كتلة الصحفي الفلسطيني تعقد مؤتمرها العام السابع وتنتخب هيئة إدارية جديدة
نشر بتاريخ: 31/05/2007 ( آخر تحديث: 01/06/2007 الساعة: 00:56 )
غزة- معا- عقدت كتلة الصحفي الفلسطيني اليوم الخميس مؤتمرها العام السابع تحت عنوان "دورة الشهداء: سليمان العشي ومحمد عبدو وعصام الجوجو " في قاعة الشهداء بنقابة المهندسين لانتخاب هيئتها الادارية الجديدة بمدينة غزة.
وقالت الكتلة في بيان وصل" معا" نسخة عنه: "ان المؤتمر عقد بحضور وزير العدل السابق المستشار ناهض الريس، وعصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان و.د.أحمد أبو السعيد عميد كلية الإعلام بجامعة الأقصى والنائب د.فيصل أبو شهلا وحمدي شقورة عضو مجلس إدارة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وخليل أبو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان وعشرات الصحفيين والصحفيات وممثلي المؤسسات الأهلية.
وألقى الصحفي تامر الشريف عريف الحفل كلمة ترحيبية بالضيوف والحضور.
وقال عماد الإفرنجي رئيس مجلس إدارة الكتلة خلال الدورة السادسة، " نلتقي اليوم بعد ثماني سنوات على انطلاقة كتلتنا لنجدد العهد باستمرار مسيرة البذل والعطاء، وكتلتنا أصبحت أكثر رسوخا في الأرض وعنوانا لا يمكن القفز عنه و رقما صعبا لا يمكن تجاوزه."
وأضاف الإفرنجي، "أن العمل التطوعي لن ينجح دون الإيمان بالفكرة والمبدأ والبذل والجهد والمال والوقت من اجله، مضيفا هذا ما هو مطلوب في المستقبل من مجلس الإدارة الجديد ومنكم أيضا -فأنتم -مطالبون بالنصيحة والمساعدة والرقابة والمساءلة".
وأكد، أن تكاتف جميع أعضاء الكتلة مع مجلس الإدارة هو الكفيل بتحقيق النجاحات والبناء، مشيرا إلى أن كتلة الصحفي الفلسطيني ومنذ انطلاقتها تؤكد على أنها تعمل من أجل الصحفي الفلسطيني ومهنة الصحافة وإصلاح نقابة الصحفيين التي "يعتبرونها حتى الآن البيت الأول لجميع الصحفيين وليس لفئة دون أخرى.
وأشار رئيس مجلس إدارة الكتلة السابق إلى أن هناك ديمومة في العطاء "وضخ دماء شبابية جديدة ونقل التجربة والخبرات"، مضيفا أن عملنا غير موجه ضد أحد، بل نشاط نقوم به لنتضامن مع أنفسنا أولا، ونخدم زملائنا ثانيا، ومهنتنا ثالثا، وإذا كان هناك من يرى غير ذلك فتلك مشكلته، فالبعض قد لا يرى الشمس لأن بعينيه رمد"، على حد قوله.
ومضى الإفرنجي يقول: " نؤكد أمامكم وأمام كل ذي عقل وبصيرة أننا عندما نطالب بحقوقنا النقابية، فذلك حق كفله لنا القانون وطبيعة عملنا، وليس منة من أحد، لذلك نجدد مطالبتنا بضرورة إصلاح نقابة الصحفيين عبر غربلة أعضائها وتنسيب من يستحق إليها، وإقرار قانون عصري للصحافة يتوافق عليه الجميع وإجراء انتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة ودورية فيها، ولن يسمح لأحد بتمرير الانتخابات على مزاجه ووفق أجندته الحزبية."
وطالب الافرنجي، الرئيس محمود عباس بضرورة فتح تحقيق جدي في جرائم قتل الصحفيين الثلاثة، وتقديم الجناة إلى محاكمة علنية عادلة، كما طالب خاطفي الصحفي البريطاني "ألن جونستون" بضرورة إطلاق سراحه فورا دون قيد أو شرط.
من جانبه، ألقى وزير العدل السابق المستشار ناهض الريس كلمة نيابة عن ضيوف الشرف، معرباً عن اعتزازه بدعوته لحضور انتخابات كتلة الصحفي الفلسطيني، معبراً في ذات الوقت عن أسفه البالغ لاغتيال الصحفيين سليمان العشي ومحمد عبده اللذين تعرف عليهما قبل اغتيالهما خلال الأحداث المؤسفة بأيام خلال زيارة قام بها لمقر صحيفة فلسطين الوليدة.
