نقل لمستشفى مائير- الأسير رداد في حالة صحية خطيرة

رام الله - معا - أفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب أن الحالة الصحية للأسير الفلسطيني معتصم طالب داوود رداد 32 عاما سكان صيدا طولكرم والمحكوم 20 عاما صعبة جدا بعد نقله بشكل طارئ من سجن هداريم إلى مستشفى مائير في إسرائيل حيث يعاني من سرطان في الأمعاء ونزيف دموي حاد لم يتوقف.

وحملت الخطيب التي زارت الأسير في المستشفى المسؤولية لإدارة السجون وأطباءها عن حياته وصحته والتسبب في مضاعفات صحية له بسبب اللامبالاة والاستهتار بوضعه الصحي.

وقالت أن المضاعفات الصحية التي طرأت على منصور موقدة هي خلال انتظاره ساعات طويلة عندما نقل يوم الأحد الماضي بتاريخ 15/12 الساعة الثالثة والنصف من سجن هداريم إلى مستشفى الرملة لأجل أخذ إبرة الكيماوي في الوريد والتي أصبح يأخذها كل 4 أسابيع وقد نقل في سيارة عادية وليس في سيارة إسعاف، وانتظر حتى الساعة الثامنة في معبار الرملة وفي ظروف سيئة جدا ودخل مستشفى الرملة الساعة العاشرة ليلا حتى تم إعطاءه الإبرة، وهذه الفترة الطويلة أدت إلى اشتداد وضعه وتدفق النزيف وآلام شديدة في جسمه وارتفاع في الضغط.

وقالت الخطيب أن المسافة بين سجن هداريم ومستشفى الرملة لا تتعدى ساعة واحدة بينما رحلة معتصم رداد استمرت ما يقارب 8 ساعات متواصلة دون أية مراعاة لوضعه الصحي وإصابته بنزيف حاد وآلام شديدة.

وقالت أن إدارة مستشفى الرملة قامت بنقله الساعة السادسة والنصف صباحا إلى سجن هداريم واستمرت الرحلة 4 ساعات أخرى، وعندما وصل السجن كان منهكا بشكل لا يطاق مما اضطر الطاقم الطبي في سجن هداريم إلى نقله إلى مستشفى مائير الإسرائيلي، حيث وضعه عاد إلى الاستقرار بعد اخذ العلاج ولكن وضعه لا زال حرجا للغاية.

وكان الطبيب الفلسطيني هاني عابدين قد زار الأسير رداد يوم 26/11/2013 وأجرى له الفحوصات وأفاد انه يعاني من سرطان في الأمعاء وضغط دم وتقرحات في القولون والتهاب شديد في المفاصل وتضخم في الكبد والطحال وأن وجوده بالأسر هو حكم بالإعدام.

ووجه الأسير رداد من مستشفى مائير مناشدة إلى كافة الجهات الرسمية والحقوقية التدخل لإنقاذ حياته التي أصبحت صعبة للغاية وتسوء يوما بعد يوم.

ويذكر أن جلسة ستعقد يوم 9/1/2014 للجنة الطبية لإطلاق السراح المبكر للنظر في الطلب الذي قدم لها بالإفراج عن الأسير معتصم بسبب تردي وضعه الصحي.