السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاعلان عن اطلاق مجلس تنسيق العمل الاهلي في فلسطين

نشر بتاريخ: 18/12/2013 ( آخر تحديث: 18/12/2013 الساعة: 18:09 )
رام الله- معا - اعلن ممثلو ثلاثة اجسام مظلاتية في اطار المجتمع المدني الفلسطيني عن اطلاق مجلس تنسيق العمل الاهلي في فلسطين ويضم المؤسسات التي تنضوي في اطار هذا المجلس كبريات المؤسسات الاهلية العاملة منذ عقود طويلة يمتد بعضها لفترة الستينات من القرن الماضي، وهذه الاجسام هي شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية، الهيئة الوطنية للمؤسسات الاهلية الفلسطينية ، والاتحاد العام الفلسطيني للجمعيات الخيرية.

وافتتح الحفل بكلمة ترحيبه لعضو اللجنة التنسيقية لشبكة المنظمات الاهلية منجد ابو جيش الذي ادار اللقاء شدد فيها على ضرورة تعزيز المناخ الايجابي بما يمكن من بناء اوسع الائتلافات المظلاتية للأجسام الاهلية العاملة في الاراضي الفلسطينية، وهي خطوة بالغة الاهمية في طار المساعي للوصول الى حالة من التكامل والعمل البناء لخدمة المجتمع الفلسطيني على قاعدة من التفاهمات والأسس الواضحة بين مختلف المكونات حرصا على تماثل الجميع للعب دور اكبر في المستقبل على كافة الصعد وفي مختلف القطاعات التي تمثله هذه الشبكات وبما تمثل من تاريخ طويل في العمل الاهلي.

ثم القى نصفت الخفش من الهيئة الوطنية للمؤسسات الاهلية كلمة اكد فيها عمق التجربة الطويلة لمؤسسات العمل الاهلي سواء في مقاومة الاحتلال او على صعيد حشد التأييد الدولي للكفاح العادل للشعب الفلسطيني من اجل نيل حقوقه المشروعة، او فيما يتعلق بقضايا الوضع الداخلي من نواحي اقتصادية واجتماعية ، والدفاع البارز عن الحريات العامة والحقوق الاساسية للمواطن في اطار التنمية ومواجهة التحديات، وايضا للمساهمة في البناء الديمقراطي والمسائلة المجتمعية.

واشر الخفش الى ان هذه الخطوة هي الاولى من نوعها لتوحيد العمل الاهلي على اسس من الشراكة والتفاهم وفق رؤية محددة للقطاع الاهلي في فلسطين ، وتشكل منبرا مدنيا فلسطينيا يوحد الخطاب المجتمعي لتعزيز الديمقراطية والتنمية وفق تعزيز صمود الناس فوق اراضهم ، ومن اجل الحفاظ على السلم الاهلي.

وختم كلمته بالإعلان رسميا عن انطلاق المجلس الذي جرى العمل على تأسيسه منذ عدة اشهر وعلى مدار سلسلة من اللقاءات المتواصلة في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى تم الوصول لورقة مفاهمية تحدد الرؤية والأهداف واليات العمل والهيكلية التي سيتم العمل عليها وهي تنطلق من مبادئ الاستراتجية التي اقرت سابقا لمؤسسات العمل الاهلي للسنوات الخمس القادمة.

وعبر تقنية الفيديو كونفرنس وصف محسن ابورمضان من اللجنة التنسيقية لشبكة المنظمات الاهلية في قطاع غزة هذه الحدث والانطلاق باليوم التاريخي والوطني والأهلي الكبير الذي يعكس روح المجتمع المدني ويضفي نموذجا للوحدة في زمن الانقسام.

وتأتي اهمية الاعلان عن تشكيله في مرحلة شديدة الحساسية لمواجهة التحديات من سياسات الاحتلال للتجزئة لتنسيق الجهود للمحافظة على مقومات الهوية الوطنية ، مشددا على اهمية المجلس في تعزيز مقومات الصمود ودعم الفئات الفقيرة والمهمشة، ولعب دور فاعل للتأثير في السياسات لتحقيق العدالة الاجتماعية ، وكذلك حق تكوين الجمعيات المكفول بالقانون.

كما يلعب المجلس دورا فاعلا في مسالة التأثير على سياسات التمويل وخصوصا المشروط سياسيا ورفض التمويل الذي يستخدم للابتزاز السياسي، وإنما الوصول الى تمويل من اجل تعزيز التنمية لدحر الاحتلال وبما يضمن حقوق شعبنا، وايضا في تعزيز حملة التضامن الدولي لرفع الحصار عن قطاع غزة وحملات الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة.

وقدم العديد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية مداخلات اكدت اهمية تأسيس المجلس وأثيرت العديد من الاسئلة المتعلقة باليات العمل والهيكلية التي بني عليها وبعض المخاوف التي قد يصطدم بها عمل المجلس خلال الفترة المقبلة، فيما شددت مداخلات اخرى على ضرورة سد الثغرات في القانون، ومعالجة القضايا الداخلية للجمعيات والمؤسسات بما يكفل اجراء الانتخابات الدورية فيها وانتخاب مجالس ادارتها، وتجديد الهيئات العامة فيها، وأخرى دعت الى موقف واضح وصريح لمقاطعة المؤسسات التي تضع شروطا على تمويلها للمشاريع التي يجري تنفيذها في الاراضي الفلسطينية او ترغم بعض المؤسسات على الانجرار لقضايا التطبيع.