السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزقوت يطالب بانهاء الانقسام ويؤكد ان فلسطين اكبر من الجميع

نشر بتاريخ: 24/12/2013 ( آخر تحديث: 24/12/2013 الساعة: 22:45 )
القدس - معا - قال طلال الزقوت عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية إن هذا الانقسام الكارثي بكل معنى الكلمة على شعبنا وقضيتنا ولا زال منذ ما يقارب السبعة سنوات يشكل العبء الأكبر على كاهل شعبنا وهو يواجه جبروت الاحتلال حيث العدوان المتواصل والحصار الظالم والجائر المضروب على شعبنا في قطاع غزة والإغلاق المتواصل للمعابر والإبقاء على الحواجز التي تقطع أوصال مدننا وقرانا في الضفة الغربية وحملات المداهمات والاعتقالات اليومية ، مروراً بمواصلة مخططات التوسع الاستيطاني التي شملت كل أرجاء الوطن ومضيهم في مشروع تهويد القدس والمساس بمقدساتنا الإسلامية والتعدي على كافة الأراضي الفلسطينية والتشجيع الواضح للمستوطنين في التعدي على أهلنا وأرضنا في كل مكان فضلا عن التهديد المستمر والضغوطات الهائلة على شعبنا وقيادتنا من اجل القبول بحلول أمنية ومرحلية مؤقتة تسعى إلى تمرير الرؤية الإسرائيلية للحل مستغلين في ذلك الانقسام البغيض الذي يعيشه شعبنا وكذلك التطورات التي حصلت في الوطن العربي وانشغال أقطارنا العربية بظروفها وتحدياتها الداخلية، وكذلك الغياب الفاضح للإرادة الدولية التي أصبحت أسيرة للقرار الأمريكي المنحاز كليا إلى إسرائيل.

جاء ذلك خلال الاعتصام الأسبوعي لإنهاء الانقسام والتي ينظمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في محافظة غزة اليوم ضمن الحملة الوطنية لإنهاء الانقسام، مؤكداً أن هذه الوقفة متزامنة مع ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية التي تحل بعد أيام قليلة لتستنهض فينا تلك الروح والمبادئ التي انطلقت بها الثورة الفلسطينية التي استطاعت عبر وحدة شعبنا وتكاتفه وتماسكه التصدي للاحتلال ومشاريعه وآلة حربه، لتؤكد أن هذا الشعب لا يمكن أن يفرط أو يتنازل عن حق من حقوقه أو يقبل بأي حلول تنتقص من حقوقه الوطنية الثابتة، فكل التحية لشعبنا في كل مكان وهو يواصل نضاله الوطني ولا زال يؤكد إن الاختلال في موازين القوى لصالح الاحتلال لا تعني أبداً أن يتخلى شعبنا عن حلمه وحقه في تقرير مصيره وعودة لاجئيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف الزقوت أن مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة تحمل لنا من التجارب والدروس ما يمكننا من تجاوز المحنة والأزمة التي نعيشها اليوم من انقسام داخلي وتجزئة للوطن وانحراف خطير في البوصلة والمسار والأساس في هذه الدروس هو أن يأتي الجميع إلى ساحة الكل الوطني لنشكل تلك الوحدة الوطنية الرائعة التي كانت على الدوام الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها كافة المؤامرات التي استهدف شعبنا وقضيتنا.

وطالب الزقوت بالبدء الفوري بتنفيذ اتفاق المصالحة بتشكيل حكومة التوافق الوطني وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما أمكن ذلك من اجل إنهاء الانقسام وإغلاق هذا الملف الأسود والانتصار لدماء الشهداء وعذابات الأسرى والمبعدين واللاجئين التي ترفض استمرار هذا الواقع الأليم باعتباره عامل الضعف الكبير في الوضع الفلسطيني الذي يسيء إلى تاريخنا، ويعيد قضيتنا الوطنية سنوات إلى الوراء، ويضعف من حجم التأييد والدعم الرسمي والشعبي الدولي لحقوقنا الوطنية، خصوصاً في ظل التحديات الكبيرة التي تفرضها الحكومة المتطرفة في إسرائيل والتي تكشف صعوبة وخطورة المواجهة المفروضة علينا خلال المرحلة القادمة.

وأوضح الزقوت "أن هذا الصوت الذي يخرج من غزة ليس مع أحد ضد أحد إنما هو صوت شعبنا بنسائه ورجاله وشيبه وشبانه وأطفاله الذي يؤكد في كل يوم أن ما يعيشه شعبنا من تحديات يتطلب وقفة جادة ومسئولة، وقفة العقلاء والحريصين لأن هناك عدو يتربص بنا ويستغل كافة نقاط الضعف ويحاول توظيفها لمصلحته، لنقول وبصوت عال ومسئول كفى تلاعباً بمصير شعبنا ومستقبله، وكفي بيعاً للأوهام، فلقد آن الأوان للانقسام أن ينتهي إلى غير رجعة وان تطوى صفحته إلى الأبد"، مؤكدين أن طريق المصالحة الفلسطينية ممراً إجبارياً على الجميع سلوكه، مؤكدين مجدداً أن فلسطين اكبر من الجميع وان كافة الظروف في هذه المرحلة تتطلب توحيد شعبنا خلف برنامج وطني موحد قادر على استيعاب كافة المتغيرات في العالم والمنطقة وقادر على تشكيل قوة الدفع لمشروعنا الوطني في مواجهة الصلف الإسرائيلي وإصراره على التنكر لحقوق شعبنا.

وتوجه الزقوت بعظيم التهنئة إلى شعبنا الفلسطيني العظيم عامة وإلى الطائفة المسيحية في فلسطين خاصة بمناسبة ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية و أعياد الميلاد المجيد ، مؤكداً أن الليل زال وأن فجر الحرية سيشرق لا محال ، هذه حتمية التاريخ بان إرادة الشعوب لا بد وان تنتصر.