جمعية زاخر في غزة تعلن عن تشكيل أول تجمع نسوي لمحاصرة ظاهرة الفلتان الأمني
نشر بتاريخ: 03/06/2007 ( آخر تحديث: 03/06/2007 الساعة: 16:42 )
غزة- معا- أعلنت جمعية زاخر لتنمية قدرات المرأة الفلسطينية عن تنفيذ أول مشروع من نوعه لمحاصرة ظاهرة الفلتان الأمني.
وأوضحت في بيان وصل"معا" نسخة منه أن المشروع هو عبارة عن تشكيل تجمع لمحاصرة هذه الظاهرة التي استشرت في جسد المجتمع الفلسطيني يهدف إلى جمع كلمة الشعب الفلسطيني وتوحيد صفوفه في مواجهة هذه الظاهرة الغريبة بكل أبعادها وانعكاساتها السلبية على مجمل حياتنا الاجتماعية والاقتصادية البعيدة عن التقاليد.
وقالت إنعام حلس رئيسة الجمعية والتي تبنت هذه المشروع أن الفكرة سيبدأ تنفيذها في منطقة الشجاعية باعتبارها من أكثر المناطق سخونة واكبر تجمع سكني ومركز للعائلات المتنفذة, موضحة أن الفكرة التي تبنتها الجمعية بجهد ذاتي تقوم على تشكيل مجموعات ضاغطة نسوية من النساء المؤثرات في المنطقة بعد أن يخضعن لتدريبات حول آليات الضغط والمفاوضة والتأثير ليقمن بمهام التثقيف والتأثير بربات البيوت أولا ثم القيام بحملات توعية وتثقيف على غرار حملات من بيت لبيت في المنطقة ومن ثم الانتقال للمراكز والدواوين لنقل التجربة والتفاوض مع المخاتير والشخصيات الوطنية ووجهاء المناطق وقادة التنظيمات والفصائل بهدف إحداث تغيير في المفاهيم المغلوطة ومحاصرة ظاهرة الفلتان الأمني وفوضى السلاح.
وأضافت حلس أن الفكرة لاقت الترحيب من قبل نساء المنطقة بعد أن تم عرضها في عدة اجتماعات حيث أبدين استعدادهن للمبادرة في تعميم هذه الفكرة الوطنية والتي قد تساهم في لم شمل الشعب الفلسطيني ورأب الصدع في الشارع سيما وأن الظاهرة راح ضحيتها العديد من الأبرياء وعابري السبيل من النساء والأطفال.
ولفتت حلس إلى أن انطلاق هذه الفكرة بمشاركة النساء تأتي من القناعة والايمان بقدرة النساء على التأثير حيث يقع على عاتقهن المسؤولية الأولى في التنشئة الاجتماعية في حياة الأفراد وبالتالي فبإمكانها أن تحدث تأثير في المجتمع, موضحة أنه سيتم اختيار المجموعة الضاغطة من النساء المستقلات غير المنضويات تحت أطر أو تنظيمات أو توجهات سياسية لضمان نجاح هذا المشروع وتحقيق أهدافه المرجوة .
وأشارت حلس إلى أن المشروع يهدف بالدرجة الأولى إلى معالجة أسباب والدوافع الكامنة وراء الاقتتال والفلتان والناجمة عن الثقافة المغلوطة والمتطرفة التي ينشأ عليها أبنائنا نتيجة عدم تعزيز ثقافة الحوار وتقبل الآخر التي تبدأ بذورها داخل المؤسسة الصغيرة المتمثلة في البيت ومن ثم المدرسة فالجامعة فالمؤسسة وصولا للمجتمع المحلي ثم المجتمع الكبير.
وأوضحت حلس أن عملية التدريب ستتم من خلال نخبة متخصصة في عمليات التفاوض والتأثير والضغط لافتة أن الباب مفتوح أمام المؤسسات للمشاركة في هذا المشروع وصولا إلى تحقيق أهدافه في القضاء على ظاهرة الفلتان الأمني والاقتتال الداخلي وتعزيز ثقافة الحوار الوطني وقبول الآخر.