جامعة النجاح تفتتح أعمال المؤتمر الفلسطيني الأول للعلوم الطبية والصحية
نشر بتاريخ: 25/08/2005 ( آخر تحديث: 25/08/2005 الساعة: 14:12 )
نابلس- معا افتتح المؤتمر الفلسطيني الأول للعلوم الطببية والصحية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس أولى جلسات أعماله والذي يعقد يومي الخميس والجمعة، وحضر جلسة الافتتاح كل من الدكتور عنان المصري، وكيل وزارة الصحة، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، والمهندس منيب رشيد المصري رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار ( باديكو)، والدكتور سليمان خليل رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وجمع غفير من الأطباء والممرضين والعاملين في المجال الصحي.
وخلال الجلسة رحب الأستاذ سائد ابو حجله مدير دائرة العلاقات العامة بالحضور مؤكداً حرص الجامعة على المشاركة في نشاطات المجتمع بكافة قطاعاته، كما شكر الجهات القائمة على دعم وتنظيم هذا المؤتمر، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم ثم الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء.
وألقى الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة كلمة في هذه المناسبة أكد من خلالها ايمان جامعة النجاح بدورها الريادي في بناء وخدمة المجتمع المحلي والعربي من خلال إعدادها للكوادر المدربة في الميادين المختلفة وفي مجالات الطب والصحة، فكان إنشاء كليات الصيدلة، والطب، والتمريض والبصريات إضافة إلى قسم التحاليل الطبية وبرنامج ماجستير الصحة العامة والصيدلة السريرية، ما هو إلا تشكيل لمعادلة التكامل في إثراء الحقول الصحية بالبحث والمعرفة والحرص على النوعية والجودة في كل ما يدور من عناصر هذه المعادلة، وأشار إلى البحث الجاري لتمويل إنشاء مستشفى تعليمي لزيادة الكفاءات والمؤهلات للأساتذة والفنيين والطلبة في ميادين الصحة، وذكر أنه بعد أن بدأ تزويد المشرحة بالأجهزة على استكمالها لتكون مرساة الطب الشرعي في فلسطين نظراً للأهمية القانونية والانسانية والسلامة العامة للانسان والمجتمع الفلسطيني، كما تعمل الجامعة على التزود بأحدث الأجهزة والمؤهلات وابتعاث الدارسين إلى الجامعات المرموقة في الوطن العربي والخارج.
ثم تحدث الدكتور عنان المصري وكيل وزارة الصحة وقال أن انعقاد المؤتمر الفلسطيني الأول للعلوم الطبية والصحية وتحت شعار نحو رعاية طبية أفضل يشكل نقلة نوعية إلى الأمام حيث يقدم نخبة من العاملين في العلوم الطبية والصحية من مختلف محافظات الوطن أوراق عمل متنوعة تجمع بين ما هو إكلينيكي ومخبري. ثم تحدث عن الأعباء والصعاب التي تواجه وزارة الصحة، كما أوجز رسالة الوزارة في العمل على رفع جاهزية وقدرات العاملين في الوزارة عن طريق ايفادهم في بعثات إلى الخارج وعقد الدورات المكثفة والمستمرة في التدخل وذلك بهدف الوصول إلى مستوى من الرعاية الطبية الأفضل للمواطن الفلسطيني.
وأعرب رئيس مجلس إدارة باديكو المهندس منيب رشيد المصري عن سعادته لحضور هذا المؤتمر ونوّه إلى مكانة جامعة النجاح الوطنية ودورها في المجتمع الفلسطيني، وأشار إلى ان شركة باديكو جاءت إلى فلسطين قبل 10 سنوات للمساهمة في رفع شأن الوطن وإعادة إعماره رغما عن الاحتلال، كما وجه دعوة إلى القطاع الخاص إلى أخذ دوره في المسيرة السياسية القائمة، وتقدم بالتهنئة إلى الأهل في قطاع غزة لتحررهم، وشكر جميع من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر.
وفي كلمته شكر الدكتور سليمان خليل رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر جميع من ساهم في دعم وتنظيم هذا المؤتمر، كما شكر شركة بيت جالا للصناعات الدوائية على مشاركتها، وأشار إلى أن تنظيم هذا المؤتمر لم يكن سهلاً نظراً للظروف السياسية والاقتصادية الصعبة، ولكن الارادة الصلبة والرغبة في تقديم رعاية طبية أفضل لأبناء الشعب الفلسطيني كان الهدف وراء عقد هذا المؤتمر، واشار إلى حرص جامعة النجاح على مواكبة كل ما هو جديد في المجال العلمي فقامت باستحداث تخصصات وافتتاح كليات لرفد المجتمع الفلسطيني بكفاءات وكوادر طبية وصحية مدربة ومتميزة، وأضاف ان هذا المؤتمر يعد اللبنة الأولى الذي يجمع في جنباته نسبة عالية من التخصصات الطبية، كما دعا أصحاب الشأن إلى التغلب على معظم المصاعب التي تكتنف المهنة والعلاقة بين متلقي الخدمة ومقدميها.
هذا وتضمنت المحاور الرئيسية للمؤتمر في يومه الأول: إدارة الاصابات أثناء الكوارث، ومرض الأعصاب في المناطق الفلسطينية، الطرق الجديدة في الجراحة، واستحداث طرق جديدة لعلاج مرضى العيون، وما توصل إليه العلم حول إمكانية الوقاية من الأمراض الفيروسية، والمستجدات في العلاقة ما بين فيتامين ج والعلاج من أمراض السرطان، وأهمية النباتات الطبية كمضادات حيوية ومركبات الافلاتوكسين، ومدى انتشار مرض سرطان الثدي في شمال الضفة الغربية، إضافة إلى مراجعة تاريخية لأهمية استخدام طريقة الإخصاب المخبرية (IVF) أطفال الأنابيب، ومدى انتشار مرض الفطريات في فلسطين وآخر المستجدات لحالات أمراض النساء والولادة أثناء الاتتفاضة، وكيفية الوقاية من مرض السكري في المناطق الريفية في فلسطين، وعرض لحالات مرضية كالتسمم في مستشفى الوطني، وآلية حقن مركبات الاستيرويد، والمستجدات في علاج مرض هشاشة العظام ومرض الصمم وعلاقته مع الأمراض الأخرى، والمؤثرات الفيزيائية والنفسية والاجتماعية لمرضى الحروق، وخلفية السمنة من ناحية وراثية، ومرض السكري من النوع II في مدينة نابلس، إضافة لدراسة تقييمية للوضع العلمي في بعض المستشفيات.
كما نظمت شركة بيت جالا للصناعات الدوائية معرضاً لبعض الأدوية والمواد الطبية التي تقوم بتصنيعها.