آلاف المواطنين الفلسطينيين يشيعون شهداء طولكرم وسط هتافات توعدت الاسرائيليين بالانتقام
نشر بتاريخ: 25/08/2005 ( آخر تحديث: 25/08/2005 الساعة: 15:43 )
طولكرم- معا- شيعت جماهير غفيرة في طولكرم شمال الضفة الغربية ظهر الخميس جثامين خمسة شهداء اغتالتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية عسكرية نفذتها فجر الخميس في مخيم طولكرم شرق المدينة.
وافاد مراسلنا انه في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم انطلق آلاف المواطنين الفلسطينيين في موكب التشييع من امام مستشفى الشهيد ثابت ثابت وهم يحملون جثامين الشهداء على اكتافهم مرددين هتافات داعية للإنتقام والرد السريع والمزلزل انتقاما لأرواح الشهداء.
وجابت المسيرة شوارع المدينة قبل ان تتجه الى مخيم طولكرم، حيث القى ذوو الشهداء نظرة الوداع على الجثامين في مشهد غلبت عليه مشاهد الحزن والاسى.
وكان على رأس المشيعين محافظ طولكرم اللواء عز الدين الشريف وقادة الاجهزة الامنية والرسمية وافراد وعناصر الشرطة الفلسطينية اضافة الى عناصر وقادة كتائب شهداء الاقصى وافراد من سرايا القدس وكتائب القسام.
محمد زيتاوي الملقب بــ الشيخ احد قادة كتائب الاقصى والمطلوب البارز للجيش الاسرائيلي اكد بأن عملية الاغتيال هذه فاشلة عسكريا وسياسيا, حيث انها كشفت النوايا الحقيقة للجيش الاسرائيلي الذي لا هواية له سوى هواية الموت والقتل والتنكيل, واكد الشيخ ان ثلاثة من الشهداء هم فتية مجردون من السلاح والعصي, ومع كل ذلك فقد شاهدنا جثثهم مشوهة ومنكل بها من قبل الجنود الحاقدين, واضاف " حتما ولزاما ان يكون لنا رد وبنفس بسرعة والحجم".
ربحي عمارة احد عناصر كتائب عز الدين القسام والمطارد من الجيش الاسرائيلي والذي كان في موقع المجزرة عند حدوثها وشاهد كل ما جرى على ارض المعركة, اكد بأن الجنود الاسرائيليين كانوا فرحين وهم يقتلون ابناءنا, فلا رحمة لديهم ولا رأفة, فهم حاقدون لا يفهمون سوى لغة القتل والتنكيل بجثث الشهداء, ولكن كتائب القسام لا تنسى دماء ابنائها وسترد حتما وبقوة.
واضاف عمارة بأنه يحمل قادة وعناصر السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولية هذه المجزرة معللا ذلك بعدم الاهتمام وملاحقة العملاء والخونة ومتابعتهم والقضاء عليهم, واكد بأنه يجب ان يأتي اليوم لتبييض وجوه وتسود وجوه.
متحدث من حركة الجهاد الاسلامي قال بأن على اسرائيل ان تستعد لمعركة حقيقية مع مقاتلينا, فعملية نتانيا ليست الاولى ولن تكون الاخيرة وعلى الاسرائيليين ان يدخلوا الى ملاجئهم التي ايضا لن تحميهم من ردنا القادم.