الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلدية بيت فوريك تعبر محنة المنخفض بسواعدها

نشر بتاريخ: 16/12/2013 ( آخر تحديث: 16/12/2013 الساعة: 15:30 )
الخليل -معا- ايام عصيبة مرت بها بلدة بيت فوريك اثناء عبور المنخفض الجوي غير المسبوق للبلاد ، حيث عبر العديد من الاهالي ممن عاصروا ثلجة العام 1992 عن قناعتهم بأن المنخفض الحالي وما جاء به من ثلوج يفوق تلك الايام من حيث سماكة الثلوج وشدة المنخفض .

وبادرت البلدية وقبل ايام من دخول المنخفض الجوي لعقد اجتماع استثنائي لمجلسها البلدي الذي ناقش الاستعدادات المطلوبة وامكانيات البلدية في الحد من اثارها على المواطنين والمنازل والبنيه التحتية، وشكلت لجنة طوارئ من اقسام البلدية المختلفة بالتنسيق مع مؤسسات البلدة والقطاع الخاص . حيث عملت فرق الطواريء ومنذ اليوم الاول وعلى مدار الساعة ومن خلال معدات البلدية على تحويل مجرى المياه عن المنازل الواقعة في طريق السيول كما تعاملت مع انقطاعات الكهرباء عن الشبكة لحظه بلحظه لضمان عدم انقطاعها عن المواطنين .

وقالت البلدية :"كان التحدي الاكبر امام البلدية عندما بدأت تتراكم الثلوج في شوارع البلدة ووصلت لارتفاعات عالية بلغت المتر في عدة مواقع مما اغلق الشوارع الرئيسية امام حركة السير والمواطنين ، الأمر الذي استدعى توجيه معدات البلدية بالكامل لفتح الطرق وازالة الثلوج من الشوارع" .

وعبر رئيس البلدية الحاج عارف حنني واعضاء المجلس البلدي كافة عن رضاهم التام عن عمل اطقم البلدية خلال هذه الموجه والتي قامت بدورها على اكمل وجه و على مدار الساعة لتقديم المساعدة للمتضررين واغاثة المواطنين رغم قلة الامكانيات، كما قدم شكره للجنة الطوارئ العليا في محافظة نابلس ومدير الحكم المحلي الاخ سمير دوابشه ونائبه الاخ يوسف عصيده والدفاع المدني وشرطة بيت فوريك لاتصالهم واستفسارهم عن احوال المواطنين ، والشكر الاكبر للمواطنين الذين تحملوا المسؤوليه في هذه الظروف الصعبه وساهموا في تعاونهم مع البلديه بعبور الازمه بنجاح .

وفي الوقت نفسه عبر رئيس البلدية عن استهجانه لغياب التغطية الإعلامية عن القرى والبلدات وتركيزها على المدن الكبرى في حين ان البنية التحتية والمعدات والامكانيات مسخره في خدمة المدن بشكل كبير وفي المقابل تعاني البلدات الفلسطينية الاصغر حجما من قلة الامكانيات وضعف البنيه التحتيه مما يجعلها بحاجة اكبر لتسليط الضوء على احتياجات مواطنيها ومؤسساتها المتواضعة .

واضاف حنني انه ورغم حالة الاهمال الاعلامي يرى ضرورة اعتماد البلديات على نفسها بشكل اكبر في مثل هذه الظروف وعدم الاكتفاء بمناشدة المسؤولين، وذلك عبر تضافر الجهود بين القطاع الخاص والمؤسسات العاملة في التجمع السكاني الواحد، داعيا المسؤولين في الوزارات والمؤسسات الحكومية لإعادة تقييم الاداء واستخلاص العبر للمرات القادمة حيث تشير التوقعات لوجود منخفضات أخرى خلال هذا الشتاء مما يدفع بضرورة العمل وبكل جهد لزيادة الجاهزية لدى كافة الطواقم العاملة بالطوارئ أو الدفاع المدني أو كل جهة ذات صلة بتقديم الخدمات للمواطنين ، وهذا ليس تقليلاً من الجهود الجبارة التي قام بها الجميع ولكن الهدف هنا استخلاص العبر معبرا عن امنيته ان يكون هذا الكلام غير موجه للأعلام فقط وإنما للتأكيد على تنفيذه بمعناه الحقيقي لذلك نقترح أن يتم الدعوة وبالسرعة الممكنة لعقد اجتماع يضم كافة الجهات التي عملت على أرض الواقع من أجل مناقشة كل ما جرى بهدف الخروج بتوصيات حقيقية نابعة من التجربة والتي ستعطينا بالمؤكد نتائج حقيقية لما جرى على ارض الواقع وما يجب ان يكون .

وطالب حنني الجهات الحكوميه بتشكيل لجنة وطنيه للعمل وبالتنسيق مع البلديات لحصر الاضرار الناجمه عن المنخفض وتقييمها وتعويض المتضررين وخصوصا اصحاب المباني والثروه الحيوانيه والنباتية، على ان يكون هناك جديه في عمل هذه اللجنة من دون وعود في الهواء وذلك من خلال رصد الموازنات المناسبة لذلك .