الزائر الابيض طلّ "اسود" على مربي الدواجن في محافظة نابلس

نابلس - تقرير معا - بات الاف المواطنين يعتقدون ان الزائر الابيض سيحمل معه الويلات كما يحمل معه البسمة ايضا... مربو الدواجن كان يومهم "اسود" رغم بياض الثلوج التي تساقطت على مناطقهم.. حيث خلّف الزائر الابيض خسائرا تقدر بملايين الشواقل في محافظة نابلس جراء انهيار المزارع بأكملها بسبب تساقط الثلوج.

المواطن خالد الصيفي هو احد المزارعين من قرية تل غربي نابلس والذي انهار مشروعه بالكامل، حيث قدّر خسائره بما يقارب نصف مليون شيقل بعد خسارته قبل عدة اشهر من مرض اصاب الدواجن في مزرعته وكلفته حينها عشرات الاف الشواقل ايضا.

المزارع الصيفي قال لـ معا انه عندما افاق باكرا تلقى اتصالا هاتفيا من مالك البناية التي يستأجر عنده المزرعة وقال له ان سقف مزرعة الدواجن قد سقط أرضا على الدواجن نتيجة تراكم للثلوج، فكانت الطرق مغلقة بالكامل فذهب وشقيقه سيرا على الأقدام تحت وطأة العاصفة الثلجية إلى المزرعة والتي تبعد ما يقارب 3 كم عن المنزل.
|255535|
وتابع الصيفي :" ما أن وصلنا إلى هناك حتى كانت الفاجعة بإنهيار سقف المزرعة بالكامل على الأرض ما أدى إلى نفوق كل الدواجن وهي 7000 طير"، متسائلا عمن سيعوضه وكيف سيعيل عائلته بعد هذه الخسارة.

دمعة ألم ذرفت على وجه خالد الذي بات يوجه نداءه إلى الخالق أن يعوضه خيرا منها، ويضيف:" مباشرة اتصلنا بقوات الدفاع المدني كي تأتي لنجدتنا ولكنها قالت لنا لا نستطيع أن نفعل شيئا فالطريق مغلقة، فاتصلنا بوزارة الأشغال العامة ليلبوا المناشدة بفتح الطريق كي نستطيع أن ننقذ الدجاج من المزرعة، ما يقارب 7000 دجاجة موجودة في ظل الأجواء الثلجية والصقيع وهي لا تستطيع أن تتحمل أكثر من ساعة، وتوقعنا نفوقها على أية حال، ولكن كان لدينا بصيص أمل في إنقاذ أكبر عدد منها، الجرافات لا تستطيع الخروج من نابلس، جرافات القرية لا تستطيع الوصول للمزرعة أصبحنا كالغريق المعلق بقشة، ولكن لم تصمد هذه القشة حتى فقدنا الأمل لأكثر من 4 ساعات ونحن نجري اتصالاتنا ونشاهد الدواجن تنفق واحدة تلو الاخرى والمزرعة قد انهارت بالكامل".

|255533|
ويضيف الصيفي :" بعد مضي 48 ساعة على هذا المشهد بت مدركا أنني وعائلتي في مهب الريح، وننتظر عون الله كي يعيد لنا لقمة عيشنا، وينقذنا كمزراعين ضحينا ومضينا قدما رغم كل الخسائر التي وقعت بنا سابقا."

وناشد الصيفي الرئيس محمود عباس ووزارة الزراعة وكل من له ضمير حي مساعدتهم على إعادة مزرعتهم من جديد كي يستطيعون العيش، عدا عن ايمانهم العميق بالقيادة الفلسطينية.
|255538|