المطران عطاالله حنا يستقبل وفداً كنسياً المانياً
نشر بتاريخ: 15/12/2013 ( آخر تحديث: 15/12/2013 الساعة: 01:01 )
القدس- معا - استقبل المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس قبل يوم السبت وفدا كنسيا المانيا مكونا من 30 شخص يمثلون الكنائس المسيحية في المانيا وهي الكاثوليكية والأرثوذكسية والانجيلية يتقدمهم عدد من الاساقفة والكهنة حيث وصلوا الى الاراضي المقدسة عشية الاعياد الميلادية المجيدة بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني ومعاينة معاناته عن كثب وكذلك للقاء المرجعيات الدينية في مدينة القدس.
المطران رحب بالوفد الذي وصل بالرغم من تراكم الثلوج وظروف المناخية العاصفة ووضعهم في صورة ما يحدث في المدينة المقدسة من استهداف للحضور الفلسطيني كما ابرز سيادته بإسهاب عن وثيقة الكايروس الفلسطينية واهدى الوفد نسخ منها لتعميمها على الكنائس المسيحية في المانيا.
واشار المطران الى اهمية هذه الزيارات لمعرفة حقيقة ما يحدث عن كثب واكد حنا بان كنائسنا ليست حيادية في ما يتعلق بمعاناة الانسان وما يتعرض له من ظلم فانحيازنا للشعب الفلسطيني هو انحياز للعدالة مؤكدا بان السلام الحقيقي لا يمكن ان يحل إلا برفع الظلم عن المظلومين لكي ينعم شعبنا بالسلام والامن والاستقرار مثل باقي شعوب العالم.
وحول ما يحدث في سوريا قال المطران حيثما هنالك اناس يتألمون وحيثما يكون الحزن والشدة والاعتداء على كرامة الانسان وحياته علينا ان نكون منحازين للانسان الذي خلقه الله لكي يعيش ويبتهج بالحياة لا لكي يقتل ويذبح وتمتهن كرامته وحياته.
وشدد باننا مع كل جهد يبذل من اجل السلام في سوريا آملين بان يتوقف هذا النزيف وان تحل الازمة السورية حلا سلميا يضمن وحدة الدولة والشعب بعيدا عن التطرف والتشدد والعنف.
وناشد المطران الوفد ببذل كل جهد ممكن من اجل الافراج عن المطارنة المخطوفين وكذلك راهبات معلولا وغيرهم من المخطوفين، مؤكدا بان اولئك الذين يقتلون ويذبحون في سوريا لا يمثلون اي ديانة فالارهاب والعنف والقتل لا دين له لا بل يتنافى مع كل الاديان ومع كل القيم الانسانية والحضارية.
اما الوفد فقد شكر المطران على استقباله واكدوا رغبتهم في التواصل الدائم معه مثمنين مواقفه الانسانية ودفاعه عن حقوق الانسان.