قلقيلية: المحافظ وممثلو مؤسسات رسمية يتفقدون عرب الرماضين
نشر بتاريخ: 17/12/2013 ( آخر تحديث: 17/12/2013 الساعة: 14:25 )
قلقيلية -معا - دعا اللواء د. عبدالله كميل محافظ محافظة قلقيلية المؤسسات الدولية والانسانية للاطلاع على الواقع الانساني والمعيشي للتجمعات السكانية الفلسطينية المعزولة خلف الجدار في محافظة قلقيلية، ومعاينة الواقع المؤلم الذي سببه الاحتلال بفعل السياسات التي يقوم بها والمتمثلة بالعزل والاستيطان والتضييق على المواطنين في سبل الحياة قائلاً " آن الوقت لخروج المجتمع الدولي عن صمته والاكتفاء بنمط الإدانة الخجول لسياسات إسرائيل اللاإنسانية بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل"، مضيفاً " أنه لا يعقل أن يعيش هؤلاء المواطنين في بيوت من الصفيح والخيام ولا يسمح له ببناء غرفة واحدة حتى لو كانت لتعليم الاطفال " .
جاء ذلك خلال تفقده عرب الرماضين وأبو فرده جنوب مدينة قلقيلية المعزولين خلف الجدار، وتقديم مساعدات لهم من هيئة الأعمال الإماراتية لتعزيز صمودهم في وجه السياسات الاسرائيلية الهادفة الى ترحيلهم طوعاً من مناطق سكنهم .
ورافقه في الجولة : قائد المنطقة العقيد الركن محمد أبو هيفا ومدراء الاجهزة الامنية، ومدراء عدد من المؤسسات الرسمية .
وأشاد المحافظ بصمود المواطنين في هذه المنطقة والتي يتعرض مواطنيها الى مضايقات يومية تتمثل في الحد من حركتهم والتضييق عليهم في سبل العيش، قائلاً "أنتم رأس حربة في هذه المنطقة، وأنت الباقون حتماً والاحتلال إلى زوال، مضيفاً أن توجيهات الرئيس لنا بتقديم كل الدعم والمساندة للتجمعات المعزولة خلف الجدار"، داعياً مدراء المؤسسات والذين يقدمون خدمات مباشرة للمواطنين، تقديم كافة المساعدات لسكان هذه المنطقة .
وقدم المحافظ شكره لهيئة الاعمال الإماراتية لتقديمها هذه المساعدات الطارئة، مطالباً بضرورة التركيز على التجمعات المهمشة والمعزولة خلف الجدار، والتي تخوض تحدي وطني يومي مع الاحتلال، وضرورة تخصيص برامج ذات طابع تنموي لتمكين المواطنين من الثبات في مواقعهم، مشدداً على التكامل في العمل ما بين المؤسسات العاملة في المجال الانساني والتشبيك فيما بينها لخلق واقع جديد يساهم في نمو اقتصادي يحد من نسبة البطالة المتفاقمة .
من ناحيتهم شكر المواطنين في التجمعين المحافظ على هذه الزيارة، مؤكدين أنها ترفع من معنوياتهم، وتساندهم للوقوف في وجه المضايقات اليومية الاسرائيلية التي يتعرضون لها هم وأطفالهم، شاكرين فخامة الرئيس على هذه اللفتة الكريمة وتفقده الدائم للتجمعين.
يذكر أن عرب الرماضين وأبو فردة في محافظة قلقيلية قد تم عزلهم خلف الجدار العنصري في العام 2003، ويبلغ عدد سكان التجمعين " 700 " نسمه، وتحيط بهم مستوطنة ألفي منشة التي تضييق الاحتلال عليهم من أجل ترحيلهم طوعاً، لضمان تواصلها مع الخط الاخضر، خاصة وأنها تبعد عنه بضع كيلومترات .