السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضمير تحمل الاحتلال مسؤولية حياة الطفل العزة

نشر بتاريخ: 24/12/2013 ( آخر تحديث: 24/12/2013 الساعة: 18:36 )
رام الله - معا - حملت مؤسسة الضمير قوات الاحتلال ومصلحة سجونها كامل المسؤولية عن حياة الطفل محمد العزة (16 عاماً)، وحذرت من تفاقم وضعه الصحي نتيجة استمرار اعتقاله والإهمال الطبي بحقه.

وتمكنت محامية الطفل العزة عودة زبيدات من زيارته اليوم في مستشفى "شعرى تسيدك"، وبعد الإطلاع على تقرير المستشفى تبين أن الطفل وصل إلى المستشفى في وضع حرج للغاية وتمكن الأطباء من إنقاذ حياته باستخدام الصدمات لإنعاش قلبه.

وطمأنت المحامية زبيدات أن حالته الصحية الآن باتت مستقرة وأفاق من التخدير، إلا أنه غير قادر على الكلام ويتنفس عبر أنبوب اصطناعي من الفم.

وأضافت أن عناصر القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية لم تتورع عن تكبيله بالسرير باستخدام بأصفاد حديدية دون أن اعتبار لحالته الصحية.

وأكدت المحامية زبيدات أن عناصر الوحدات الخاصة تمنع ذوي الطفل من زيارته وتفرض حراسة خاصة على غرفته، وكانت محامية الضمير طالبت قاضي المحكمة العسكرية في تاريخ 25/11/2013 بضرورة الإفراج عن الطفل محمد العزة فوراً لأن بقائه في السجن يشكل خطر حقيقي على حياته، نتيجة إصابته بأزمة صدرية وطالبت بضرورة تقديم تقرير الطبي للوقوف على الوضع الصحي للطفل العزة، وفي جلسة النظر المنعقدة في تاريخ 8/12/2013 تسلمت المحامية ملفه الطبي.

وفي المقابل قدم طبيب سجن عوفر العسكري الدكتور "شخمان يسرائيل" تقريراً طبياً بداية شهر كانون أول، اعتبر فيه أن احتجاز الطفل العزة في السجن لا يشكل أي خطر على حياته، مدعياً أن السجن مؤهل لتقديم الخدمات الطبية اللازمة له. ولكن تدهورت حالة الطفل العزة يوم الأربعاء 18/12/2013، ولم ينقل إلى المشفى بل أكتفت إدارة السجن بقبول طلب نقله إلى عيادة السجن بعد يومين أي يوم الجمعة الموافق 20/2/2013، ومعاينته من قبل ممرض السجن الذي أوصى بنقله إلى مستشفى "شعري تسيدك" نتيجة تدهور حالته الصحية.

وكانت محامية مؤسسة الضمير عودة زبيدات تمكنت من زيارة الطفل العزة يوم أمس الموافق 23/12/2013 في غرفة الإنعاش بالرغم من المنع الذي قابل طلبها الزيارة، ووصفت حالته بالصعبة نتيجة وقوعه تحت تأثير التخدير الكامل.

وأضافت "كان الطفل العزة محاطاً بثلاث سجانين، وكان موصولاً بأجهزة لإيصال الأدوية له عبر الوريد".

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الطفل محمد العزة (16 عاماً) من منزله في بيت لحم في تاريخ 16/11/2013، بعدما اقتحمت منزله وصادرت هوية والده، الذي أبلغهم أن طفله يعاني من مرض "الأزمة الصدرية" ولديه أدوية يجب أن يتناولها بشكل يومي ولا يمكن له أن يتحمل الأماكن المغلقة، ونقل الطفل العزة إلى سجن عوفر مباشرة وخضع هناك لاستجواب استمر لعدة أيام ولم يعرض أمام المحكمة إلا بعد مضى خمسة أيام في في تاريخ 21/11/2013.

يذكر أن ستعقد جلسة للنظر في قضية الطفل يوم غد الأربعاء الموافق 25 /12/ في محكمة عوفر العسكرية، للنظر مجدداً في قضية اعتقال الطفل محمد العزة (16 عاماً).

وتطالب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان منظمة الطفل العالمية "اليونيسيف" واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إدانة اعتقال الاطفال الفلسطينيين ومحاكمتهم أمام محاكم عسكرية، وفضح انتهاكات قوات الاحتلال لحقوقهم المكفولة في أكثر من 27 اتفاقية دولية.