العاصفة فاقمت معاناتهم.. إسرائيل رفضت ادخال اغطية وملابس للأسرى
نشر بتاريخ: 15/12/2013 ( آخر تحديث: 16/12/2013 الساعة: 11:53 )
بيت لحم- خاص معا - أكد وزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع لـ معا أن أوضاع الاسرى الفلسطينيين سيئة جداً خاصة بعد رفض إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية طلب السلطة الفلسطينية ادخال اغطية وملابس للأسرى اثناء تعرض البلاد لمنخفض جوي قطبي.
وأوضح قراقع أنه ورغم تنسيق السلطة الفلسطينية مع الصليب الاحمر والشؤون المدنية إلا أن ادارة سجن "عوفر" رفضت إدخال الاغطية الشتوية للأسرى، مع العلم أن الوزارة جهزت مئات الاغطية لإدخالها للسجون.
وأكد أن ادارة مصلحة السجون لم توفر ابسط المستلزمات اللازمة لوقاية الاسرى من البرد القارس، على الرغم من أنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الاسرى خاصة في مثل هذه الظروف.
وقال قراقع إن السجون تفتقر لابسط مقومات الحياة، ولا تتوفر فيها أغطية شتوية "بطانيات" أو ملابس كافية أو وسائل التدفئة، وإن عدم توفر الأغطية اللازمة يزيد من وضع الأسرى سوءا، خاصة المرضى.
وأضاف أن مياه الأمطار تسربت إلى الكثير من الغرف ومراكز التوقيف التي يتواجد فيها العشرات من الأسرى.
وأشار الى أن بعض المعتقلين اصيبوا بالبرد والمرض وهم بحاجة إلى كشف طبي حقيقي للإطلاع على أوضاعهم خاصة في سجون الجنوب التي لم تراعي الظروف الصعبة المواكبة للمنخفض الجوي الاخير.
وشدد وزير الاسرى على ضرورة تشكيل لجان دولية وطبية لزيارتهم في السجون الإسرائيلية.
وطالب قراقع الجهات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر المساعدة بتوفير كل المتطلبات الاساسية للأسرى من الملابس والأغطية من أجل انقاذهم من مخاطر البرد القارس.
وفي ذات السياق، ذكر مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسيرات لم يسلمن من آثار ذلك المنخفض، حيث أن سقف الغرف متهالك ويسرب مياه من أعلى على الأسيرات مما حرمهن النوم، كذلك فان الجدران رطبة وتسمح بمرور الماء عبرها إلى داخل الغرف، والطريقة الوحيدة لإخراجها هو بل قطع قماش بالماء وعصرها في إناء بلاستيك، وهذا العمل يحتاج عادة لوقت طويل نظراً لاستمرار هطول المطر لأيام، كما تحرم الإدارة الأسيرات من وسائل التدفئة والأغطية الإضافية، والمياه الساخنة.
وفي الوقت الذي كان قد شهد فيه النقب إضرابا لثلاثة أيام لأكثر من 60 اسيراً اداريا داخل السجن استمرارا لمعركتهم ضد الاعتقال الاداري، تسربت مياه الأمطار إلى غرف الأسرى في سجن عسقلان، حيث أن نوافذ الغرف مغطاة بـ "النايلون" من الخارج، والذي تمزق بفعل الرياح الشديدة ودخلت المياه للغرف وبللت فرشاتهم وأغراضهم، مما تسبب فى أزمة إنسانية لدى الأسرى، مع استهتار الإدارة بالأمر، وعدم تقديم العون للأسرى في هذا الظرف الخاص، ورفضت تقديم أغطية إضافية للأسرى تقيهم من البرد.