السلطة تبحث عن دور روسي مرئي في المفاوضات

بيت لحم - تقرير معا - كشف سفير فلسطين في روسيا فائد مصطفى، عن أن الرئيس محمود عباس سيقوم بزيارة مرتقبة الى روسيا في شهر كانون ثاني المقبل لاطلاع القيادة الروسية على اخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات.

وقال مصطفى في حديث لغرفة تحرير وكالة معا انه وبالعادة يتم الاعلان عن برنامج الزيارات الرسمية من خلال التوافق المشترك ، وان الاعلان الرسمي عنها يأتي من خلال الكريملن، مضيفا أن زيارة الرئيس عباس تأتي في اطار التشاور بين القيادتين، وأن الرئيس عباس يحرص دائما على وضع القيادة الروسية في صورة اخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية.

وحول الدور الروسي في عملية التفاوض الجارية، قال مصطفى، ان الدور الروسي يجب ان يكون موجودا وقائما، كونها احد اعضاء اللجنة الرباعية، وان دورها غير مرئي، وان القيادة الفلسطينية معنية بتوسيع هذا الدور وفتح مسار للتباحث معها حول المفاوضات الجارية مع الاسرائيليين.

وفيما يتعلق بعدم طلب السلطة للوساطة الروسية في المفاوضات قال مصطفى :"انه وبمعزل عن الاخرين (الاسرائيليين) الذين قد يكونوا غير معنيين بتدخل روسيا، فان الفلسطينيين معنيين بهذا الدور ونحن حريصون على ان تكون روسيا موجودة في كل المراحل السياسية والتشاور معهم في كل الملفات وفي جميع التفاصيل ".

من جهته أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يوسي كوهين، أمس الجمعة، استعداد بلاده للمساعدة في تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية وتحقيق النتائج المرجوة.

ونقل بيان لوزارة الخارجية الروسية، عن لافروف، قوله خلال لقائه كوهين أمس في موسكو، إن روسيا مستعدة أسوةً بأعضاء لجنة الوساطة الرباعية الآخرين، المساعدة على تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية وتحقيق النتائج المرجوة.

واضاف لافروف، خلال اللقاء، "موقفنا الثابت المؤيد لحل مشكلات تواجه بلدان المنطقة عبر الحوار الوطني الواسع، من دون استخدام القوة وتدخل القوى الخارجية"، مشدداً على ضرورة وقف إراقة الدماء في سوريا.

بدوره قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في حديث لوكالة "إنترفاكس"، إنّ زيارة عباس مدرجة على جدول الأعمال في يناير المقبل، ممتنعا عن الحديث عن مواعيد محددة لهذه الزيارة.

وأكد بوغدانوف أنّ الرئيس الفلسطيني سيلتقي خلال زيارته إلى موسكو مع مسؤولين روس، وكذلك بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل وقيادة رجال الدين الإسلامي.