اطباء فلسطينيون يشتكون من تدني الخدمات الصحية لوكالة الغوث
نشر بتاريخ: 02/06/2007 ( آخر تحديث: 02/06/2007 الساعة: 08:08 )
بيت لحم- معا- عبر اطباء فلسطينيون عن عدم رضاهم من مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية "الاونورا".
وقال الاطباء خلال ندوة "مستقبل الاوضاع الصحية في فلسطين خلال عشر سنوات الرؤية والحلول " التي نظمتها نقابة الاطباء الاردنيين في عمان امس بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الاوسط بمقر الملتقى الطبي للنقابة ان تلك الخدمات متدنية ولا تشكل سوى 7 % من مجمل الاحتياجات الصحية للاجئين ولا تواكب الخدمات التي تقدمها باقي القطاعات الطبية.
وبين الاطباء ان هناك دراسة تشير الى ان متوسط النساء الفلسطينيات اللواتي يستخدمن ادوية منع حمل تصل الى 65% والى تراجع معدل الخصوبة الكلي للمرأة الفلسطينية من7ر4بالمائة الى2ر3بالمائة.
في حين دافع ممثل الوكالة في الورشة الدكتور علي خضر عن خدماتها، مبينا ان وجود سلبيات في مستوى الخدمات التي تقدمها الوكالة كونها تعمل في ظروف بغاية التعقيد لافتا للازمة المالية الحادة التي تعاني منها الوكالة وبالاخص خلال العام الماضي وبداية الحالي .
واشار الى ان الوكالة عوقبت كما عوقبت السلطة الفلسطينية من جراء تراجع مساعدات الدول المانحة، موضحا ان ميزانية الوكالة للصحة (90) مليون غير كافية لتشغيل مستشفى واحد الامر الذي تطلب ادارة كفؤة للموارد المالية.
ودافع اطباء فلسطينيون عن الدور الذي قامت به الوكالة في جلب المساعدات لوزارة الصحة الفلسطينية.
ومن جهة اخرى اشتكى اطباء فلسطينيون من العراقيل التي يضعها الاحتلال الاسرائيلي امام تطور القطاع الصحي الفلسطيني ومنعه من ادخال الاجهزة الطبية الحديثة ومنها مايعود الى ما قبل العام 2000 الامر الذي ادى الى هجرة الاطباء الفلسطينيين.
واكد المشاركون بان الصراع الحزبي والفئوي الفلسطيني اثر سلبا على القطاع الصحي الفلسطيني وفاقم من مشاكله والتي من بينها تشتت الجهات المقدمة للخدمات الصحية في حين اعتبر بعض الاطباء تعدد الجهات المقدمة للخدمة الصحية بانها ساعدت على تجاوز حالة الاضطراب.
وطالب الاطباء باعتراف متبادل بين المجلس الطبي الاردني والفلسطيني بعد ان يتم التعرف على طريقة عمل المجلسين وطرق الاعتراف بشهادات الاطباء وذلك لتسهيل عمل الطبيب الفلسطيني في حين طالب اطباء المجلس الصحي الفلسطيني بوضع معايير ثابتة للاعتراف بشهادات الاطباء وان لايكون الاعتراف خاضعا لاعتبرات غير صحية.
واشار المشاركون الى ان القطاع الصحي الفلسطيني يعاني من سوء توزيع الموارد البشرية للعاملين في الصحة والبالغ عددهم 13 الف موظف بما يتناسب مع عدد السكان ,حيث اشاروا الى ان ثلثي العاملين في وزارة الصحة الفلسطينية يقدمون الخدمة لثلث الشعب الفلسطيني الموجود في غزة في حيث ان ثلث العاملين في الوزارة يقدمون الخدمة لثلثي الشعب الفلسطيني الموجود في الضفة الامر الذي انعكس سلبا على مستوى الخدمة الصحية المقدمة في الضفة.