"الشعبية" في جنوب الضفة تحتفل بذكرى انطلاقتها 46
نشر بتاريخ: 22/12/2013 ( آخر تحديث: 22/12/2013 الساعة: 15:01 )
بيت لحم- معا - دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خلال مهرجان مركزي لمنطقة جنوب الضفة، بمناسبة ذكرى الانطلاقة الـ 46 ، نظمته الجبهة في محافظة بيت لحم، في قاعة الفينيق بمخيم الدهيشة، الى مقاومة كل اشكال الطرح السياسي حول "يهودية الكيان العنصري"، والتأكيد على اهمية دور شعبنا في كل مواقع اللجوء والشتات ، والى استمرار كفاح الشعب الفلسطيني لتحقيق الهدف الاستراتيجي ، والى مقاومة كافة المخططات والمشاريع التصفوية ، والنضال من اجل حق عودة اللاجئين الى ديارهم، واعتبار قضية الاسرى وتحريرهم من القضايا الرئيسية والمركزية في نضالنا المستمر، والنضال من اجل ترسيخ الهوية والشخصية الفلسطينية لشعبنا في مناطق 1948 .
وحضر المؤتمر النائب خالدة جرار ، والقيادي بحركة فتح عيسى قراقع ، وعضو المجلس الثوري محمد طه ابو عليا ، ورئيس بلدية بيت لحم السابق الدكتور فكتور بطارسة ، وحسين رحال نائب الامين العام لجبهة التحرير العربية ، وخضر ابو كمال عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني ، وعدد كبير من قيادات الجبهة الشعبية وكوادرها وأعضائها وأنصارها ، من محافظتي بيت لحم والخليل ، والعديد من الاسرى المحررين ، وأهالي الشهداء ، وممثلي القوى والمؤسسات والاتحادات الشعبية والهيئات الوطنية ، وحشد كبير من المواطنين والمواطنات غصت بهم قاعة الفينيق .
|256538|
وقالت جرار في كلمه لها باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بملء وجسارة الثوار، وبالأمل الواثق في الشعب وقدراته وتاريخه، وبالاستناد لقيم الحرية والانتماء المخلص للوطن والامه، وللانحياز الى العدالة الإنسانية، والى كل ما هو تقدمي وتحرري، نطوي عاما ونمضي قدما في مسيره الكفاح الوطني التحرري والتقدمي الانساني، نطوي سنين من المجد والشرف لنفتح للشمس بوابة جديده على وعد استمرار التمسك بأهدافنا وحقوقنا وثوابتنا الوطنية، وعلى عهد مع الشعب بان تبقى رايه فلسطين مرفوعة، خفاقه، وان نبقى السائرين في هذا الدرب الوعر، الشائك مهما غلت التضحيات وتعاظمت الصعاب.
ولفتت الى اننا امام محاوله لفرض مطلب الاعتراف بالدولة اليهودية الذي يعني شطب حق العودة وتزوير الرواية التاريخية للمأساة الفلسطينية، مؤكدة ان مخطط برافر لتهويد النقب ليس إلا رديفا لمخطط كيننج لتهويد الجليل الذي اسقطته هبة يوم الارض الخالد.
|256539|
واعتبرت جرار ان ما يجري من مفاوضات لتمديد الحل الانتقالي في اتفاق اوسلو المدمر ليس الا محاوله لاخراج "المشروع الصهيوني" من مازقه وادامة الاحتلال والاستيطان واستمرار التهويد للأرض، فالدولة كشكل معبر عن الحرية والاستقلال الوطني لا زالت بعيدة المنال ولا يمكن الوصول اليها، الا بمشروع وطني رفعته الأساسية المقاومة، معتبرة ان قيام الدولة هو مهمه كفاحيه لا تفاوضيه، مهمه تتطلب شطب الانقسام ، بما يؤدي الى اعاده بناء التعبير الوطني الاشمل لشعبنا، منظمة التحرير الفلسطينية على اسس وطنيه وديمقراطية تلتزم بالثوابت الوطنية، مهمه تتطلب الارتقاء فوق الحسابات الفئوية الضيقة، الى الحسابات الوطنية العامة.
