قراقع: 1400 اسير مريض في سجون الاحتلال بينهم 80 بحالة الخطر
نشر بتاريخ: 27/12/2013 ( آخر تحديث: 27/12/2013 الساعة: 15:15 )
نابلس- معا - كشف وزير الاسرى الفلسطيني عيسي قراقع وجود 1400 حالة مرضية مسجلة داخل سجون الاحتلال، من بينها 80 حالة خطيرة جدا، مشيرا لاستشهاد خمسة أسرى خلال العامين 2012-2013.
واكد قراقع في مؤتمر صحفي حول الاسرى المرضى عقد بقاعة المؤتمرات بمحافظة نابلس نظمته وزارة الاعلام الفلسطينية بنابلس على اهمية العمل على انهاء معاناتهم واطلاق سراحهم وتبييض السجون.
وأشار قراقع إلى أن إسرائيل تريد ارتكاب جرائم وعمليات قتل متعمدة بحق هؤلاء الأسرى، منوها الى التدهور الخطير في حالة الأسير نعيم شوامرة الذي يعاني من انكماش وضمور بالعضلات، إضافة لمعاناة الأسير معتصم رداد الذي يعاني من سرطان بالأمعاء، مشيرا إلى أنهما قد يفارقا الحياة بأي وقت لخطورة وضعهما الصحي.
وأشار إلى أنه طالب الرئيس أبو مازن بضرورة التحرك على المستوى السياسي للإفراج عن الأسرى المرضى وهم بحالة خطيرة ويمكن أن يستشهدوا بأية لحظة، إضافة لمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للضغط على إسرائيل للإفراج عنهم.
أما عضو الكنيست محمد بركة فقال إن الأسرى المرضى لا يشكلون خطرا على إسرائيل، بل أنها هي من تشكل خطرا على حياتهم.
وأضاف:"استمرار اعتقال الأسرى المرضى هو بمثابة حكم بالاعدام عليهم، لذلك نحن نحمل حكومة نتنياهو المسئولية عن أي شي يحدث لهم.
وأكد بركة على أن هناك مساع يقوم با النواب العرب داخل الكنيست ضمن الامكانيات والصلاحيات المتاحة لهم، مشيرا إلى أنهم عاينوا مستشفى الرملة حيث يتواجد الأسرى ذوي الحالات الخطرة، أكد خلال الأطباء الذين عاينوها بأنها لا تصلح حتى لتكون عيادة طبية.
ورحبت عنان الاتيرة نائبة محافظ نابلس بالحضور منوهة الى مخاطر البطىء في التعامل مع القضايا بالسجون في ظل تعدد اشكال المعاناة . وطالبت بمساندة حقيقية في قضية الاسرى والعمل على تبييض السجون من كافة الاسرى خاصة ان هناك من يعانون ويتعرضون لمخاطر الاهمال والقتل البطيء ناهيك عن معاناة الاهل واسر الاسرى.
من جانبه اكد قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني في فلسطين اهمية استمرار تسليط الاضواء على قضية الاسرى المرضى بالرغم من ان العقلية التي تحكم عمل المؤسسة الامنية والعسكرية والقضائية في الدولة العبرية هي نفسها لم تتغير من الماضي وحتى اللحظة. واكد اننا ملتزمون بقضية الاسرى المرضى والعمل على اطلاق سراحهم فورا مع تكثيف الجهود لتحقيق ذلك.
كما عرج على قضية اطلاق سراح دفعة من الاسرى محذرا من التلاعب في قضية أسرى القدس و48 من القدامى إضافة إلى القائمة التي تم تأجيلها للدفعة الرابعة مؤكدا أن قضيتهم هي قضية كل فلسطيني، وهم المكون الأساسي في قائمة أسرى ما قبل أوسلو، واستنكر استبعادهم من الدفعة القادمة.
واكد فارس اهمية قيام كافة المسؤولين من القيادات السياسية والحزبية بدورها في خدمة قضايا الاسرى لانها كيست محصورة بشخص ما فقط.
وكان ماجد كتانة مدير مكتب وزارة الاعلام قد رحب بالحضور لهذا المؤتمر الذي اقيم في قاعة المؤتمرات بالمحافظة مؤكدا اهمية العمل في اثارة مأساة الاسرى الاسرى المرضى وسقوط مزيد من الشهداء الاسرى خلال العامين الفائتين. والعمل معا من اجل انجاح هذا الملف.
