الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الفلسطينية ترصد الانتهاكات بحق الصحفيين خلال شهر أيار

نشر بتاريخ: 03/06/2007 ( آخر تحديث: 03/06/2007 الساعة: 18:16 )
غزة- معا- أكدت الهيئة الفلسطينية للثقافة الإعلام في دير البلح وسط قطاع غزة، اليوم، أن شهر مايو- أيار الماضي شهد تزايد خطيراً وغير مسبوق في الاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية.

وأكدت الهيئة، في تقريرها الشهري حول الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيين في الأراضي الفلسطينية، خلال شهر مايو_ أيار الماضي، على استمرار استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين وتزايد حدة الاعتداءات عليهم من قبل مجموعات فلسطينية مسلحة.

وأكدت الهيئة أن شهر مايو شهد تصعداً من اعتداءات على الحريات الإعلامية، والتي كان أسوأها استشهاد الصحفي سليمان العشي بمدينة غزة،وقيام قوات الاحتلال باعتقال عدد من الصحفيين واقتحام ومصادرة معدات وأجهزة من خمسة محطات تلفزيونية وإذاعية في مدينة نابلس، بالإضافة إلى استمرار الاعتداء على الصحفيين والمشاركين في المظاهرات السلمية المناهضة لبناء جدار الفصل العنصري ونهب الأراضي ، واستمرار ظاهرة الفلتان الأمني التي طالت المؤسسات الصحفية.

وأعربت عن قلقها من خطورة ما آلت إليه حرية التعبير في الأراضي الفلسطينية، موضحة أن مستقبل العمل الإعلامي في فلسطين بات مهدداً، جراء ما تعرض ويتعرض له الصحفيون والمؤسسات الإعلامية العاملة في فلسطين من انتهاكات شبه يومية.

وأشارت الهيئة في تقريرها، إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على الصحفي نائل منصور مصور قناة دبي، المصور الصحفي محفوظ ابو ترك ، في الأول من الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابته بجروح في عينه أثناء مسيرة عمالية قرب حاجز قلنديا، وإصابة عدداً من المتظاهرين.

وأوضح التقرير، أن عدد من المصورين الصحفيين نجوا من موت محقق في الثاني من الشهر الماضي، عندما احتجزتهم جرافة عسكرية في منطقة مغلقة داخل مخيم جنين شمال الضفة الغربية وحاولت دهسهم، عرف منهم سيف الدحلة، مصور وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في جنين ، مصور وكالة اسوشيتد برس محمد البلاص, مراسل الجزيرة علي السمودي , ومصور وكالة رويترز محمد تركمان ، أثناء قيامه بتصوير عمليات الدهم والاعتقال التي جرت في المدينة.

وفي السادس من نفس الشهر أكد التقرير أن مجهولين أطلقوا على أنفسهم "فرسان الهاركز" اخترقت موقع دنيا الوطن الإخباري بهدف تخريبه وتعطليه ومن تم إيقافه عن العمل.

كما تعرض الصحفيان يعقوب أبو غلوه مصور اسوشيتد برس، وبسام مسعود مصور وكالة رويتر، في التاسع من الشهر الجاري، للاعتداء بالضرب وتكسير الكاميرات الخاصة بهم، من قبل مسلحي إحدى العائلات أثناء محاولتهما تصوير إحراق مقر الشركة مجموعة الاتصالات بخانيونس.

وأفاد التقرير، أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على الصحفي عماد برناط، مصور اللجنة الشعبية للدفاع عن الجدار، وكسرت كاميراته خلال المسيرة الأسبوعية ضد الجدار بقرية بلعين غرب رام الله في الحادي عشر من نفس الشهر.

كما اعتقلت قوات الاحتلال في الثاني عشر من نفس الشهر، الصحفي عبد ربه محمد السيد، مراسل تلفزيون فلسطين في مدينة القدس، على حاجز رنتيس العسكري غرب رام الله في الضفة الغربية واقتادته إلى جهة مجهولة.

في اليوم ذاته تم الاعتداء بالضرب على طاقم وكالة رويتر في مدينة الخليل (نايف الهشلمون, هيثم عبيد, يسري الجمل, ومأمون وزوز), من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, أثناء تفريقها لمسيرة في بلدة بني نعيم (الخليل), ضد محاولات مستوطني بني حيفر مصادرة مساحة كبيرة من أراضيهم , كما اعتدت على الصحفيين, أثناء تفريقها لمسيرتي بلعين(رام الله) وأم سلمونة (بيت لحم), المناهضتين لبناء جدار الفصل العنصري .

وفي الثالث عشر من الشهر ذاته قتل الصحفي سليمان عبد الرحيم العشي " 25" عام المحرر في صحيفة فلسطين اليومية, وإصابة الموظف الإداري في الصحيفة محمد مطر عبدو "25 عاما", بجراح خطيرة في قدميه, من قبل مجموعة مسلحة مجهولة.

وأوضح التقرير، أن قوات الاحتلال منعت الصحفي ناصر اللحام مدير وكالة "معاً" الإخبارية من السفر إلي الأردن للمشاركة في اجتماع رسمي مع الفضائيات وأعمال الصحافة، في الرابع عشر من نفس الشهر.

