تشكيل لجنة وزارية لمتابعة شؤونها: نابلس خسرت 50 مليون دولار سنوياً وقدمت أكثر من 560 شهيداً منذ بداية انتفاضة الاقصى
نشر بتاريخ: 02/06/2007 ( آخر تحديث: 02/06/2007 الساعة: 14:01 )
نابلس- معا- تحولت مدينة نابلس عاصمة الاقتصاد الفلسطيني الى مدينة الفقر والبطالة والهجرة جراء ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي بدأت منذ بداية انتفاضة الاقصى في العام 2000.
ومع تزايد الهجمة الإسرائيلية على المدينة ازدادت عمليات التدمير لكافة المؤسسات الرسمية وطالت البنية التحتية للمواطنين مما دفع الحكومة الفلسطينية الى تشكيل لجنة وزارية من خمسة وزراء ضمت وزير الاعلام مصطفي البرغوثي ووزير التخطيط الدكتور سمير أبو عيشة ووزير العدل الدكتور علي السرطاوي ووزير الحكم المحلي الدكتور محمد البرغوثي والوزير المعتقل ناصر الدين الشاعر لدراسة أوضاع نابلس.
وعشية تشكيل اللجنة استقبلتها قوات الاحتلال بعملية تدمير جديدة فجر اليوم السبت لمنازل ومحلات المواطنين في البلدة القديمة من نابلس بلغت خسائرها حسب بلدية نابلس 100 ألف دولار أمريكي.
وقد تفاجأ المجتمعون مع وفد الحكومة الفلسطينية بالتقرير الذي اعده تجمع مؤسسات المجتمع المدني في نابلس والذي يضم 40 مؤسسة مدنية والذي تلاه غسان عنبتاوي احد أعضاء اللجنة.
وقد بلغت خسائر مدينة نابلس حسب التقرير الذي استمر العمل على اعداده مدة ستة أشهر 50 مليون دولار امريكي سنوياً على مدار سنوات الانتفاضة الست جراء الحصار والتدمير اليومي الذي تمارسه قوات الاحتلال على المدينة وبلغت نسبة البطالة 35 % ونسبة النمو فيها 8% مقارنة مع المدن الاخرى التى تبلغ 18 %.
أما عدد الشهداء في مدينة نابلس فقد بلغ منذ 29 أيلول 2000, 564 شهيداً مما يشكل 28% من شهداء الضفة الغربية, علما أن عدد سكان مدينة نابلس يشكل 16 % من سكان الضفة الغربية.
وقد بلغت نسبة الجرحى 29% من جرحى الضفة الغربية, بينهم 10% إعاقات دائمة أو لفترات طويلة, وعدد الاسرى في سجون الاحتلال بلغ 1505 أسرى بين محكوم وغير محكوم مما يشكل 17 % من مجمل الاسرى الفلسطينيين.
وقد بلغت نسبة الدمار الذي أحدثه الاحتلال في نابلس الدمار الذي لحق بمخيم جنين عام 2002, إضافة الى تعرض 11 معلما حضاريا للتدمير الجزئي.
ومن النواحي الصحي فان كل 600 فرد في نابلس لهم سرير صحي واحد علما ان نابلس تقدم خدمات صحية لمناطق شمال الضفة الغربية.
ويعول أهالي نابلس على تشكيل اللجنة الوزارية الحكومية لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المدينة لاسيما ان الحديث الذى سمعوه من الوزارء لايتعدى مجرد الاحاديث والوعودات التي لاينفذ منها شئ.