مؤسسة أدوار تعقد مؤتمر على شرف الشهر العالمي لمناهضة العنف ضد النساء

الخليل- معا - عقدت مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي، في قاعة محافظة الخليل، مؤتمر حول " أهمية الارتقاء بالخدمات المجتمعية وأهميتها في تعزيز المشاركة المجتمعية للنساء والرجال" وذلك تحت رعاية محافظ الخليل كامل حميد ووزارة شؤون المرأة ووزارة الحكم المحلي وبحضور200 مشارك ومشاركة.

وجاء هذا المؤتمر ضمن فعاليات مشروع "الحراك المجتمعي للنساء البدويات" بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية ضمن برنامج تعزيز مشاركة المجتمع المدني وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وهدف المؤتمر للتأكيد علي أهمية المشاركة المجتمعية للنساء البدويات في التجمعات البدوية المستهدفة في جنوب شرق يطا -ام الخير والهذالين والفقير والنجادة- وتوجيه جهودهن لمطالبة صناع القرار في مؤسسات ووزارات السلطة الوطنية الفلسطينية لتلبية احتياجاتهن المبنية على النوع الاجتماعي، والعمل المشترك مع المجالس المحلية من اجل تفعيل دورهم في تقديم الخدمات المجتمعية لهن بالإضافة لتسليط الضوء على واقع التجمعات البدوية وحجم معاناتهم امام الجهات المختلفة من المؤسسات الأهلية والنسوية والحقوقية والمجتمع الفلسطيني، بمناسبة الشهر العالمي لمناهضة العنف.
|256884|
ابتدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية من قبل أ. سحر القواسمة مديرة مؤسسة أدوار للتغير المجتمعي، حيث سلطت فيها الضوء على دور مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي في العمل على تلبية حاجات النوع الاجتماعي في محافظة الخليل المبنية على الاجندة الوطنية الفلسطينية، بالإضافة الى انجازات المشروع.

وأكدت القواسمة على ان المشروع استطاع ان يعمل على تحقيق اهدافة من خلال علاقة التعاون مع المجالس المحلية، وقد عمل على كسر حاجز الخوف والصمت لدى النساء البدويات، وطالبت النساء صناع القرار من الوزارات المختصة باحتياجاتها في الارتقاء بتقديم مستوى الخدمات من صحة وتعليم، وعلى الرغم من عدم تقبل الثقافة البدوية لدعم المشاركة المجتمعية للنساء في المجتمع إلا أن المشروع قد ساهم في تعزيز مشاركة النساء البدويات في جميع نشاطاتة وفعالياته، وقد لعبت الشابات والشباب والمجالس المحلية دورا بارزا في احداث الحراك المجتمعي واعلاء صوت حجم معاناتهم امام المسؤولين في المؤسسات الحكومية والغير حكومية والمجتمع الفلسطيني بشكل عام.
|256883|
كما اكد كامل حميد محافظ الخليل على أهمية دور المؤسسات النسوية في محافظة الخليل وما تلعبه من دور بارز وكبير في إبراز دور المرأة، كما أكد على حرصه على العمل مع التجمعات البدوية، ودعمها وأخذ احتياجاتهم بعين الاعتبار في العام القادم 2014.

جانبها أشارت ربيحة ذياب وزيرة شؤون المرأة الى استعداد وزارة المرأة لزيارة التجمعات البدوية المهمشة ودعمها والعمل على تلبية احتياجاتها مع وضع الاحتياجات ضمن سلم الأولويات ومناقشتها مع مجلس الوزراء، كما أشارت الى ضرورة ترتيب الأوليات للاحتياجات بناء على الأهمية.

ثم قدمت حنان مسيح، مسؤولة وحدة النوع الاجتماعي بوزراة الحكم المحلي، كلمة، أشارت فيها إلى دور وزارة الحكم المحلي في دعم التجمعات البدوية جنوب شرق يطا، مشيرة الى أن الوزارة ستعمل على تلبية تلك الاحتياجات بالعمل مع الجهات المختلفة، وأكدت على أهمية العمل المستقبلي على تعزيز مشاركة المرأة البدوية في المشاركة في صنع القرار السياسي من خلال عضويتها المجالس المحلية، وشكرت ابراهيم الهذالين على جهوده في دعم مشاركة النساء البدويات.

ثم قدمت أمل الجعبة منسقة مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي كلمة أشارت فيها إلى دور المركز في الوصول إلى النساء البدويات، وتلمس احتياجاتهن، وطالبت بضرورة عقد اجتماع ميداني مع تلك التجمعات، مع جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من أجل العمل المشترك على الارتقاء بمستوى واقع الخدمات في التجمعات البدوية.

كما وقدم ابراهيم الهذالين ممثل المجالس المحلية في التجمعات البدوية جنوب شرق يطا، كلمة ثمن فيها دور مؤسسة ادوار في تسليط الضوء على احتياجات المواطنين في التجمعات البدوية وشبهها بمن ألقى حجرا في بركة مياه راكدة، كما واستعرض جملة من الاحتياجات أهمها: العمل على تعبيد الطرق من أجل تسهيل سير المواصلات عليها، وطالب بإنشاء مركز خدماتي يضم خدمات صحية واجتماعية، ونادي نسوي يتيح المجال للنساء بالتعبير عن احتياجاتها وتطوير معارفهن ومهاراتهن.

وفي نفس السياق قدمت كفاية الهذالين كلمة بالنيابة عن جميع السيدات والشابات والشباب في التجمعات البدوية، عبرت فيها عن أهم احتياجات النساء البدويات، وكذلك عن حجم المعاناة التي تعيشها النساء البدويات، وطالبت المسؤولين في وزارات الاختصاص المختلفة ببناء مدرسة منفصلة للبنات، تتيح لهن استكمال تعليمهن الثانوي، كما وطالبت بفتح فرص عمل للخريجين.

وفي نهاية المؤتمر تم تسليم جميع التقارير الخاصة باحتياجات المجتمعات البدوية من قبل مؤسسة ادوار الى وزارة الحكم المحلي و وزارة شؤون المراة ومحافظ الخليل بهدف العمل المستقبلي المشترك على الارتقاء بمستوى الخدمات المجتمعية في التجمعات البدوية الواقعة جنوب شرق يطا.