الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجهاد الاسلامي: على اسرائيل ان تجهز الاكفان

نشر بتاريخ: 25/08/2005 ( آخر تحديث: 25/08/2005 الساعة: 12:33 )
بيت لحم- معا- استنكرت التنظيمات الفلسطينية عملية الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الخميس في محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية واسفرت عن استشهاد خمسة مواطنين فلسطينيين, وتوعدت الفصائل اسرائيل بالرد على الجريمة " النكراء", في حين ما زالت تلتزم بالتهدئة.

واكدت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي ان سلاح المقاومة جاهز للرد على اي اعتداء اسرائيلي.

ودعت سرايا القدس في بيان اصدرته تعقيبا على عملية الاغتيال في طولكرم جميع فصائل المقاومة الفلسطينية إلى الضرب بيد من حديد على يد هذا العدو المجرم ، وتلقينه درسا قاسيا يكون رادعا له إذا ما حاول تكرار جريمته النكراء.

من جانبها أكدت كتائب شهداء الأقصى _الجناح العسكري لحركة فتح_أنها ستقوم بالرد السريع على مجزرة طولكرم داعيةً كافة وحداتها في غزة و الضفة للرد السريع والمزلزل على هذه المجزرة البشعة بحق قادة المقاومة.

ووجهت الكتائب في بيان صدر عنها ووصلت نسخة منه وكالة معا رسالة لشارون بأنها قادمة إل العمق الإسرائيلي بلا تهاون و لا استكانة رداً على أعمالها النكراء بحق الشعب الفلسطيني.

وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي لوكالة معا: " ان الاحتلال الاسرائيلي يتحمل بصورة مباشرة مسؤولية جريمة الاغتيال البشعة في طولكرم, كما انه يتحمل مسؤولية ردود فعل قوى المقاومة على الجريمة التي تأتي على الرغم من وجود حالة من التهدئة التي يلتزم بها الفلسطينيون بموجب تفاهمات القاهرة".

واضاف البطش ان عملية الاغتيال توضح زيف الادعاء الاسرائيلي بالانسحاب من القطاع وتحمل رسالة واضحة من حكومة اسرائيل للفلسطينيين بان قوى المقاومة ما زالت مستهدفة, ورسالة أخرى للداخل "الصهيوني" انه في الوقت الذي يخلي مستوطناته في القطاع وبعض المستوطنات في شمال الضفة سيواصل حربه على المقاومة وعلى الجهاد الاسلامي وعلى سرايا القدس يشكل خاص.

واعتبر البطش عملية الاغتيال في طولكرم خرقا واضحا للتهدئة " لا يمكن لحركة الجهاد وذراعها العسكري الوقوف مكتوفي الايدي بعد هذه الجريمة التي جاءت في وقت كنا نأمل فيه من العالم ان يواصل ضغطه على اسرائيل لكي لا تحدث هذه الجرائم", مضيفا " وكونها حدثت فهذا يعني ان شارون يريد ان يرضي المستوطنين على حساب حركة الجهاد وسرايا القدس وهذا الامر لا تقبله الحركة ولا تسكت عنه ابدا".

من جانبه قال زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الاقصى في جنين" ان موقفنا واضح وصريح, اي عمل اسرائيلي داخل حدود الاراضي المحتلة عام 67 سيكون هنالك رد فعل من قبلنا عليه", واكد الزبيدي ان الرد سيكون في حدود الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 نافيا في حديث لوكالة معا ان تكون كتائب شهداء الاقصى تخطط لتنفيذ عمليات داخل المدن الاسرائيلية.

واكد الزبيدي ان الكتائب كانت تتوقع مثل هذه الاغتيالات قائلا" طبيعي ان يكون هناك ضربات للمقاومة, نحن متوقعون عملية عسكرية اكبر من ذلك", وأوضح ان الاسرائيليين يريدون من خلال جرائمهم سواء التي يرتكبها المستوطنون او الجيش ان يفشلوا عملية الانسحاب وعملية السلام.

القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف وصف عملية الاغتيال في طولكرم بالقول" هذا يأتي في سياق العدوان الاسرائيلي المستمر على شعبنا الفلسطيني" واستذكر يوسف جريمة قتل العمال الفلسطينيين في مستوطنة شيلو القريبة من رام الله قبل حوالي اسبوعين, وجريمة قتل الفلسطينيين في شفار عمرو قبل اكثر من 3 اسابيع, مؤكدا " نحن لا يمكن ان نبقى مكتوفي الايدي امام جرائم ومجازر الاحتلال المستمرة على شعبنا الفلسطيني, ولا يمكن ان ينعم الاحتلال باستقرار وأمن وأمان ويحلم ان تكون هناك تهدئة مستمرة ودائمة من قبل قوى شعبنا الفلسطين".

وشدد يوسف على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه, محملا اسرائيل مسؤولية اي خلط للاوراق في المنطقة, واضاف "الاحتلال الاسرائيلي لم يتجاوب مع اجواء التهدئة", كما وجه انتقادا للمجتمع الدولي "الذي لم يمارس اي ضغط على الاحتلال ليتجاوب مع التهدئة الحالية".

ووصف القيادي في حماس الاحتلال الاسرائيلي بانه متوتر بعد خروجه خائبا من القطاع, مما ينعكس على سلوكه العدواني وبالتالي فهو يريد ان ينفرد بالضفة الغربية فيكثف استيطانه وعدوانه بالقتل والتدمير لارضنا وانساننا في الضفة.

واكد يوسف التزام حركته بالتهدئة الا انه شدد على ان التهدئة لن تستمر بشكل ابدي في ظل العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

زكريا الزبيدي وفي رده على سؤال حول امكانية ان تجلب اي ردود فلسطينية على عملية الاغتيال ضغطا دوليا على الفلسطينيين قال" نحن سنرى ردة الفعل العالمية والاوروبية, واذا كان هنالك لا مبالاة ولم تعتذر اسرائيل طبيعي سيكون لنا نحن ردا على تلك الجرائم".

أما البطش فقال" من يريد ان يدين عملية لم تحدث عليه ان يبدأ الان بعملية ادانه لاغتيال الفلسطينيين" واتهم البطش حكومة اسرائيل بجر المنطقة الى مزيد من حمام الدم, واضاف ان هذا العدوان متواصل والخروقات متواصلة ودون ذلك على الجميع ان يوفروا على انفسهم الكلام وان يراقبوا فقط ويكتفوا بدور المراقب اذا لم يوقفوا العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني, واوضح القيادي في الجهاد انه يقصد الاطراف التي رعت اتفاق القاهرة والاطراف الدولية التي طالما تتحدث عن تهدئة وهدوء ولكن ليس من طرف اسرائيل ولكن من طرف الفلسطينيين, قائلا" عندما ترتكب بحقنا جرائم ونرد يبدأ الحديث والتباكي على الضحايا الصهاينة".

يذكر ان خمسة مواطنين فلسطينيين استشهدوا فجر اليوم الخميس برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي وعناصر الوحدات الخاصة التي تسللت الى مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية وحاصرت منزلا كان يتواجد بداخله عدد من نشطاء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح.