الأحد: 19/01/2025 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
هيئة البث الإسرائيلية: يجري الآن نقل قائمة الاسرى المحتجزين إلى الوسطاء

حواتمة يلتقي قيادة منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في كوبا

نشر بتاريخ: 13/12/2013 ( آخر تحديث: 13/12/2013 الساعة: 16:49 )
هافانا- كوبا- استقبل الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مقر اقامته، لجنة فرع منظمة الجبهة في كوبا وعدد من كادرها واعضاء المنظمة الحزبية في هافانا.

ورحبت قيادة الفرع بنايف حواتمة القائد الوطني والأممي وأمين عام الجبهة الديمقراطية الذي يقوم بزيارة رسمية لكوبا، وشكرت الاهتمام الذي أولاه للاجتماع بهم، وأشادت بالمجهود والانجازات القيمة للوفد، واللقاءات المميزة التي يجريها نايف حواتمة مع قادة الثورة الكوبية، والحزب والحكومة، والعديد من المؤسسات والمنظمات الجماهيرية الكوبية.

وقدمت قيادة المنظمة عرض متكامل حول الاوضاع الداخلية للمنظمة في كوبا، والمهام الحزبية والانجازات، والبرنامج النضالي داخل صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية والطلابية، وتناولت المراحل المتعددة في البناء الحزبي الداخلي والدور الوطني الذي تضطلع به المنظمة. واعتبرت ان لقاء الامين العام مع كادرات المنظمة هو فرصة ثمينة للاستماع اليه وفتح حوار معمق حول الخط السياسي للجبهة، وبرنامجها النضالي في الوطن والشتات، والظروف الفلسطينية، وآخر المستجدات العربية وفي الشرق الاوسط بشكل عام.

وحيا نايف حواتمة جميع الرفاق في منظمة الجبهة فرع /كوبا على الدور الحزبي والنضالي المتقدم، وشدد على ضرورة الحفاظ على التماسك الحزبي الذي تمتاز به المنظمة من أجل استمرار دورها الكفاحي في خدمة القضية والشعب الفلسطيني.

وركز على اهمية العمل الوحدوي لمنظمة الجبهة داخل صفوف فصائل الفلسطينية والحركة الطلابية، وحث على مواصلة دورها الثوري الملتزم في خدمة القضية الوطنية والدفاع المبدئي عن الثورة الكوبية وانجازاتها وخيارها الاشتراكي، كما والعمل الدؤوب في سبيل بناء علاقات كفاحية أممية خلاقة مع ثورة وشعب كوبا الصديق، ومع أبناء شعوب امريكا اللاتينية المكافحة من أجل الحرية والاستقلال والرافضة للهيمنة الامبريالية والنيوليبرالية.

وعرض نايف حواتمة الوضع السياسي على الساحة الفلسطينية، ودور الجبهة الديمقراطية ضد الانقسامات الداخلية (السياسية والجغرافية) وبهدف انجاز الوحدة الوطنية على قاعدة القواسم المشتركة بين فصائل العمل الوطني.

وتحدث عن المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية وخروجها عن الاجماع الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية، وانعكاساتها السلبية على مستقبل القضية الفلسطينية والحل المتوازن المتمثل بالعودة، وتقرير المصير، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، والانسحاب الكامل من الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان الرابع من يونيو من عام 1967، واطلاق سراح كافة الاسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وتناول الاوضاع العربية وانتفاضات شعوبها المناضلة ضد الظلم والفقر والفساد، وفي سبيل التحرر من التبعية، ومن أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية، وبناء انظمة وطنية منتخبة تخدم مصالح شعوبها الفقيرة لتحفظ خيراتها المنهوبة، وبالتالي تمنع المبررات والحجج التي يتم تسويقها من خلال الدعاية والتحريض للتدخلات الخارجية في شؤون البلدان العربية وشعوبها المقهورة.

وقال ان الجبهة الديمقراطية تقف الى جانب الشعوب العربية التي تكافح من اجل حريتها الحقيقية واقتصاد عادل ونظام اجتماعي خالي من الظلم والقمع والفساد، ومشددا على ان الثورات لا زالت في منتصف الطريق، ومحذرا من القوى التي تحاول ركوب الموجة لسرقت منجزات الشعوب.

اشار الى ان الشعب الفلسطيني عانى على مدار اكثر من 5 عقود من الزمن من سياسات الانظمة العربية التي استقوت على شعوبها بجهات خارجية، ورهنت وجودها بالامبريالية، وعكست تناقضاتها وحل ازماتها على حساب القضية الفلسطينية، وساعدت بتعميق الانقسامات والصراعات الفلسطينية- الفلسطينية، وقال ان التغيير يجب ان يصب لصالح فلسطين والحقوق الوطنية.

وطالب بحل سلمي للاوضاع السورية، وعلاج ديمقراطي داخلي لصالح الشعب السوري ولمنع التدخلات الاجنبية. أكد على ضرورة الذهاب الى جينيف 2، واستعمال لغة الحوار -الخيار الاوحد- للحفاظ على سورية موحدة، وجيش متماسك، وجبهة مقاومة قوية لمواجهة العدو واستفزازات الحكومات الاسرائيلية الصهيوني المتواصلة.

واختتم اللقاء، مع الرفاق اعضاء لجنة الفرع وعدد من كادرات المنظمة الحزبية، بالاجابة على العديد من التساؤلات والملاحظات القيمة المتعلقة بمجمل الاوضاع الفلسطينية والداخلية الحزبية، والعربية-الاقليمية، والعالمية.