوفر للإحتلال الفترة الزمنية الكافية التي تمكنه من العمل براحته لخلق وقائع جديدة على الأرض كتهويد القدس وتوسعة وتسمين المستوطنات القائمة وإنشاء الجديد منها، وترسيخ سياسات أمنية لا يمكن تجاوزها مستقبلاً في أية مفاوضات نهائية وهذا بالمجمل سيشكل الصاعق الذي سيفجر المفاوضات المستقبلية، على حد تعبيره.
وأشار قبها إلى "أن الشعب الفلسطيني يرفض ذلك جملة وتفصيلاً وهو الذي عانى كثيراً من كارثية توقيع إتفاقات إنتقالية كما حصل في أوسلو التي أجلت القضايا ذات الأهمية كالقدس واللاجئين والحدود والأسرى، إلى ما أسموه في حينه مرحلة الحل النهائي، وها قد مضى عشرون عاماً وقد عدنا خطوات كثيرة إلى الوراء جراء هذه التجزئة بالملفات وترحيل وتأجيل القضايا ذات الأهمية إلى مراحل أخرى ولم تأتي تلك المرحلة بل ها هي الأمور تعود من جديد للحديث عن توقيع إتفاقات إنتقالية".