الفاهوم يشارك في أمسية تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 17/12/2013 ( آخر تحديث: 17/12/2013 الساعة: 09:07 )
رام الله- معا - بدعوة من هيئة دوردوني ـ فلسطين، قام السفير هائل الفاهوم سفير فلسطين في فرنسا بزيارة إقليم دوردوني والاجتماع برئيس الاقليم وعدد من المنتخبين الاقليميين والسيناتور برنارد كازو عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، السفير الفاهوم شارك في الأمسية التضامنية التي تم تنظيمها دعماً لنضالات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وعلى رأسهم الاسير القائد مروان البرغوثي، حضر الأمسية أعضاء في البرلمان الأوروبي وممثلون عن المدن التابعة للاقليم واعضاء هيئة دوردوني ـ فلسطين وحشد من المواطنين الفرنسيين.
وقد ألقى الفاهوم كلمة في الحاضرين أكد فيها على البعد السياسي لقضية الأسرى الفلسطينيين، مشيداً بالتضامن الدولي الذي حازته هذه القضية وخصوصاً في فرنسا. وقال الفاهوم إن إسرائيل تحاول دوماً استخدام الأسرى كأداة ابتزاز سياسية، غير ان الموقف المبدئي الفلسطيني أفشل محاولات إسرائيل، فقضية الأسرى بالنسبة للشعب الفلسطيني وقيادته لم ولن تكون إلا قضية وطنية بنفس أهمية القضايا الأخرى التي تشكل جوهر القضية الفلسطينية والتعامل معها لا يمكن إلا أن يتم بشكل مبدئي لا يخضع لاعتبارات التعاطي السياسي اليومي.
السفير الفاهوم تطرق إلى مآلات عملية السلام بعد عشرين عاماً على توقيع اتفاقيات أوسلو معتبراً أن التعنت الإسرائيلي وعدم وجود إرادة سياسية لدى الطرف الإسرائيلي أدى إلى الاستعصاء الحاصل في مسيرة السلام، فالحل يكمن أساساً في اعتراف اسرائيلي واضح بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وإنهاء الوجود الاستيطاني والافراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194. كما طالب الفاهوم بتكثيف الضغوط الدولية على إسرائيل لانهاء اخر احتلال في التاريخ الحديث.
وعلى هامش الامسية التقى السفير الفاهوم بخبراء من جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ومناضلين في مجالات حقوق الانسان، وقد أكد لهم لهم إن فلسطين أرض خصبة للاستثمار وأن الطاقات الخلاقة الموجودة فيها تشكل قيمة مضافة لا يستهان بها في مجالات الشراكات الاقتصادية الثنائية والمتعددة. كما أكد السفير أن مؤتمر دنكرك + 10 للأقاليم الأوروبية من من أجل فلسطين والذي عقد في مدينة دنكرك منذ أقل من شهر فتح افاقاً جديدة لإقامة شراكات فلسطينية أوروبية مؤسسة على المصلحة المشتركة، وفي اطار استراتيجية متكاملة تلحظ الاهتمامات والاحتياجات الأساسية للمواطن الفلسطيني من جهة وللجهات والشركات الاوروبية من جهة أخرى.
وخلال وجوده في اقليم دوردوني شارك السفير الفاهوم في وقفة التحية التي نظمتها البلدية لروح نيلسون مانديلا، حيث ألقى الفاهوم كلمة في المحتشدين شدد فيها على أن مانديلا رسم مسار الحرية لشعبه في أحلك ظروف العنصرية البغيضة والآن يرسم "مانديلات" فلسطين مسار الحرية للشعب الفلسطيني ضد ممارسات التمييز العنصري التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطن الفلسطيني.