وزير الاشغال يتفقد قرية النبي صمويل
نشر بتاريخ: 21/12/2013 ( آخر تحديث: 21/12/2013 الساعة: 03:17 )
القدس- معا - تفقد وزير الاشغال العامة والإسكان ماهر غنيم، في إطار جولاته لتفقد آثار المنخفض الجوي الأخير، قرية النبي صمويل في محافظة القدس، والتي تعتبر قرية مستهدفة بحصار وعزل الاحتلال لها ومنع اهاليها من البناء أو تطوير البنية التحتية.
وتوجه غنيم إلى مسجد القرية في مستهل جولته واطلع على وضع المسجد، حيث اقيمت صلاة الجمعة فيه رغم المضايقات التي يقوم بها الاحتلال كجزء من استهداف القرية برمتها.
وأكد غنيم أنه يمنح القرية خصوصية نظرا لوضعها وحصارها وحرمانها من امكانيات التنمية كافة، وعدم الاعتراف بها رغم انها قرية تاريخية، وانه بزيارته هذه يمثل الحكومة والوزارة وسيعمل على متابعة احتياجات القرية الرئيسية في مجال اختصاصه ومع الوزارات الأخرى.
والتقى غنيم رئيس مجلس قروي القرية حسني بركات وعدد من رجالات القرية الذين شكروا الوزير على زيارته للقرية، خصوصا انها ظلت محاصرة بالثلوج على مدار خمسة ايام وعدم تمكن المواطنين من التوسع العمراني، خصوصا حرمان الازواج الشابة من اضافة غرف للسكن في منازل العائلة أو اضافة بناء جديد، وعدم الاعتراف بالقرية كقرية قائمة، والمشروع الاستيطاني الجديد المتمثل باقامة الحديقة التوراتية على اراضي القرية.
وطالب المجلس القروي الوزير غنيم بمساعدتهم في توفير مواد اسعاف أولي في مقر المجلس، وجرار زراعي يساعد في ازالة الثلوج والحراث، والمساهمة في ترقيع الحفر في شارع القرية الرئيس، حيث يمنعهم الاحتلال من تعبيده أو إعادة تأهيليه وهو متأكل، والمساعدة في صيانة البيوت التي تضررت جراء الثلوج.
واصدر الوزير غنيم تعليماته بتوجه فريق فني من الوزارة لدراسة متطلبات القرية والعمل عليها ضمن أمكانيات الوزارة وضمن أمكانيات القرية نفسها.
واشار نائب محافظ القدس عبد الله ابو صيام الى أن حصار النبي صمويل يؤشر إلى صلف الاحتلال ومنعه البناء في القرية هو امتداد لهدم القرية في العام 1971، وشكر الوزير غنيم على مبادرته لزيارة القرية للاطلاع على اوضاعها والاضرار التي وقعت بعد تساقط الثلوج.
وفي ختام الجولة قام الوزير غنيم بزيارة خيمة الاعتصام في القرية المقامة ضد حصار القرية وعدم الاعتراف بها، والتقى مع المواطنين والمتضامين الاجانب والمتضامنات من نساء ضد الحواجز الاحتلالية، وأكد على دعمه المطلق لوقفتهم الاسبوعية في هذه الخيمة.
وتوجه الوزير غنيم لتفقد حي الخلالية المحاصر ايضا والتقى رئيس لجنة الحي الذي طالب الوزير باقامة خيمة بديلا عن الخيمة التي سقطت من الثلوج والتي كانت تستخدم لألعاب الاطفال والترفيه في الحي، ومتابعة موضوع مكب النفايات بالتعاون مع مجلس محلي الجيب، وشبكة المياه التي تحتاج لتأهيل مع مجلس محلي بدو.
وأكد الوزير غنيم ونائب المحافظ ابو صيام الاهتمام العالي بواقع حي الخلايلة كحي محاصر ومستهدف.
وواصل الوزير غنيم جولته بلقاء رؤساء المجالس المحلية في قرى شمال غرب القدس في مكتب محافظة القدس في بدو، بحضور رؤساء مجالس بيرونبالا، قلنديا، بدو، القبيبة، بيت عنان، قطنة، الجيب، بيت سوريك، رافات، بيت دقو، والقوى الوطنية في المنطقة.
واشار الوزير غنيم الى أن الوزارة عملت على برنامج صيانة الطرق واصلاح أضرار في الطرق في محافظة القدس، وسيتم إعادة تأهيل طريق بيت عنان – بيت لقيا بتمويل الصناديق العربية بإدارة البنك الاسلامي للتنمية، ووفرت بعض الجرافات والبواجر خلال الثلوج من القطاع الخاص للعمل في المنطقة.
وأشاد الوزير غنيم بتكامل الادوار والتعاون المشترك بين جهات الاختصاص في التدخل اثناء الطوارئ مشيدا باداء الاجهزة الامنية والدفاع المدني والاسعاف والطوارئ وفرق طوارئ وزارة الاشغال العامة والإسكان والمحافظين والبلديات والمتطوعين والقطاع الخاص الذي تعاون رغم تفاوت ادائه في الطوارئ.
وشدد على أن الحكومة والوزارة سيقوموا بتقييم التجربة واستخلاص العبر، وقال إن الوضع كان مقبولا وكان يجب أن نكون بوضع أفضل ولكن الذي يقصر دائما الامكانيات وليس كفاءة العمل، ولكننا اعدنا ربط التيار الكهربائي وشبكة المياه تعمل وتضخ المياه.
وأضاف اننا نمنح الاولوية للقطاع الزراعي بتصليح البيوت البلاستيكية وبناء بركسات الثروة الحيوانية لأنها مرتبطة اساسا بالأمن الغذائي الوطني وسنعتمد في اللجنة الوزارية للبنية التحتية التقيم الموضوعي للاضرار والتوثيق والتدقيق ولن نسمح بالتلاعب والمبالغة.
واجمع رؤساء المجالس المحلية في شمال غرب القدس خلال نقاشهم مع الوزير على ضرورة وضع الخطة الاستراتيجية، وضرورة تعويض طارئ لما تحملته المجالس من اعباء دون مبالغات، والنظر في مخصصات المجالس لمعالجة اضرار منخفض الشتاء الماضي، ودراسة أمكانية توفير معدات متواجدة بشكل دائم في مديرية الاشغال العامة والإسكان في محافظة القدس، وإعادة تأهيل الطريق الرابط من رام الله وخربة اللحم والذي يعتبر طريق بحاجة ماسة لإعادة التأهيل، خصوصا أن حوادث سير وموت وقعت وتقع عليه، ودعم المجالس لدى الحكومة لتقوم بتشغيل المستشفى القائم في بيرنبالا وبيت عنان حتى تتوفر خدمات صحية في المنطقة.