وبين أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على طواقم تلفزيون فلسطين في منطقة تل الهوى بالقرب من مجمع الوزارات في مدينة غزة، في الخامس عشر من نفس الشهر.

وأشار التقرير، إلى أن الصحفي فادي النحال، مراسل صوت الشباب، أصيب بشظايا الاحتلال خلال قصف موقع للتنفيذية في رفح جنوب قطاع غزة في السادس عشر من نفس الشهر.

كما اعتدى مسلحين مجهولين في اليوم ذاته، على الكاتب الصحفي حسن الكاشف في مدينة غزة، وكما حوصر مجموعة من الصحفيين تضم ثلاثين صحفي من مختلف وكالات الأنباء والمصورين والعاملين بالقنوات الإخبارية ببرج الجوهرة من قبل القوة التنفيذية.

كما تعرض مكتب وكالة "قدس برس" في غزة الواقع ببرج الإسراء لإطلاق نار من قبل عناصر أمنية فلسطينية كانت تعتلي أحد الأبراج العالية.

وفي السادس عشر من الشهر تعرضت إذاعة صوت القدس بأضرار مادية في ستوديو البث, نتيجة الاشتباكات بغزة مما أدى الى انقطاع بثها لحوالي 12 ساعة.

وفي السابع عشر من الشهر الماضي أطلقت قوات الاحتلال النار على سيارة مؤيد عيسي الأشقر مصور وكالة معاً وتلفزيون السلام في طولكرم، مما أدى إلى تكسير زجاجها، كما بثت القوات موجات تحريضه عبر أثير الإذاعات المحلية في قطاع غزة بعد إخترقها.

وفي الثامن عشر اختطفت مجموعة مسلحة تابعة لكتائب القسام الصحفي عبد السلام أبو عسكر مدير قناة أبو ظبي في الأراضي الفلسطينية واقتادته إلى جهة مجهولة، فيما قامت قوات الاحتلال باعتقال الصحفي وليد خالد مدير مكتب صحيفة "فلسطين" في الضفة الغربية.

ورصد التقرير، أن الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة الفضائية أصيبت بجراح، بالإضافة إلى المصور إسحاق الكسبة ورمضان عفانة ومصورين دوليين وإسرائيليين من وكالات مختلفة، خلال المسيرة الأسبوعية بقرية بلعين غرب رام الله.

وأكد التقرير، أن جنود الاحتلال اعتدوا على الدكتور مصطفى البرغوثي، وزير الإعلام، في العشرين من الشهر الماضي، أثناء تواجده في الأرض المجرفة في قرية أرطاس جنوب بيت لحم في الضفة الغربية.

كما داهم جيش الاحتلال ثلاث محطات تليفزيونية في الحادي عشر من نفس الشهر، وهي تلفزيونات 'سنا' و'أفاق' و'نابلس' و'جاما' وإذاعة 'القرآن الكريم' في نابلس، وقام بمصادرة أجهزة حاسوب ومعدات تقنية خاصة بالبث التلفزيوني والإذاعي.

كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص في الحادي والعشرين على الطواقم الصحفية لوكالات رويتر, الفرنسية, و معا, من قبل حراس مستوطنة أفرات جنوب بيت لحم, أثناء تغطيتهم للاعتصام الاحتجاجي ضد بناء جدار الفصل العنصري, ومصادرة أراضي من قرية ارطاس.

وفي الخامس والعشرين قامت قوات الاحتلال قد اخترقت موجات بث تلفزيون نابلس وإذاعة صوت النجاح, لبث بيانات عسكرية في, وفي اليوم التالي اقتحمت تلفزيون السنابل واعتقلت مديره نابغ بريك وصادرت معداته,يذكر أن 8 محطات تلفزيونية و3 محطات إذاعية محلية تبث من مدينة نابلس.

في الخامس والعشرين أصيب مصور وكالة فرانس برس عباس المومني, بجراح في جبينه من رصاصة مطاطية أطلقها احد جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه بشكل متعمد, أثناء تغطيته لمسيرة بلعين الأسبوعية, وقد نقل الى المستشفى في مدينة رام الله لتلقي العلاج, كما قامت باحتجاز عدد من الصحفيين, ومنعتهم من تغطية المسيرة, بحجة أن القرية منطقة عسكرية مغلقة.

واعتبرت الهيئة، أن هذه الممارسات، تمثل انتهاكاً صارخاً بحرية الصحافة، مؤكدة الصحفيين والإعلاميين من أجل نقل حقيقة ما يدور من اعتداءات إسرائيلية ضد أبناء شعبنا وعرضها أمام الرأي العام العالمي.

وطالبت الهيئة في تقريرها، بضرورة التوقف عن انتهاك الحريات الإعلامية، والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية، التي تكفل حرية الرأي والتعبير، وحماية الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني، وملاحقة المسؤولين عن تلك الجرائم وتقديمهم للعدالة.

وشددت الهيئة، على ضرورة توفير الحماية الكاملة للصحفيين الفلسطينيين والأجانب خاصة، ولكافة وسائل الإعلام، حتى تتمكن من العمل دون قيود أو شعور بالخوف من الاعتداءات والتهديدات والاختطاف.

وأكدت على أهمية خلق وعي لدى الجمهور بأهمية دور الإعلام الحر في تجسيد مبدأ حرية التعبير، وتعزيز الشفافية والمساءلة في العمل العام.