الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين والمغرب تتفقان على عقد لقاء حول القدس

نشر بتاريخ: 16/12/2013 ( آخر تحديث: 16/12/2013 الساعة: 17:10 )
رام الله - معا - أكدت وزارة خارجية دولة فلسطين على عقدها مجموعة من اللقاءات التشاورية مع وزارة خارجية والتعاون الدولي في المملكة المغربية لتنسيق المواقف بشأن قضية القدس، خاصة في الوقت الذي تقوم به اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في تحدي المجتمع الدولي والشرعية الدولية، ومواصلتها للممارسات غير الشرعية المتمثلة أساساً بتهويد القدس واستمرار الاستيطان، وما يتعرض له المسجد الأقصى من تهديد حقيقي.

وأشارت الخارجية الى انه، تم عقد لقاء تشاوري ثان ٍجمع بين وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، السيد صلاح الدين مزوار، خلال الدورة الأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي التي عقدت مؤخراً في كوناكري بغينيا ما بين 9-11 كانون الاول 2013، حيث تم الاتفاق على عقد الدورة العشرين للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي، يومي 9 و10 كانون الثاني / يناير 2014 في المملكة المغربية على مستوى وزراء الخارجية. بناءً على ذلك، وعلى الفور، قامت وزارة الخارجية المغربية بتوجيه رسائل دعوة الى وزراء خارجية الدول الأعضاء للمشاركة بأعمال هذه الدورة. وسيتم افتتاح الإجتماع من قبل كل من العاهل المغربي محمد السادس والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأكد الوزيران على ضرورة التنسيق المسبق بين الوزارتين، للتحضير الأفضل للاجتماع ، والذي يأتي في الوقت الذي بدأت به إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بتنفيذ مخططاتها الخطيرة والممنهجة لتغيير الوضع القانوني والديموغرافي للمدينة المقدسة، والنظام القائم على الأرض فيما يخص دخول المصلين والسائحين للمسجد الأقصى وساحاته وباحاته، اضافة الى محاولة إقرار قوانين عنصرية جديدة من قبل الكنيست الاسرائيلي، والتي ستعطي كافة صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية عن كامل مساحة المسجد الأقصى المبارك الى مفوض خاص من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي، ليصبح المسجد الأقصى بموجبها تابعاً لوزارة الأديان الإسرائيلية وضمن حدود وقوانين الأماكن اليهودية، كما تحدد كامل مساحة قبة الصخرة كمكان يهودي خالص، الأمر الذي من شأنه أن يقضي على أي فرصة لتحقيق السلام ويفجر المنطقة برمتها، مثيراً صراعاً دينياً ستمتد تبعاته إلى العالم أجمع، يتحمل الاحتلال الإسرائيلي وحده المسؤولية عنه.

وذكرت الخارجية في بيانها الى جهود وزير الخارجية د. رياض المالكي الذي قام بزيارة الى المملكة المغربية قبل حوالي أسبوعين لحث الجانب المغربي على ضرورة عقد اجتماع لجنة القدس بأسرع وقت ممكن نتيجة لخطورة ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية من هجمة اسرائيلية شرسة وعلى وجه الخصوص تهويد وتقسيم المسجد الأقصى زمنياً ومكانياً، وتلافياً لأية تطورات غير محمودة قد تحدث.

ودعت الخارجية الفلسطينية الدول الأعضاء لتلبية الدعوة، وحضور الاجتماع الذي يهدف الى وضع رؤية إسلامية موحدة لإيجاد أفضل السبل وتحديد الآليات الكفيلة بحماية الوضع القانوني للمدينة المقدسة وصيانة حرمة معالمها التاريخية والحضارية ورمزيتها الروحية وهويتها الدينية.