العميد العسولي قائد الامن الوطني في الضفة: الاسرائيليون تراجعوا عن تسليمنا المستوطنات الاربع في شمال الضفة الغربية

جنين- معا- اكد العميد الركن نضال العسولي قائد الامن الوطني في الضفة الغربية ان وصول 700 عنصر من قوات الامن الوطني الى مدينة جنين الخميس جاء وفق اتفاق بين السلطة الفلسطينية واسرائيل يقوم على تجهيز قوة عسكرية فلسطينية ضمن خطة لاعادة الانتشار في المستوطنات الاربع التي تم اخلاؤها من المستوطنين بعد اخلاء الجيش الاسرائيلي لها.

وأضاف العسولي في لقاء خاص بوكالة معا " ان رجال الامن الذين جاؤوا من عدة مناطق فلسطينية تم تجهيزهم حسب خطة اعادة الانتشار في المستوطنات المتفق عليها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي".

يشار الى ان اسرائيل كانت قد اعلنت اول امس الثلاثاء ان المستوطنات الاربع التي تم اخلاؤها من المستوطنين في شمال الضفة الغربية ستحول الى معسكرات للجيش الاسرائيلي, من جانبها ردت السلطة الفلسطينية على ذلك بالقول ان اسرائيل تتراجع من طرف واحد عن تنفيذ اتفاقية كانت قد توصلت اليها مع السلطة لتتسلم قوات الامن الفلسطينية المسؤولية عن تلك المستوطنات.

وبسبب التراجع الذي حصل من الجانب الاسرائيلي اوضح العسولي انه سيستفاد من عناصر الامن الذين وصلوا الى جنين في حفظ الامن والنظام العام في المحافظة, واضاف "ما زال الحوار قائما مع الجانب الاسرائيلي لكي يتم تسليم المستوطنات للجانب الفلسطيني ويتم اعادة الانتشار في تلك المناطق ونحن في الانتظار ومستعدون للانتشار ومتمسكون ايضا بخطة الانتشار حسب الاتفاق الذي حصل ما بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وردا على سؤال حول سبب تراجع اسرائيل عن تسليم المناطق قال العسولي " ان اسرائيل تنظر الى منطقة جنين وطولكرم على انها مناطق نشطة للمقاومة ولذلك طلب الجانب الاسرائيلي منّا القضاء على نشاط المقاومة ليتم التسليم بعد ذلك".

وعن مصير اسلحة رجال المقاومة رد العسولي قائلا " ان مشكلة اسلحة الكتائب قيد البحث وسيتم علاج ذلك, وسيكون هناك تفاهمات لترتيب علاج الاسلحة المنتشرة لانه من المفروض انه لا سلاح الا سلاح السلطة".

واضاف: "سيتم اعداد وترتيب افراد كتائب شهداء الاقصى مع قوات الامن لانضمامهم الينا وسيتم توزيعهم على محافظات الضفة وغزة, اما بالنسبة للمطلوبين سيكونون في مناطقهم وسيتم دمجهم في جسم السلطة".

و حول تخوف حركة حماس من عودة السلطة الى اعتقال افرادها وقادتها رد قائد قوات الامن الوطني في الضفة الغربية قائلا: "هذا الكلام غير صحيح وغير مبرر والقيادة السياسية واضحة في طرحها وهو ضم رجال المقاومة الى اجهزة الامن والسلطة وسيكون هناك اتفاقيات وتفاهمات مع رجال المقاومة من جميع الفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية حول تسليم السلاح وانضمامهم الى الاجهزة الامنية, واضاف " نأمل بالوصول الى حل عن طريق الحوار".

وفي ختام حديثه لمراسلنا وجه العسولي كلمة للشعب الفلسطيني قائلا " نتمنى ان يتكلل نضال شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال, والسلطة جادة على المستويين السياسي والعسكري في تأمين حفظ الامن والنظام, ونطلب من الجميع مساعدة السلطة على ذلك".

واكد على ان التراجع الاسرائيلي عن خطة اعادة الانتشار لن يمنع الاجهزة الامنية من تجهيز نفسها وستبقى القوة بالانتظار حتى يتم الاتفاق على التسليم.

يشار الى ان هناك قوات اضافية من الامن الفلسطيني كانت قد وصلت في وقت سابق من هذا الشهر الى محافظة جنين وقامت باجراء استعدادات وتدريبات عسكرية مختلفة.