السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى الإداريون مستمرون في خطوات نضالية

نشر بتاريخ: 22/12/2013 ( آخر تحديث: 22/12/2013 الساعة: 15:56 )
رام الله -معا - أكد نادي الأسير الفلسطيني في مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم الأحد في رام الله، على أن الأسرى الإداريين قد أعلنوا أن خطواتهم الاحتجاجية ضد الاعتقال الإداري ستستمر، بعد أن كانوا قد بدأوا قبل أكثر من شهرين مسيرة نضالية لإثارة موضوع اعتقالهم غير القانوني، فيما سيعلن عن طبيعة الخطوات المنوي إقرارها في المرحلة الثانية بداية السنة الجديدة.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس بأن المعتقلين الإداريين قد بدأوا بخطوات مهمة منها إرجاع وجبات الطعام ومقاطعة محاكم الاحتلال كخطوة استراتيجية وجوهرية نفذت بهذا الشكل وللمرة الأولى عام 1997. وتمخض عن تلك الخطوات نتائج إيجابية، منها انخفاض عدد الأسرى الإداريين إلى 147 أسيراً بعد أن كان عددهم قبل بدء الخطوات 180أسيرا .

كما أوضح فارس بأن هناك حوارا بين الهيئة القيادية للأسرى وإدارة السجن، وطلبت الإدارة من الأسرى منحها فرصة لمصلحة الحوار.

من جهة ثانية أكد مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين، على أن الاعتقال الإداري هو اعتقال تعسفي، يفتقر إلى ضمانات المحاكمة العادلة، وأن ما تمارسه قوات الاحتلال مجرد خطوات عقابية وليس وقائية كما تدّعي، وبذلك يعتبر جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف. وأشار شعوان إلى أن هناك العديد من المؤسسات الدولية الداعمة للقضية والرافضة لسياسة الاعتقال الإداري، فيما طلب من مؤسسة الصليب الأحمر بأن تحسم موقفها علنية إزاء أمر الاعتقال الإداري.

وأوضح جواد بولس مدير دائرة الوحدة القانونية في نادي الأسير والذي يتابع مع اللجنة الإدارية العليا للاضراب، أن إسرائيل تدّعي بأن القانون الدولي لدولة تحتل شعبا آخر يسمح لها باستخدام كافة الوسائل في سياساتها والقانون الدولي من هذا الادعاء براء، وأكد بأن الاعتقال الإداري هو اعتقال عقابي سياسي، "تستعمله كمكنسة لكنس الساحات وشوارع فلسطين ممن لا تريد لهم أي وجود خارج السجن".

وأشار بولس إلى أن الأسرى قد أعلنوا قبل شهرين عن خطوات تبدأ بمقاطعة المحاكم الإسرائيلية ، ولازالت هذه المقاطعة جارية، كما بدأوا منذ 25 نوفمبر الماضي بإعادة وجبات الطعام كل اثنين وخميس من كل أسبوع.

وأوضح بأن رد فعل مصلحة السجون الاحتلالية في "النقب" كان قاسياً، حيث زُجّ بالعشرات من الأسرى في الزنازين، ومنعوا من زيارة الأهل لشهرين، ومن شراء الكنتينة والدخان والتجوال داخل الأقسام، وفي "مجدو" كذلك فقد عزلت إدارة السجن ثمانية من الأسرى وحرمتهم من زيارة الأهل.

على جانب المؤتمر تطرق بولس إلى قضية الأسيرين معتصم ردّاد المصاب بمرض (الكولايتوس)، ونعيم الشوامرة المصاب بمرض (ALS)، وصرح وأن حالتيهما في تدهور مستمر، بينما تستمر مصلحة برفضها الافراج عنهما تدّعي أن قضيتهما قيد الفحص والمعاينة، وطالب بالإفراج الفوري عنهما.