بيان صادر عن مكتب النائب جمال أبو الرب
نشر بتاريخ: 21/12/2013 ( آخر تحديث: 21/12/2013 الساعة: 21:59 )
بيت لحم- معا - تلقت وكالة معا البيان التالي من مكتب النائب جمال أبو الرب:
ايمانا منا بالمسؤولية الوطنية التي حملنا اياها الاكرم منا جميعا، وفاءً لدمائهم وتحكيماً لنهجهم حتى اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، ووفاء لعذابات اخوتنا الاسرى في سجون الاحتلال، وانتصاراً لكل المظلومين والمضطهدين والمرهبين في ارضنا الفلسطينية المحتلة، الذين عاهدناهم ان نتعالى عن جراحنا ونتسامى فوق ذاتنا، لما فيه خير قضيتنا وحركتنا العظيمة "فتح" التي نتعتز بالانتماء لها والنضال في صفوفها.
فكرامة لفتح وشهدائها واسراها، وامتثالا لما خاطب الله عز وجل نبيه الاكرم في كتابه العزيز: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )، فقد كظمت الغيظ قبل ثلاثة اشهر، بعد ان تم الاعتداء على شخصي في جلسة تنظيمية، واستشرت اخوتنا في اللجنة المركزية لحركة فتح، وامتثلت للجنة التحقيق التي شكلتها، وكففت نفسي الرد بالمثل وانا عليه قادر، ولم اتعرض لا لفظاً ولا تحريضاً وشكرت كل من تضامن معي على مداد الوطن، وانتظرت قراراً لم يأتِ وحقاً لم يعد، وماطلت اللجنة بطريقة تدل على التسويف والانهاء بحكم التقادم، وازدادت الاستفزازات في كل يوم بتبجح المعتدي، واستقواء المرافق بسيده الذي من المفترض انه يمثل القانون فإذا به يخرقه ويعتدي ويستكثر على قانون دولتنا الوليدة ان يطبق عليه وعلى حاشيته.
فالعاقل من يكبح جنون عظمته في وطن تتضاءل فيه المواقع المتقدمة والنياشين المعلقة امام دمعة ام شهيد، وعويل زوجة مكلومة، وامام الاف الصامتين وجلاً من موكب وانسراع حاشية تعتقد ان الترهيب هي لغة التفاهم مع كل مخالف، فالوحش مهما تغول في ليل، فشمس كرامتنا ونضالنا تزيح قناعه في نهار نضالنا وكرامتنا.
وطيلة الاشهر الثلاث تجاوبت وانا المعتدى عليه، مع كل الاخوة المناضلين والشرفاء من جنين القسام حتى دورا التضحية والاباء، الذين حاولوا ايجاد طريق للصلح، واخص بالذكر اخواني المناضلين الذين مثلوا عائلة الرجوب الكريمة، والذين ابلغتهم ان يدي للصلح ممدودة بما يتفق عليه اهل الخير حسب الاصول المتبعة، وانتظرنا تطبيق الاصول وما زلنا الى اليوم ننتظر.
وفي حادثة فندق "الجراند بارك" تجاوز المعتدي اصول الحل، وحاول الاستفزاز وكأن دماً لم يسل، مستغلاً حلمنا الذي دام اشهر، والتزامنا التنظيمي والوطني، فكانت النتيجة ما سعى هو له، فأستخدمنا حقنا برد الاعتداء لا اكثر، لأتفاجئ بعصابة مسلحة تحاول اقتحام بيتي، وتهدد وتروع زوجتي بقوة وقهر السلاح، مخالفين شرعنا وشريعتنا، عرفنا وتنظيمنا، ولكن التزامنا بمشروعنا الوطني وطهر سيرتنا ومسيرتنا، لم انجر الى مربع الرد بالمثل، وانتظرنا احقاق الحق مرة اخرى.
وعليه واكراما لفتح وشهدائها واسراها وجرحاها، ولكل من كلف نفسه عناء الوساطة، والتزاما بموقفي المتسامح منذ البداية، لن انجر الى مربع الحق الشخصي، داعيا الله ان تكون الازمة درسا لمن اعتدى لأن يراجع نهجه، واتنازل عن حقي الشخصي كما ابلغت كل الاخوة المناضلين من قواعد وقيادة الحركة الذين بذلوا الجهد للصلح ووأد الفتنة من اللحظة الاولى حتى الان، واضعا نفسي رهن لجنة تحقيق تنظيمية يلتزم بها الطرفين، لما فيه مصلحة الوطن وفتح، موافقا على حكمها، فكرامتي من كرامة اصغر شبل في الحركة، ومن ثار على ظلم الاحتلال طيلة سنين عمره، لن يقبل الظلم لنفسه، فكنت وما زلت ملتزماً بدفع الحق ان اقرت اللجنة بخطئي بأي مرحلة من مراحل الخلاف.
اخوكم جمال ابو الرب
21-12-2013