الموجة القطبية (اليسكا) تلحق خسائر فادحة بالمزارعين
نشر بتاريخ: 17/12/2013 ( آخر تحديث: 17/12/2013 الساعة: 11:26 )
طوباس -معا- حالة من الخوف والرعب اعترت أوساط المزارعين ما إن سطعت أشعة الشمس على القطاع الزراعي تبين حجم الكارثة التي لحقت بهم جراء المنخفض مع اشتداد الموجة القطبية التي ضربت الأراضي الفلسطينية لأربعة أيام متواصلة والتي حملت في ثناياها الصقيع والتجمد وإمطار غزيرة الذي أثرت بشكل مباشر على المحاصيل وألحقت خسائر جمة بمروعات المواطنين في محافظة طوباس التي تعتبر سلة غذاء فلسطين.
لسنة السادسة على التوالي يتعرض القطاع الزراعي في منطقة طوباس لكوارث طبيعة وخسائر فادحة في المزروعات ولم يتم تعويض المزارعين عن الخسائر خلال السنوات الست الماضية بحجة عدم توفير المال في خزينة الوزارة وغياب الدعم للقطاع الزراعي .
وناشد رياض أبو خيزران مزارع متضرر المسؤولين في الحكومة الفلسطينية الاهتمام بالمزارعين وتعويضهم عن الإضرار التي لحقت بهم من الموجة القطبية لان المزارعين اصحبوا غير قادرين على دفع ديونهم المتراكمة من بذور وأدوات زراعية بسبب عدم تلقيهم التعويضات المالية أو العينية خلال السنوات الماضية
ومع اشتداد موجة البرد الناجمة عن تساقط الثلوج التي أتلفت مساحة شاسعة من المحاصيل الزراعية وإلحاق إضرار جسيمة بالمزارعين الذي ناشدوا الجهات المختصة لحصر حجم الإضرار والعمل على تعويضهم.
كميات كبيرة من الإمطار سقطت على محافظة طوباس مما أدت إلى انجراف وانهيارات بالتربة وتخريبها للطرق الزراعية التي حالت دون وصول المزارعين إلى أراضيهم بسبب كميات التربة التي تشكلت على الطرق والتي تحتاج إلى آليات كبيرة لفتح الطرق .
وقال محمد خيزران مزارع متضرر (نحن لم نتلق أي مساعدات خلال الموجة القطبية فنحن على حسابنا الخاص استأجرنا الجرافات وقمنا بفتح الطرق فلم نعوض إلا في فترة تولي الهباش لوزارة الزراعة ومنذ ذلك الحين لم نتلقى أي تعويضات مالية حتى ألان).
ورغم برودة الأجواء وما يتعرض له المزارعون من خسائر إلا أنهم توجهوا الى أرضيهم وقطفوا ثمار محاصيلهم لإيصالها للمستهلك الفلسطيني في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها القطاع الزراعي خلال الأيام الماضية ولكن بعض التجار يستغلون الوضع برفع أسعار الخضروات حيث يشترونها من المزارعين بنصف السعر ويبيعونها بسعر مرتفع التي لا ذنب للمزارعين بها.
وقال محمد ضراغمه أن بعض المزروعات غير مكتملة النضوج تأثرت بالموجة بشكل كبير في ظل البرودة والصقيع مثل البطاطا التي توقفت عن النمو بسبب الموجة فيضطر المزارع إلى بيعها بنصف السعر والتاجر يستغل الفرصة ليرفع سعر البطاطا لتصل إلى سعر الكيلو 9 واقل بسبب غياب الرقابة عن التاجر .
وأوضح المهندس مجدي بني عودة مدير الزراعة أن تأثير الموجة القطبية كان محدودا بسبب عدم تساقط الثلوج على المزروعات الأمر وانه بعد انحصار موجة الصقيع والتجمد التي أثرت بشكل سلبي على قطاع الزراعة سيتم الانتظار إلى يومين آخرين وبعد ذلك سنقوم بالكشف على جميع الأراضي وحصر حجم الضرر الذي ألحقه بالمزارعين وتوثيقها .
وبحسب التقديرات الأولية لوزارة الزراعة فأن موجة الصقيع والتجمد قد أثرت على المحاصيل ولكن لا يمكن حصرها في الوقت الحالي إلا بعد مرور عدة أيام على انحسار الموجة القطبية .