المنسق الامني الامريكي لدى السلطة : حماس تضعف واسرائيل تخشى من تخفيف الحصار

بيت لحم -معا-قال المنسق الامني والسياسي الامريكي الجنرال كيت دايتون في تقرير رفعه للكونغرس الامريكي ان حركة حماس باتت ضعيفة امام القوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واضاف دايتون في تقريره الذي نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية مقتطفات منه ان اسرائيل ورغم ضعف حماس لا زالت تخشى تقديم اية تسهيلات للفلسطينيين وترفض المساعدة في صياغة ما اسماه بالافق الامني .

وجاء في تقرير دايتون ان قوات الامن التابعه للرئيس الفلسطيني قد اظهرت تحسنا ملحوظا خلال المواجهات الاخيرة مع حركة حماس وانه يلاحظ بداية علامات ضعف تعتري حركة حماس .

واشار دايتون الى نجاح قوات الامن التابعة للرئيس عباس في صد هجوم حركة حماس واغلاقها نفقين لتهريب الاسلحة من مصر كدلالة على تحسن ادائها .

ووجه دايتون انتقادات حادة لاسرائيل على رفضها المساعدة في ايجاد افق امني جديد يساعد الفلسطينيين متهما المستوى السياسي الاسرائيلي بالعجز عن اتخاذ قرارات صعبة مثل ازالة الحواجز المنتشرة في المناطق الفلسطيني بسبب الازمات السياسية الداخلية .

وقال الطاقم المساعد للجنرال دايتون تعقيبا على قضية الحواجز " انه لمن الوقاحه القول بعدم وجود اي حاجز يمكن ازالته ".

ونقلت مصادر سياسية امريكية عن الجنرال دايتون قوله" ان المؤسسة الامنية الاسرائيلية تضع العقبات الكثيرة امام اي مبادرة تهدف الى منح الفلسطينيين تسهيلات تخفف معاناتهم اليومية .

ورفض دايتون مثل كثيرين من الساسة الامريكيين ادعاءات اسرائيل حول وثيقة " اختبارات التنفيذ " التي قدمتها الادارة الامريكية للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي خاصة رفض اسرائيل للجدول الزمني لازالة الحواجز العسكرية في الضفة الغربية وتسيير حافلات منظمة بين قطاع غزة والضفة .

وكانت اسرائيل قد رفضت الوثيقة الامريكية بشكل شبه كامل ولم تقبل الا بخطوة واحدة سبق تنفيذها وهي توسيع العمل في معبر كارني ما اثار غضب الاوساط الامريكية وعلى وجه الخصوص المنسق الامني والسياسي الذي بذل جهودا كبيرة في صياغة الوثيقة المذكورة .