الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عام مضى .. من عمر الاولمبية

نشر بتاريخ: 25/12/2013 ( آخر تحديث: 25/12/2013 الساعة: 22:50 )
عام مضى .. من عمر الاولمبية
بقلم : بدر مكي

ايام قليلة تفصلنا عن نهاية هذا العام .. يحتفل خلالها ابناء شعبنا باعياد الميلاد .. وكذلك انطلاقة الثورة الفلسطينية التي فجرها صاحب الرواية الفلسطينية في العصر الحديث .. ياسر ابو عمار .. كل عام وشعبنا بخير .. في الوطن والشتات .. ونحن في اللجنة الاولمبية نختتم هذا العام بعد ان شهد قفزة نوعية في العمل الميداني لاتحاداتنا الرياضية .. وابدع بعضها والاخر يستعد للانطلاقة في العام المقبل.

ولعب اللواء جبريل الرجوب رئيس لجنتنا الاولمبية .. الدور المركزي في تفعيل وتطوير عمل اللجنة .. من خلال تحويلها الى مؤسسة .. لها هيكلية واذرع .. بحيث اصبحت اللجنة رافعة لعمل الاتحادات الرياضية .. التي ينتظر ان تتم دعمها بالموازنات التشغيلية .. في امد قريب .. وقد ساهمت اللجنة في توفير الدعم لمعظم نشاطات هذه الاتحادات وكذلك مشاركاتها الخارجية.

لقد كان العام حافلا لعديد الاتحادات التي تميزت عن غيرها .. وكان لاعتمادها وفرز رؤساء جدد لعدد منها .. من اسباب اقلاعها، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر .. خليل رزق (اتحاد السيارات) .. اشرف ربيع (الفروسية) .. فواز زلوم (السباحة) .. عمر كبها (التايكواندو) .. رينيه زمبيل (الطائرة) .. عبد المطلب الشريف (الكراتيه) .. بالاضافة الى عمل رؤساء الاتحادات الاخرى ونوابهم الذين واصلوا المسيرة ..

واننا في اللجنة الاولمبية .. نسعى لتطوير الاداء من خلال اسلوب واضح المعالم مع اتحاداتنا الرياضية، مقرونا بالمهنية القائمة على تحقيق رسالتنا الوطنية .. ووضع الرجل المناسب في مكانه المناسب .. لخدمة كافة شرائح مجتمعنا الفلسطيني في الوطن والشتات .. ومن الطبيعي ان نحلق في الفضاء العالمي .. لان طبيعة عملنا تتطلب ذلك .. للاستفادة من تجارب الاخرين ..

نصيب حينا .. ونخطئ احيانا .. ولكن ذلك ليس مدعاة .. للنكوص عن اهدافنا والتزامنا بالميثاق الاولمبي .. الذي على الطرف الاخر والطارئ على هذه الارض ان يلتزم به .. ولذا حاربنا في كل المحافل الدولية المتاحة .. لايصال كلمتنا .. عن غطرسة وعنهجية هذا الاحتلال .. الذي يمثل ازعر الحارة .. في سلوكه وممارساته بحق رياضتنا .. واصبحت انتهاكاته تطال البشر بشكل يومي .. كما طالت الشجر والحجر.

لقد خاض اللواء الرجوب .. العديد من المعارك ضد الاحتلال وسلوكه المشين .. تجاه الرياضة الفلسطينية .. وتحركات لاعبينا .. وضرب بنيتنا التحتيه .. وعلى العالم ان يقول كلمته في هذا الشان .. وخاصة الاتحاد الدولي لكرة القدم .. واللجنة الاولمبية الدولية .. وكافة اذرعهما الرياضية في العالم .. ومحاسبة هذا الكيان الذي يعتبر نفسه فوق كل قانون .. وضرورة معاملة فلسطين كأي دولة في العالم ضمن المنظومة الرياضية العالمية.

في هذا العام .. الذ ينتظر ان يغادرنا خلال ايام .. حضر العالم الى فلسطين .. فقد استقبلت دولة فلسطين مئات الوفود من عشرات الدول في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية .. وكان النصيب الاكبر من اوروبا التي تعي تماما عذابات هذا الشعب ومعانياته .. وازداد وعيها اكثر بالحكاية الفلسطينية .. بعد زياراتهم لفلسطين .. وخاصة في مواضيع الاستيطان والجدار والمعابر .. وما تتعرض له القدس من تهويد .. وكذلك الحركة الرياضية .. ومحاولاتهم لاحتوائها والسيطرة عليها ..

وقد اصبحت اللجنة الاولمبية .. عنوانا للاتحادات الرياضية .. ونرنو بصفتنا سقف هذه الاتحادات .. ان تتواصل عملية المأسسة في اتحاداتنا .. اسوة باتحاد كرة القدم .. الذي نعتد به ونعتز في شأن عمله .. الامانة العامة والعلاقات الدولية .. ويحسب للواء الرجوب الذي يتولى امر الرياضة الفلسطينية منذ خمس سنوات ونيف .. هذا التطوير والانجاز الذي تحقق .. بفضل قيادته وحنكته وحكمته وعلاقاته الواسعة التي نسجها مع العالم .. بحيث اصبح القطاع الرياضي يساهم في المشروع الوطني الذي نحن بصدده .. وخاصة ان رسالتنا الى العالم .. يحمل همها عدد كبير من الاعلاميين العرب والاجانب .. الذين زاروا فلسطين في مناسبات وملتقيات عدة .. انبروا باقلامهم للدفاع عن الرياضة الفلسطينية ومعانياتها.

لقد تحقق الشيء القليل الذي يمكن البناء عليه .. وخاصة في موضوع وحدة العمل بين رئتي الوطن .. بعد لفظ الاجندات الجغرافية والسياسية .. وهذا انجاز بحكم الاعجاز .. وقد انتصر عمل الاتحاد الواحد في الوطن والشتات .. على تداعيات الانقسام ..

واصبح تمثيل الوطن .. يتطلب التشريف والتنافس معا للوصول الى منصات التتويج .. بعيدا عن ابجديات المشاركة البحتة .. وقد اصبح لدينا العديد من الحكام الدوليين في معظم الالعاب .. وكذلك يجري تطوير المدربين من خلال مدربين عرب واجانب .. يساهمون بحضور في عملية التأهيل .. ناهيك عن البنية التحتية التي اخذت تنتشر في ارجاء الوطن.

بقي ان نشير .. الى ضرورة تقييم هذا العام .. الذي يطوي صفحته .. بكل شفافية .. حتى نعزز الايجابيات ونلفظ السلبيات .. واعتقد ان العرفاتي اللواء الرجوب .. صاحب القيمة والقامة .. سيكون له كلمة الفصل في هذا الشأن .. سيما انه ينادي باداة قياس في اي عمل يشرف عليه .. وهذا ينطوي على اهتمامه البالغ .. باهمية المؤسسة في ادارة الشأن الرياضي .. وان اتحاد القدم .. هو النموذج الرائع في هذا الاطار.

ولذا علينا ان نعمل على قلب رجل واحد وضمن روح الفريق الواحد .. حتى يتحقق المزيد من النجاحات في عملنا .. وغير ذلك .. قاننا سنراوح المكان .. ولن نتقدم خطوة الى الامام ..