الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل الأمن الفلسطيني قادر على منع "الفوضى العنيفة" في الضفة؟

نشر بتاريخ: 23/12/2013 ( آخر تحديث: 23/12/2013 الساعة: 21:45 )
هل الأمن الفلسطيني قادر على منع "الفوضى العنيفة" في الضفة؟
بيت لحم - خاص معا - يحاول قادة اسرائيل ومن خلال تصريحاتهم الاخيرة جرّ الساحة الفلسطينية الى مربع الفوضى، ومخاوفهم من اندلاع انتفاضة ثالثة بالضفة الغربية، بدعوى تزايد "العمليات" في الاونة الاخيرة.

وفي هذا الخصوص، رأى اللواء عدنان الضميري الناطق باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية لـ معا ان الاسرائيليين يحاولون جرّ المنطقة الى حالة من العنف الموجه العنيف، وهم يبحثون بكل السبل للتملص من الاستحقاقات السياسية، والخروج من المفاوضات وازماتهم السياسية والحزبية عن طرق المواجهة مع الفلسطينيين.

واضاف الضميري إن الاسرائيليين معنيون أن تعم الفوضى في الوقت الذي ينفذون فيه عمليات قتل واعدام كما حدث في جنين وقلقيلية والاعتداء على المقدسات الاسلامية بالقدس وحماية المستوطنين بتنفيذ اعتداءاتهم على المواطنين، اضافة الى القاء القبض على اسرائيليين حاولا توزيع مخدرات في قلقيلية، كل ذلك يؤكد ان الحكومة الاسرائيلية تبحث عن وسائل لاشاعة الفوضى.

وحول امكانية انجرار الفلسطينيين الى انتفاضة جديدة، قال الضميري لـ معا إن الفلسطينيين قادرون على التمييز بين المقاومة للاحتلال والفوضى المدمرة، وأن المواطن الفلسطيني وهو يناضل مع القيادة في تمسكها بالمواقف الوطنية قادر على الابتعاد عن الفوضى التي يسعى لها الاحتلال الاسرائيلي كما حدث في عام 2000- 2002 من خلال تدميره للمقار الامنية الفلسطينية وانتشار المسلحين بالشوارع.

وأكد الضميري على قدرة الاجهزة الامنية في منع اي فوضى مستقبلية، مؤكدا أن الامن الفلسطيني في السنوات الاخيرة كان دائما مانعا للفلتان الامني بالضفة الغربية.

وكان رئيس حزب كاديما الاسرائيلي شاؤول موفاز قد توقع ان تكون محاولة تفجير الحافلة في "بيت يام" أمس مقدمة لموجة من التصعيد ومؤشرا على انتفاضة جديدة.

وربط موفاز في حديث للاذاعة الإسرائيلية بين الاحداث التي شهدتها الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة، داعيا إلى عدم الاستهتار بالأمر، حسب قوله.

فيما قال "جادي شمني" القائد السابق لما يسمى بالمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، إن حركة حماس تسعى لإشعال انتفاضة بالضفة الغربية وإفشال مفاوضات السلام الجارية بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وحسب القناة السابعة الاسرائيلية أشار شمني الى أن عملية تفجير الحافلة في (بات يام) أمس تأتي في إطار سعي حماس لإعادة بناء بنيتها التحتية في الضفة الغربية، ويمكننا القول أن حماس تسعى لاشعال انتفاضة في الضفة الغربية، وتهدف لإفشال مفاوضات السلام".

ما يجري بالضفة نشاط امني وليس حملات امنية
وفي موضوع عمليات اطلاق النار الاخيرة التي جرت في الضفة الغربية، دعا الضميري الى التمييز بين مفهوم الفلتان الامني وهو أن تفقد السلطة السيطرة على الارض وبين احداث فردية كالتي تحدث في اي دولة بالعالم، مؤكدا ان الذين قاموا بهذه العمليات فروا واختبأوا في مخابئهم.

وبين الضميري أن التحقيق لا زال جاريا في قضية مقتل الشرطي الفلسطيني في بيت لحم، واطلاق النار على الوزير محمود الهباش، مؤكدا ان الامن الفلسطيني سيصل اليهم في مخابئهم.

وبخصوص وجود اي حملات أمنية جديدة بالضفة قال الضميري :" ما تقوم به اجهزة الامن هو نشاط امني لفرض سيادة القانون وهي نشاط اعتيادي وليست حمالات امنية، مؤكدا ان الهدف منها هو انفاذ القانون ولن تتوقف، وهي عبارة عن تعزيزات امنية يتم جلبها لبعض البؤر التي تأوي مطلوبين للعدالة".

وفيما يتعلق بالترتيبات الامنية التي يجري الحديث عنها بخصوص الاغوار، قال ان المستوى السياسي اعلن موقفا واضحا وهو لن نقبل بتواجد اي اسرائيلي على حدودونا وداخل دولتنا، في حال التوصل الى حل نهائي.

واكد ان الرئيس عباس القائد الاعلى للقوات المسلحة اعلن ذلك بشكل واضح ولن نقبل بتواجد اسرائيلي في الاغوار.