وتطرق المستشار الريس إلى مأساة الأحداث المؤسفة التي وقعت بين الأشقاء في غزة، متمنياً ألا تعود مرة أخرى إلى شوارعنا الفلسطينية، مؤكدا في سياق آخر ضرورة فضح الذين آثروا على حساب الشعب الفلسطنيي وتضحياته. كما دعا الصحفيين إلى ضرورة الانتباه للمصطلحات المبتكرة والمصدرة إلينا، والتي تعطي الأشياء معاني غير حقيقتها.
كما تلا الصحفي ياسر أبو هين أمين سر مجلس الإدارة السادس، التقرير الإداري للكتلة خلال الدورة الماضية، موضحاً أن الكتلة نظمت خلال الدورة الماضية عدداً كبيراً من الفعاليات والنشاطات والتي اشتملت على مجموعة من الندوات العامة، وورش العمل واللقاءات الفكرية الخاصة بالشأن الإعلامي الفلسطيني والمسيرات والاعتصامات التي تتعلق بالجانب الإعلامي، مثل المسيرات الاحتجاجية ضد استهداف الصحفيين ومكاتبهم ومؤسساتهم، والاعتصامات التضامنية مع صحفيين قتلوا أو اعتقلوا أو تعرضوا لانتهاكات.
وواوضح أن الكتلة نفذت وبدعم من صندوق دعم المشاريع الصغيرة، مشروع "تعزيز وعي المجتمع المحلي لدور وحقوق الإعلاميين"، وذلك في كافة محافظات قطاع غزة عبر تنظيم سلسلة لقاءات مع المواطنين والمسئولين وإصدار (بوستر) ضد الاعتداءات التي تطال الصحفيين وتعميمه على المؤسسات الصحفية والعامة.
وأشار أبو هين إلى أن الكتلة تبنت عدداً من القضايا ذات الصلة بالوسط الصحفي الفلسطيني والعربي، وبذلت جهدا جبارا في الكثير منها، وتحديداً فيما يتعلق بحرية الصحفيين وأمنهم وسلامتهم وكرامتهم، مشيرا إلى أن أبرز القضايا التي عملت الكتلة على إثارتها قضية اختطاف الصحفي ألن جونستون مراسل BBC والمختطف في غزة منذ عدة شهور.
ولفت أبو هين إلى أن كتلة الصحفي حققت وعبر أعضاء مجلس إدارتها، حضورا بارزا في كافة وسائل الإعلام العربية والمحلية، حيث شاركوا في مداخلات ولقاءات عبر الإذاعات المحلية، والفضائيات العربية للتعقيب على قضايا تمس الواقع الإعلامي الفلسطيني.
وعلى الصعيد الاجتماعي أوضح أبو هين أن مجلس إدارة الكتلة السابق لم يدخر جهداً في التواصل مع الصحفيين باختلاف شرائحهم، والمؤسسات الصحفية.
وتطرق أيضا إلى دور كتلة الصحفي في تفعيل نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وقال: قامت الكتلة بالعديد من الجهود لإحياء النقابة سواء على صعيد الاتصالات الثنائية مع أعضاء مجلس إدارة النقابة وحثهم على احترام إرادة ناخبيهم وإنقاذ النقابة من حالة الشلل التي تعاني منها". وتابع: كما قمنا بالتعاون مع عدد من الزملاء بإعداد وثيقة تطالب بإجراء الانتخابات في النقابة ووقع عليها العشرات من الصحفيين".
وبناء على ذلك تلا الصحفي طاهر النونو عضو مجلس الإدارة السابق، التقرير المالي للدورة السابقة، ومن ثم فتح باب النقاش أمام أعضاء الجمعية العمومية، ثم أعلن الصحفي عماد الإفرنجي رئيس مجلس إدارة الكتلة السابق عن استقالة مجلس الإدارة، وتولى المستشار ضياء المدهون إدارة العملية الانتخابية.
يشار إلى أن الذين يحق لهم الانتخاب هم 213 ناخبا، فيما اقترع 114 أي بنسبة 53%، وقد تنافس على على عضوية مجلس الإدارة المكون من سبعة أعضاء عشرة من الصحفيين.