الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتية: الاحتلال لايريد لنا التنمية

نشر بتاريخ: 24/12/2013 ( آخر تحديث: 24/12/2013 الساعة: 20:58 )
جنين - معا - قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه ان اسرائيل لا تريد لنا التنمية ومن اجل الخروج من الازمة الاقتصادية التي نمر بها يجب انهاء الاحتلال واتمام المصالحة.

جاء ذلك خلال محاضرة القاها اشتيه في الجامعه العربية الامريكية بعنوان "التنمية في فلسطين في ظل الاحتلال" لطلبة تخصص ماجستير إدارة الأعمال MBA في مكتب ارتباط الجامعة في رام الله.

وقال اشتيه "يجب إنهاء الاحتلال وهذا لن يتحقق إلا بإتمام المصالحة وتوحيد شقي الوطن، والاتفاق على إستراتيجية اقتصادية وسياسية وطنية واضحة ومحددة لمخاطبة العالم، وتفعيل الضغط الدولي على إسرائيل لإجبارها على الدخول بمفاوضات جدية، اضافة الى استمرار المقاومة بكافة أشكالها كورقة ضغط، والذهاب لمؤسسات وهيئات الأمم المتحدة ورفع القضايا على إسرائيل لا سيما بعد الحصول على العضوية في الأمم المتحدة، والسعي لعقد مؤتمر دولي خاص بفلسطين مع نهاية موعد المفاوضات الحالية".

واستعرض اشتية كيف سعت إسرائيل منذ استكمال احتلالها لفلسطين باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967 للسيطرة على جميع مرافق الحياة، مشيرا الى ان أولى أشكال هذه السيطرة بدأ بمد شبكة الطرق التي قال عنها هيرون بن فرنسيس أنها تشبه "عظمة السمكة" كونها عبارة عن طريق واحد ممتد من أقصى شمال فلسطين حتى جنوبها وينبثق عنها تفرعات هنا وهناك، كما قامت إسرائيل كذلك بتشييد شبكة طرق عرضية من الشرق الى الغرب مما يعطيها سيطرة اكبر.

وأضاف، ان هناك شكلا آخر من أشكال السيطرة وهو ان كود الاتصال الدولي 970 ما زال يظهر للعالم حتى الان ككودا خاصا للتعريف بإسرائيل، وان الكود الفلسطيني 972 لا يظهر أبدا في الاتصال الدولي، وأشار الى ان 95% من الكهرباء تأتينا من إسرائيل.

وأوضح اشتية ان اتفاقية أوسلو قد خلقت واقعا جديدا، وان اسم السلطة الوطنية الفلسطينية ضمن الاتفاقية هو سلطة انتقالية، حيث كانت وجهة نظر الشهيد الراحل ابو عمار عند التوقيع عليها هو ان يتم إقامة سلطة على أي ارض يتم تحريرها او الانسحاب منها كبداية لموضع قدم للفلسطينيين لبناء دولتهم.

وأكد ان إدارة الاقتصاد الفلسطيني هو ما يجب ان نفكر فيه، مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية تقوم حاليا بدفع رواتب 172 ألف موظف، وانه قد دخل حتى الان من أموال من الدول المانحة 23 مليار دولار دفعت 85% منها للرواتب، وان هناك 5 مليار من هذه الأموال ذهبت لتمويل منظمات غير حكومية.

وأضاف انه تم تأسيس بكدار كمؤسسة تنموية رائدة يتم تمويلها من الدول المانحة حيث قامت منذ تأسيسها بعمل 2000 كم من أصل 3000 كم من الطرق الموجودة.