السفير طوباسي يلتقي بأمين عام الحزب الشيوعي اليوناني

القدس - معا - التقى اليوم سفير دولة فلسطين في اليونان مروان طوباسي بأمين عام الحزب الشيوعي اليوناني ذيمتريس كوتسوباس وبحضور مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب يورغوس مارينوس في مقر الحزب في العاصمه اليونانية أثينا.

وخلال كلمة ترحيب الأمين العام تطرق إلى عمق العلاقات التي تربط الشعبين الفلسطيني واليوناني بشكل عام وإلى العلاقة التاريخية والمبدأية بين الحزب الشيوعي اليوناني والشعب الفلسطيني وبكافة اطيافه السياسه.

كما وأكد ان موقف الحزب ورؤيته حول سبل حل القضية الفلسطينية تكمن في ايجاد حل عادل وشامل لقضية هذا الشعب المناضل.

واكد على ضرورة قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة انهاء الاحتلال وازالة كافة المستوطنات في اراضي الدولة الفلسطينية وهدم الجدار العنصري وعودة اللاجئين الفلسطينيين وتحرير الاسرى واكد ان دور الحزب لن يتغير وانه من الضروري ان تتم مضاعفة الجهود وزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية، من اجل تحقيق سلام عادل وشامل.

من ناحية أخرى أكد ان الحزب يمارس الضغط على الحكومة اليونانية من اجل وقف والغاء الاتفاقيات العسكرية مع إسرائيل.

من جهته شكر السفير مروان طوباسي الأمين العام للحزب الشيوعي ذيمتريس كوتسوباس على هذا اللقاء كما ونقل تحيات السيد الرئيس محمود عباس إلى قيادة واعضاء الحزب، وتطرق إلى المواقف التاريخية والثابتة للحزب الشيوعي اليوناني تجاه القضية الفلسطينية وان هذا الترحيب الحار والمواقف التي عبر عنها الأمين العام خلال هذا اللقاء ليست بالجديدة، وانما تنبع من الفهم الراسخ والمبدئي لطبيعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط وتنبع من التضامن المخلص مع شعبنا الفلسطيني والذي يرزح تحت الاحتلال لعقود طويلة.

كما اطلع السفير طوباسي الأمين العام على الانتهاكات اليومية والتي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية، والمتمثلة بالاستيطان ومصادرة للأراضي وجدار الفصل العنصري وما تتعرض له القدس الشرقية من انتهاكات يومية ومحاولة تهويدها، وقضية الأسرى والاعتقالات والاغتيالات اليومية بحق ابناء شعبنا، وفرض الحصار الخانق على كافة الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الفلسطينية.

كما وأكد السفير طوباسي على ضرورة ممارسة الضغط وبشكل أكبر على السلطة القائمة بالاحتلال -إسرائيل- وذلك من اجل الوقف المباشر لكافة هذه الانتهاكات والتي ترقى إلى جرائم حرب وتتعارض مع كافة القوانين الدولية وقوانين حقوق الانسان. كما واكد على ضرورة تنفيذ القرارات الأوروبية الخاصة بمقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية.

من جهه اخرى ركز السفير طوباسي على ضرورة الارتقاء بمستوى التضامن على الساحه اليونانية، كما وأكد على ضرورة التواصل واللقاءات بشكل دوري وذلك بهدف إعادة القضية الفلسطينية إلى الصداره في الساحة السياسية ووسائل الاعلام اليونانية.

من جهته رحب الأمين العام للحزب الشيوعي ذيمتريس كوتسوباس بهذا التوجه وأبدى استعداده وحزبه لمثل هذه التوجيهات.

وفي ختام اللقاء كرر السفير طوباسي شكره للأمين العام وتمنى له اعياد سعيدة وان يكون العام 2014 عام الانفراج الاقتصادي لليونان والانفراج السياسي لفلسطين.