وقالت، اننا اذ نحتفل بانطلاقه جبهتنا، نقف اجلالاً وإكباراً لشهداء شعبنا من عز الدين القسام الى آخر شهيد يسقط في معركه الحرية الوطنية والكرامة الإنسانية، مستلهمين القيم والمعاني التي سقطوا من أجلها، وفي ذات الوقت نستلهم اخلاص ومبدئية قائدنا المؤسس وحكيم ثورتنا، نستلهم صلابة الانتماء للفقراء من رفيقنا القائد الشهيد ابو علي مصطفى، نستلهم الفكرة المخلصة في القلم المبدع لكنفاني، ونستلهم الاقدام من وديع والجسارة من جيفارا غزة، نستلهم النزاهة من ابي ماهر، نستلهم معاناة وبطولات مئات آلاف الاسرى والشهداء الذين ضحوا من اجل فلسطين.
وألقى القيادي بحركة فتح الوزير عيسى قراقع كلمه باسم الاسرى واهالي الشهداء والمؤسسات الوطنية وجهها الى الامين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، قال فيها "ان المناضل الاسير الرفيق احمد سعدات في ذكرى انطلاقة الجبهة السادسة والاربعين يزورنا في بيت لحم ويباركنا في اعياد الميلاد، ويعانق هواءنا وماءنا وخبزنا، ويتوحد في لغتنا، يشاطرنا ايام العيد يضيء معنا شجرة الميلاد حيث يختلط كلام الله بكلام الضحايا، يشكل فينا صوت الصلاة ويطلق في الكون رياح الحرية".
وأضاف "احمد سعدات في ذكرى انطلاقة حزبه، وهو يحمل بين كفيه اصوات الشهداء وعذابات الاف الاسرى المحشورين في سجون الاحتلال، ينثر الان حبات الزيت والثلج وروح العسل التلحمي فوق رؤوسنا، يتجاوز السور لمسلح وبرج مراقبه والمستوطنة المتوحشة، ويرسل لفلسطين البرق والتحية".
وقال قراقع "اخي الحبيب احمد انت من قلت لنا ان لنا تحت هذا التراب وفوق هذا التراب خطى انبيائنا وتعاويذ ارواحنا، واننا اول القادمين مع الغيث واول الواقفين تحت ماء السماء، وانت من قلت لنا ولدنا هنا بين حجر وماء ونار وسنولد في أي فصل من فصول السنه حتى لو استمر نزيف دمنا واختفى صوت الشتاء، وأنت اول من جعلت السجن اول الكلام واخر الكلام، وأنت من رتبت حدائق عمرك بين الجدران ولم تكتفي وطرزت احلامك بالبعيد ثوبا للنشيد ولم تكتف ورأيت المسافة بين القدس والبحر قريبه ولم تكتف".
وألقى احمد ابو كمال كلمه باسم القوى الوطنية في محافظة بيت لحم وجه فيها تحية النضال والكفاح الى هذا الفصيل الوطني الفلسطيني الرائد، وحمل على الدوام خيار المقاومة، واشاد فيها بدور الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في النضال الوطني ضد الاحتلال وقياده مسيره شعبنا نحو الحرية والاستقلال والعودة.
وقال اننا وبالرغم من الوضع الذي يعيشه كافة ابناء شعبنا جراء شراسه العدوان الإسرائيلي الذي تمرس شعبنا في مواجهته والصمود امام كل جرائمه، ما زلنا نواجه وضعاً داخلياً صعباً يتجلى في الانقسام السياسي البغيض الذي يتطلب منا جميعا الاسراع في انهائه، واستعاده الوحدة الوطنية بين شطري الوطن والتوجه سويا الى صناديق الاقتراع، والعمل من اجل تعزيز المقاومة الشعبية بكافه اشكالها في مواجهه الاحتلال.
وفي نهاية المهرجان كرمت الجبهة الشعبية العديد من رفاق الجبهة واسراها وعائلات الشهداء. وكانت الجبهة في محافظه بيت لحم نظمت قبيل المهرجان مسيره جماهيرية انطلقت من امام صرح الشهيد في مخيم الدهيشة باتجاه قاعة المهرجان، وتقدمها قيادات وكوادر ومارش لرفاق الجبهة، ورفعت خلالها الاعلام الفلسطينية ورايات الجبهة، والشعارات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.