أمناء الفصائل انفسهم يتولون تخليص "اليرموك" من المسلحين

بيت لحم - معا - شكلت الفصائل الفلسطينية في سوريا لجنة عليا للتفاوض مع المسلحين غير الفلسطينيين في محاولة لاخراجهم من اليرموك اكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين الذي دمر بالكامل ونزح معظم ساكنيه جراء الحرب الاهلية الدائرة في سورية.

وقال السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير لوكالة معا "ان فصائل العمل الوطني الفلسطيني الـ 14 اجتمعت اليوم وقررت تشكيل لجنة عليا تضم 10 امناء للفصائل من ضمنها فتح والقيادة العامة والجبهة الشعبية للتفاوض مع المسلحين واخراجهم من داخل المخيم لعودة كافة خدمات الدولة السورية الى سكان المخيم.

وبين عبد الهادي ان امناء الفصائل سيتولون بانفسهم عملية التفاوض مع المسلحين لتطبيق ما تم الاتفاق عليه، حيث ينص الاتفاق على اخراج المسلحين غير الفلسطينيين من المخيم، فيما يقوم المسلحين الفلسطينيين بتسليم اسلحتهم مقابل اعفاء الدولة السورية عنهم.

واكد عبد الهادي ان ما يميز هذه اللجنة انها تضم امناء الفصائل وليس وفود شعبية كما انها تؤكد موقف كافة فصائل العمل الوطني لما فيه من مصلحة شعبنا في المخيم.

وعن المسلحين، قال عبد الهادي انهم ما زالوا داخل المخيم، وستقوم الفصائل بمحاولة اقناعهم مغادرة المخيم لعودة الخدمات الى المخيم وعودة السكان الذين نزحوا منه.

وفي سياق متصل، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في تصريح سابق من الاوضاع الانسانية في مخيم اليرموك المحاصر، مؤكدة انها تزداد سوءا بشكل كبير.

وقالت الوكالة انه ما زال 20,000 لاجئ فلسطيني محاصر داخل اليرموك، وعلى الرغم من استمرار ورود تقارير مقلقة للغاية حول تضاعف معاناة هؤلاء اللاجئين وانتشار الجوع في أوساطهم، الا أن الاونروا ومنذ أيلول 2013 لم تعد قادرة على دخول المنطقة لتقديم إمدادات الإغاثة للذين هم بأمس الحاجة إليها.