مركز الديمقراطية يؤكد ضرورة استمرار عمل المصانع الانتاجية
نشر بتاريخ: 18/12/2013 ( آخر تحديث: 18/12/2013 الساعة: 18:33 )
غزة- معا – أكد مركز الديمقراطية وحقوق العاملين على ضرورة الحفاظ على استمرار عمل المصانع الإنتاجية في قطاع غزة والتي تشكل أولوية وضرورة ملحة تقع على عاتق الحكومة ممثلة بوزارة الاقتصاد.
واعتبر مركز الديمقراطية حماية هذه المصانع من التوقف والشلل هو حماية لمئات العائلات الفقيرة من غول البطالة والفقر، مطالبا وزارة الاقتصاد بالحكومة المقالة بوضع هذه المصانع على رأس أولويات التوزيع.
وقال المركز انه يتابع تفاصيل أزمة نقص الغاز عن مصانع العودة للبسكويت وتداعياتها منذ أسبوع، والتي أدت إلى تقليص خطوط إنتاج المصنع وبالتالي تقليص أيام وساعات عمل، مضيفا ان 450 عاملا داخل هذا المصنع.
وبحسب إفادة مسئول العلاقات العامة عرفات سكر فان المصنع كي يعمل بطاقة إنتاجية كاملة خلال الشهر يحتاج إلى 70 طن من الغاز، في حين لا يتوفر الآن سوى 2 إلى 5 طن مما يعني أن أيام العمل انخفضت لتصل إلى 10 أيام في الشهر.
ويقول العامل احمد أبو بركة وهو احد عمال المصنع(إنني الآن اعمل 10 أيام فقط من أيام الشهر، وانخفض راتبي من 800 شيقل إلى 200 شيقل).
ويطالب هؤلاء العمال ومعهم ادارة المصنع وزارة الصناعة بالعمل على توفير احتياجات المصنع من الغاز والسولار للحفاظ على استمرارية العمل وحماية 450 عامل/ة من فقدان العمل.
وقال مدير شركة مصانع العودة محمد التلباني إن الأزمة بدأت منذ شهر تقريبا حيث توقف وصول حصة الغاز المخصصة للمصنع من الموردين.
وأضاف ” أن استهلاك المصنع من الغاز 45 طن شهرياً، ولكن مؤخرا لم تصلنا هذه الكمية، وبعد مطالبتنا بحصتنا من الغاز تم تقليل هذه الحصة إلى 8 طن شهريا فقط، وهذه الكمية لا تشغل أفران المصنع سوى يوم واحد فقط، حيث أنها تحتاج إلى العمل 24 ساعة متواصلة”.
وبين التلباني أن 450 عامل من المصنع لم يكن أمامهم إلا الاعتصام للمطالبة بحقهم في العمل، حيث أن الأزمة قللت عملهم إلى 4 أيام فقط في الشهر مما قلل من مرتباتهم، الأمر الذي انعكس على عجزهم عن إعالة أسرهم.
وتوقف إنتاج المصنع للبسكويت بعد أن كان إنتاجه 40 طن من البسكويت يوميا، وفق التلباني الذي أوضح أنه تم إرسال كتابات لوزارة الاقتصاد ولمدير هيئة البترول ولكل الجهات المعنية لحل أزمة المصنع، ” ولكن حتى اللحظة لم نجد تفاعلاً من قبل أي جهة أو حلاً لأزمتنا”، مشيراً إلى أنه لو استمر الوضع هكذا سيصعد العمال من اعتصاماتهم إلى أن يرجع مصدر رزقهم.
وأما عن أزمة انقطاع الكهرباء وتأثيرها على عمل المصنع، أكد التلباني أنها مشكلة كبيرة تؤثر على عملهم، حيث أن مدة الستة ساعات وصل لا تكفي وقت العمل المخصص للعمال، إضافة إلى توقف إدخال السولار المصري وغلاء سعر السولار الإسرائيلي الذي نضطر لشرائه مما يجعل التكلفة عالية جدا وقلة هامش الربح، أيضا الانقطاع المستمر للكهرباء يؤثر على الماكينات ويعطلها أحيانا.
وطالب التلباني بإعطائهم حصتهم المخصصة من الغاز، أو على الأقل إعطائهم 20% من هذه الحصة التي قد تساعد قليلا بعمل المصنع من جديد.
وناشد رجل الأعمال التلباني رئيس الوزراء المقال وكافة المسئولين وأعضاء المجلس التشريعي إلى ممارسة دورهم والضغط باتجاه انقاد هذه المؤسسة الوطنية من الدمار وتزويدها بالكمية المطلوبة من الغاز حتى تستطيع القيام بواجبها.
.