الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نزال: لا جديد في خيارات الرئيس عباس إذا ما فك الحصار عن الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 02/06/2007 ( آخر تحديث: 02/06/2007 الساعة: 18:34 )
رام الله -معا- أكد الدكتور جمال نزال المتحدث الرسمي بلسان حركة فتح بالضفة الغربية اليوم أنه لا جديد في الخيارات المطروحة أمام الرئيس عباس إذا ما فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن العام.

وقال د نزال في حديث صحفي اليوم"لا جديد في الخيارات المطروحة أمام الرئيس أبو مازن " مضيفا "بأن أسباب استمرار الحصار هي سياسية. ومنها أن حماس ترفض الإلتزام بالتزامات السلطة علما أن حماس هي حكومة السلطة وجهازها التنفيذي! ولم تتعهد في البرنامج الحكومة بأن تقبل بمبادرة السلام العربية أو قرارات الامم المتحدة التي تعطي الفلسطينيين حقا بدولة خاصة بهم. تلك الأمور كانت من ضمن برامج الحكومات السابقة وعندما غيرتها حماس فرض علينا الحصار".

كما أكد د.نزال أن هناك إشارات إيجابية لفك الحصار الإقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب العام مضيفا أن منظمة التحرير الفلسطينية لها دور مهم في هذا المجال قائلا: بأنها الضمانة لرفع الحصار حتى قبل الجولة الأخيرة من الصدامات بين حركتي فتح وحماس".

وقال د. نزال "" أن الجولة الأخيرة التي قام بها الرئيس عباس لدول أوروبا كانت هناك دول كثيرة مستعدة لفك الحصار مضيفا أن الوزراء المستقلون ووزراء حركة فتح بالحكومة الفلسطينية نجحوا بفتح ثغرات مهمه في جدار الحصار الإقتصادي، موضحا بأن حركة حماس فقدت صبرها عندما رأت أن فك الحصار الإقتصادي لا يشمل فك الحصار الديبلوماسي عن وزرائها".مؤكدا بأن الحصار محرج للجميع قائلا" أننا نعتقد أن الصبر والمثابرة سيقودنا إلى الطريق الصحيح".

وأضاف نزال أن الفلسطينيون تمكنوا من رسم صورة جديدة لحركة حماس في أوروبا واصفا إياه بالمهم لرفع إسمها عن لائحه ما تسمى "بالمنظمات الإرهابية".

وإستغرب نزال بأن يبقى إسم حركة "حماس" على لائحة سوداء إلى جانب منظمات إجرامية متخصصة بالقتل، معتبرا إياه بالإهانة للفلسطينيين مؤكدا رفضه لهذا التشويه من جانب الغرب لكفاح شعبنا من أجل الاستقلال والحرية، مضيفا "ولكن للأسف واثناء مساعي الرئيس لشرح موقف حماس الجديد والمجسد في مكة بدات حماس بإطلاق الصواريخ على إسرائيل التي فرحت بهذه الذريعة الجديده ودخلت "عرس التصعيد" بقلب مرح".

وقال نزال " أن للمصريين علاقات وثيقة بجميع الفلسطينيين"مضيفا " نحن نؤمن بالحوار ولا نتحرز منه لأن الحوار يدعم موقفنا".كما أوضح نزال بأن البديل عن الحوار هو القطيعة مضيفا بأن الإشتباكات الأخيرة في غزة أضعفت من الثقة بالحوارات والإتفاقات قائلا" قد سبق أن تعهدت حماس بعدم قصف أو احتلال مقرات السلطة او إلقاء القذائف على أعضائها، ونحن قوام سياستنا هو عدم الرد ، ولكن شهدنا أن البعض لا يلتزم بهذه السياسة مضيدا بقرار الرئيس عباس برفض إستدراج القوات الفلسطينية للإقتتال واصفا إياه بالقرار الحكيم من الرئيس مؤكدا بأن كان له الفضل في تطويق المعضلة". التهدئة إستحقاق فلسطيني خالص. وحول التهدئة المتبادلة والشاملة مع الإحتلال الإسرائيلي أكد د. نزال أن التهدئة استحقاق فلسطيني خالص ويخضع لمعيار تعريف المصلحة الفلسطينية بعيدا عما تريده إسرائيل او لا تريده.

وأضاف نزال "أن الفلسطينيين أدركوا في آذار 2005 عندما اتفقوا في القاهرة على جملة أشياء مهمة ومن بينها وقف إطلاق الصواريخ التي ترى فيها إسرائيل "رأسمال سياسي" مهم لبناء سياسة عدم وجود شريك فلسطيني قادر على وقف إطلاقها. مؤكدا بأن إسرائيل تريد الإحتفاظ بحقها في قصف الفلسطينيين واغتيالهم وتدمير مقدراتهم وتجريف أراضيهم".

وأضاف نزال أن إسرائيل تطالب الرئيس أن يعتقل نيابة عنها من تشاء ويدخل في حرب مع شعبه". قائلاً"الرئيس ابو مازن رفض هذه المطالب عندما كان رئيسا للوزراء وقد طرحت عليه الضغوط بقوة في اجتماع العقبة بحضور بوش عام 2004 ورفضها. وهو يرفضها كرئيس ولهذا فإن سرائيل لا ترى الفرق بينه وبين ابو عمار باستثناء أن سياسة الإجتياحات الكبيرة قد اضمحلت في عهده لتستمر الإقتحامات ليليا".

وقال نزال "لقد خسرت إسرائيل سياسيا عندما استمرت "المقاومة الإشتباكية" ببعديها المدني -الشعبي والعسكري في أماكن تواجد الاحتلال. وتضررت سياسيا عندما توقف الفلسطينيون عن التفجيرات داخل إسرائيل".مؤكدا بأن إسرائيل تعوض نفسها عن توقف التفجيرات من خلال الصواريخ التي تستفز الفلسطينيين لإطلاقها.

وحول إستقالة وزير الداخلية هاني قواسمي وهل ستشهد الساحة المزيد من المشاورات لإختيار خلف له قال د. نزال " وزير الداخلية المستقيل طلب أمورا لا يوجد لها سابقة أو محدد قانوني ثابت، مضيفا "فهو "في إشارة للقواسمي" طلب إنشاء محكمة عسكريه تابعة له وطلب ميزانية منفصله وهذه أمور غير مقبولة موضحا بأنه لم يستطع كبح جماح الأطراف التي تهاجم مقرات السلطة وتغتال الفلسطينيين دون سابق إنذار". وأعرب د. نزال عن أمله "بأن لا يتحول إختيار وزير داخلية جديد إلى فصل جديد من قصة سيدنا يوسف"