الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

14 قتيلا في انفجار مقر أمني بمصر واعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية

نشر بتاريخ: 24/12/2013 ( آخر تحديث: 24/12/2013 الساعة: 10:56 )
القاهرة- مراسل معا - ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا جراء الانفجار الذي هز محيط مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة، فجر اليوم، إلى 14 شخصاً على الأقل، فيما أعلن رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أن "جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية".

وصرحت مصادر امنية وطبية لـمراسل معا في القاهرة أن الانفجار جاء اثر تفجير سيارة مفخخة استهدف مقر مديرية امن الدقهلية في مصر.

واشارت المصادر الى أن عدد كبير من البنايات المجاورة لمقر مديرية امن الدقهلية تضررت من شدة الانفجار الذي هز مدينة المنصورة باكملها، كما انهارت ستة طوابق من مقر مديرة الامن، علاوة على مبنى اثري هام بجوار المديرية.

وتشير التقارير الاولية الى استخدام سيارة مفخخة كانت متواجدة بمحيط مديرية امن الدقهلية تم تفجيرها عن بعد، ومازالت فرق الدفاع المدني تجلي في الضحايا داخل وخارج مقر مديرية امن الدقهلية. وانتقل لمكان الحادث فريق امني كبير من الجيش والادلية الجنائية.

وأضافت المصادر بان مدير امن الدقهلية اللواء سامي الميهي ضمن المصابين، كما اصيب مدير المباحث بالمديرية ويجري اجلاء المصابين الي مستشفيات المنصورة العام ومستشفي الطوارىء والمستشفي الدولي بالدقهلية ومستشفي مدينة طلخا العام.

وقد ناشدت الاجهزة التنفيذية بالمحافظة المواطنين بسرعة التوجه الي المستشفيات المذكورة للتبرع بالدم لانقاذ عشرات المصابين من الامن والمدنيين في هذا الانفجار الكبير.

وقدرت لجنة امنية فنية وزن التفجرات المستخدمة في الانفجار باكثر من طنين من المواد المتفجرة نظرا لاتساع محيط الانفجار.

وقد احتشد المئات من مواطني مدينة المنصورة بمحيط الانفجار وحذرتهم اجهزة الامن بسرعة الانصراف من المكان خشية وقوع انفجار جديد يطال اعداد كبيرة من المواطنين.

أعلن رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي،فجر الثلاثاء، ان جماعة الاخوان المسلمين "جماعة ارهابية" وذلك عقب الانفجار الذي وقع في مديرية امن مدينة المنصورة بدلتا النيل وأوقع 14 قتيلا واكثر من 100 جريح، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء شريف شوقي للوكالة ان الببلاوي اكد ان "جماعة الاخوان اظهرت وجهها القبيح كجماعة ارهابية تسفك الدماء وتعبث بأمن مصر".

ومنذ اطاحة الرئيس المنتمي الى جماعة الاخوان محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو الماضي تعرض "الاخوان" لحملة امنية واسعة ادت الى مقتل قرابة الف شخص وتوقيف آلاف اخرين.

وفي تصريح آخر للببلاوي نقلته الوكالة المصرية في وقت لاحق، اكد رئيس الوزراء ان انفجار المنصورة هو "عمل إرهابي بشع الغرض منه ترويع الشعب حتى لا يستكمل طريقه في تنفيذ خارطة الطريق"، مشددا على ان "الإرهاب لن ينجح في ذلك، والشعب المصري سيقف بقوة لاستكمال خارطة الطريق".

ويأتي هذا الانفجار قبل ثلاثة اسابيع من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد المقرر اجراؤه في 14 و15 كانون الثاني/ يناير المقبل.

ويعد هذا الاستفتاء الخطوة الاولى في خارطة الطريق التي وضعها الجيش بعد عزل مرسي والتي تستهدف تأسيس شرعية جديدة تستند الى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات برلمانية ورئاسية يفترض اجراؤها خلال الاشهر الستة المقبلة.