غنيم: زودنا آليات القطاع الخاص بالوقود ولكن لم تقم بواجباتها

رام الله - معا - قال وزير الأشغال العامة والإسكان، م. ماهر غنيم، اليوم الخميس، إن الوزارة زودت عدد من جرفات القطاع الخاص بالوقود من اجل مساعدة آليات الوزارة في ازالة الثلوج من الشوارع والطرقات، لكنها لم تقم بمهامها ولم تقدم المساعدة في فتح الطرق، معلنا عن ان العمل جار لحصر الأضرار الناجمة عن العاصفة الثلجية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الوزير غنيم في قاعة مركز الاعلام الحكومي برام الله وتحدث فيه عن تداعيات المنخفض الجوي والعاصفة الثلجية وكيفية التعامل معها.

وأعلن الوزير غنيم عن ان كافة الطرق سالكة ويجري العمل حاليا لحصر وتقييم الاضرار، مشيرا الى ان اللجنة الوزارية للبنية التحتية قررت آليات تعاطي مع آثار الأزمة تتمثل بحصر الأضرار بصورة موضوعية ودقيقة ودراسة آلية التعاطي معها ضمن منظور شفاف.

واكد م. غنيم انه بتوجيهات الرئيس محمود عباس، وبمتابعة من رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله تواصلت الجهات الحكومية ذات العلاقة في التدخلات في حالة الطوارىء مع حالة تساقط الثلوج في مختلف المحافظات وتدفق المياه في البعض الاخر من اجل توفير كل عوامل الامان للموطنين في ظروف الطوارىء.

وقال المهندس غنيم، لحقت قطاع الزراعة والثروة الحيوانية أضرار كبيرة، خاصة في منطقة الجنوب، مؤكدا استعداد الحكومة لتقديم المساعدات للمزارعين وأصحاب المنشآت المتضررين وتعويضهم من اجل اعادة بناء منشآتهم، واعادة بناء البركسات والبيوت البلاستيكية المدمرة، للحفاظ على الثروة الحيوانية والزراعية.

واكد غنيم، تنه تم اعادة التيار الكهربائي في المناطق كافة التي انقطعت عنها الكهرباء وجار حصر لأضرار الشبكات التابعة للبلديات والمجالس القروية، موضحا ان السبب وراء انقطاع التيار الكهربائي لايام كان يقف ورائه بالدرجة الاولى الطرف الاسرائيلي، اضافة الى الاضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء جراء تساقط الاشجار عليها، مؤكدا أن حجم الضرر على شبكة المياه الرئيسية كان قليل، مشيدا بدور طواقم شركة الكهرباء في إعادة التيار الكهربائي للمدن والقرى والمناطق التي انقطعت عنها أيام العاصفة الثلجية.

وقال غنيم:"اصدرت الوزارة تعليمات لكافة مديرياتها للتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كافة، والعمل بروح الفريق الواحد وتقديم الاسناد اللازم لتمكينها من القيام بالتدخلات اللازمة في كافة المحافظات"، مؤكدا انه تمت إزالة كافة الاضرار التي خلفتها العاصفة الثلجية على الشوارع والطرقات وتمكنت آليات الوزارة والبلديات من اعادة فتح الشوارع امام المواطنين، وكانت الوزارة جاهزة على الطرق الرابطة ومداخل المدن هدفها توفير السلامة والآمان على الطرق الرابطة ومداخل المدن".

وشدد غنيم على الجاهزية المسبقة التي تعاملت معها الحكومة من خلال اتمام اصلاح اضرار المنخفض السابق وتسليك الوديان وبناء العبارات وزيادة عددها ولذلك فان نسبة الاضرار كانت أقل بكثير من حجم الثلوج التي تساقطت وتراكم المياه في المناطق التي لم تتساقط فيها الثلوج، مؤكدا جاهزية الوزارة للتعامل مع المنخفض الجوي الذي فاق كل التوقعات، حيث قام المختصون في الوزارة بتنظيف الوديان والعبارات وزيادة عددها وتسليكها خوفا من الفيضانات، ما قلل من حجم الضرر مقارنة بالعام المنصرم.

وأشاد غنيم بدور فرق المتطوعين والقطاع الخاص والإغاثة والطوارئ المشتركة المشكلة من الوزارة والاجهزة الأمنية، والبلديات والإسعاف والهلال الأحمر وغيرها، والتي ساهمت بالتخفيف عن المواطنين والعائلات المتضررة وقدمت لهم المعونات الغذائية والخيام.

وقال الوزير غنيم"نجح وانتصر التنسيق والتواصل وكنا في دولة فلسطين ورغم الامكانيات المتواضعة وضعف الموارد المالية الا اننا صنعنا قصة نجاح ضمن الامكانيات المتاحة".